السلام عليكم..
قد يختلف الأمر كثيرا..ان كان غيرنا من سبب البكاء لذلك الشخص ام نحن من تسبب فيه..وقد يكون التعامل اصعب بالنسبة للحالة الثانية...
عموما...
البكاء يعود على المتالم بالفائدة حتما ان لم يكن مفرطا...انه تنفيس للباكي وتخفيف عنه لشدة ما وقع عليه من ضغوط..جراء تالمه...
ان محاولة ايقاف الباكي عن البكاء..وهذا خطأ يقع فيه الكثير عن جهل في اغلب الأحيان..ويراه ضعفا..واستكانة للباكي للوضع الذي ادى به الى البكاء...احيانا اخرى...
بالعكس..يتوجب علينا قبل البدئ في محاولة التخفيف عنه ان ندعوه للبكاء ما طاب له ذلك لا بل..ان يبكي بصوت..
والله يا اخوتي لم أر افضل ماء لغسل الجراح كماء الدمع ..
وحين يكتفي المتالم..نمر الى مرحلة اخرى..فناخذ الأمر معه بسلاسة وليونة كبيرة..لنخوض معه في مسببات بكائه..
على ان نراعي قلة الكلمات التي نسوقها له والدقة في اختيارها...وان نحاول الأستماع اليه..اكثر من التحدث..معه..
والا نقاطع كلامه..ولنتركه يتحدث على سجيته..نستفيد امرين من خلال ذلك...
اولهما ان الباكي يشعر براحة كبيرة حين يتخلص من جزء من آلامه مع كلماته.وثانيهما..اننا نلم باكبر قدر من مسببات المه..
نمر الى مرحلة ثالثة..والأخيرة..فنعقب على بوحه..بالتشوسش عليه..واخراجه..من دائرة الضغط التي تواجد فيها..كأن نضيء له جوانب عتمة خفي عليه رؤيتها في صلب معاناته..وقد يكون عن خطأ تقدير لبعض الأمور ما اوهمه..انه معني كلية بما تصور حدوثه له...
افتح قوسا صغيرة..هنا..حدث لي مرة ذلك مع شخص وبمجرد ان انهيت كلامي معه...انفجر ضاحكا من وساوسه وهواجسه..اغلق القوس...
المهم...
وقد..يتطلب منا الامر ان نسرد له وقائع جسام فنقزم بذلك في نظره كبر حجم مسببات المه...
وقد يكون للأمر اوجها اخرى...