سؤالٌ تحفّه أشواكٌ ، و تكتبه أقلام.
أ قدرنا أن نتجرعَ الآلام؟.
وهل قـُدّر لنا أن نحيا في الظلام ؟
أو نمشي حفاة الاقدام ؟.
و نقتاتُ على فتات ذكريات الاحلام ؟...
ولكن إن الذي يجعلني احتسي الأسى ، و الاحزان ..أنني لا اريد أن أرى " غاليتي " تتجرع الأشجان
أحبّ أن ارى " حبيبتي " فوق الآكام ، و لا اريدها بين الحُفر.
فإن أرادوا لنا أن نحيا بالظلام و لكن لا و لن نساقَ كالأنعام .
حتىّ و إن تجرعتُ الآلام؟.. و لكن غاليتي تبقى عالية كالقمر .
لا و لن تدوس " حبيبتي " بالاقدم .. لن أرضى بهذا و لو حكموا عليّ بالاعدام ..و تبقى الحرة رافعة الرأس شموخ الأعلام ..
آهٍ ! ..يا " حبيبتي " من أجلكِ قررتُ أن اغيّر القدر.
دعي القلم .. وتعالي ... عندها أتوجكِ ملكة على عرشي ...
وقتئذٍ ترى ماذا أقول وأسطري تأبى الكلام
فالصمت لحروفي لو هو سلام
فلا تضجري
حتى و إن كثر الظلم وانتشر الظلام
والحياة اضحت رسم بلا الوان.
ولا شيء سيساعدني في طي النسيان.
و قفتُ أمام تلك القلعة التي سدتْ ابوابها
أرسم على شفتاي بسمة انتظار ...
أتخيلكِ و أنتِ تسرحين ظفائركِ من أسر الجدائل... و تتهيئين لذلك اللقاء
و بيدي زهوري ...و شموع أمنياتي ..لاقدمها لكِ
و أتفقد من حين لآخر الثواني...
و تخيّلي ما تسطره الأقلام .
العمر سراب ..
يا ماطرة
إيهٍ ! ما أروع أن نرتشفَ من نبعِ قلمٍ يسطر كلمات بصدقٍ و وفاءٍ ..
فـقلمٌ كهذا، ما هو إلاّ سحابة مبللة بالإبداع ..تهطل علينا بهطول منهمرٍ من بيان اللغة و فصيحها..
نزين به أفكارنا و أعيننا ..
دمتِ مبدعة
تحياتي .