![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أولئك آبائي فائتوني بأمثالهم * نرجو التثبيت *
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الترجمة السابقة هي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى بقلم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله نسيت إضافة عنوان الترجمة ، ولكما حاولت تعديل المشاركة تأبى الصفحة أن تطلع
فاعذرونا
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() السلام عليكم و رحمةالله و بركاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ترجمة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي كتبه أحد تلاميذه هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم ، ولد في بلدة عنيزة في القصيم ، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية ، وتوفيت أمه وله أربع سنين ، وتوفي والده وله سبع سنين ، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة ، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم ، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب ، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة ، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء ، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم ، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم ، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه ، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه . بعض مشايخ الشيخ أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر ، وهو أول من قرأ عليه وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث ، ويتحدث عن ورعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم ، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه ، وقلة ذات يده رحمه الله ، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل ، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما ، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية ، وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله ، ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض ، ومنهم الشيخ صعب القويجري ، ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي ، قرأ عليه في الحديث ، وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك ، ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع (مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت ، وقد قرأ عليه المؤلف في عنيزة ، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي (نزير الحجاز قديماً ثم الزبير) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية ، كالنحو والصرف ونحوهما . نبذة من أخلاق المؤلف كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة ، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير ، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً ، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية ، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه ، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى ، وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل ، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات ، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله ، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً ، مرتباً لأوقات التعليم ، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشحذ أفكارهم ، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون ، وكل من حفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد . ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ، ويجرع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ، ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك ، متع الله بحياته ، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات . مكانة المؤلف بالمعلومات كان ذا معرفة تامة في الفقه ، أصوله وفروعه . وفي أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه ، وحفظ بعض المتون من ذلك ،وكان له مصنف في أول أمره في الفقه ، نظم نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً ، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً . وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة ، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي . ولا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين ، هدانا الله وإياهم للصواب والصراط المستبين . وله اليد الطولى في التفسير ، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه ، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات ، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره ، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً ، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص ، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات ، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه . مصنفات المؤلف تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 ولم يطبع . حاشية على افقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع . إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب ، رتبه على السؤال والجواب ، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقة المؤلف ووزعه مجاناً . الدرة المختصرة في محاسن الإسلام ، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366هـ الخطب العصرية القيمة ، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في المواضيع المهمة التي يحتاج الناس إليها ، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً . القواعد الحسان لتفسير القرآن ، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366 ، ووزع مجاناً . تنزيه الدين وحملته ورجاله ، مما افتراه القصيمي في أغلاله ، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقه وجيه الحجاز "الشيخ محمد افندي نصيف" عام 1366هـ . الحق الواضح المبين ، في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين . توضيح الكافية الشافية ، وهو كالشرح لنونية الشيخ ابن القيم وجوب التعاون بين المسلمين ، وموضوع الجهاد الديني ، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقة المؤلف ووزعها مجاناً . القول السديد في مقاصد التوحيد ، طبع في مصر "بمطبعة الإمام" على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367 مختصر في أصول الفقه ، لم يطبع تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين ، وزرع مجاناً ، طبع بمطبعة الإمام الرياض الناضرة ، وهو هذا ـ طبع بمطبعة الإمام (الطبعة الأولى) وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها ، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب ، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً ، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً . ومما كتب نظم انب عبد القوي المشهور ، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاُ عليه ، فجمع بينه وبين الانصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له ، ولهذا لم نعده من مصنفاته . غايته من التصنيف : وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق ، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته ، لا ينال منها عرضاً زائلاً ، أو يستفيد منها عرض الدنيا ، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها ، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه . وفاته : وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم انتقل إلى جوار ربه في عام 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة . مواقف وفوائد مع العلامة السعدي يرويها لكم تلميذه الشيخ ابن عثيمين في هذه المقالة بعض المواقف والفوائد التي حفظها الشيخ محمد عن شيخه ابن سعدي ، فيقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : 1 – (( إن عباراتي لا تستطيع أن تلم بما كان عليه من العلم والأخلاق والإحسان العظيم ؛ فأنا ما رأيت أحداً أحسن أخلاقاً منه ، رجل متواضع يحب الفقراء ويحب الستر عليهم . . وكان متواضعاً للطلبة )) ؛ فـ((ـالشيخ عبد الرحمن ابن سعدي هو شيخي ، وأنا أشهد له بسلامة العقيدة ، وحسن الخلق ، والعمل الصالح . . ونحن والحمد لله اكتسبنا من أخلاقه شيئاً كثيراً لكن لم نلحق به حتى الآن ، وإنما بحسب ما يسر الله سبحانه . . فالرجل رحمه الله درة زمانه ولم نعلم أحداً مثله في حسن الخلق واللين والسعة )) " فتاوى الحرم المكي 1412 / شريط رقم : 5 وجه : ب بتصرف واختصار " 2 - كان الشيخ عبد الرحمن رحمه الله (( متواضعاً للطلبة ، يمازحهم ويهدي لهم أشياء قد لا تكون ذات قيمة جلباً لقلوبهم ، وربما يجعل الـجُعْلَ على حفظ بعض المتون ، كما جعل على حفظ متن بلوغ المرام 100 ريال وهي في ذلك الوقت قد تساوي 100 ألف تقريباً في الوقت الحالي ، ونحن والحمد لله اكتسبنا من أخلاقه شيئاً كثيراً لكن لم نلحق به حتى الآن ، وإنما بحسب ما يسر الله سبحانه )) " فتاوى الحرم المكي 1412 / شريط رقم : 5 وجه : ب بتصرف واختصار " 3 - (( حدثني شيخنا المثابر عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - أنه ذكر عن الكسائي إمام أهل الكوفة في النحو أنه طلب النحو فلم يتمكن، وفي يوم من الأيام وجد نملة تحمل طعامًا لها وتصعد به إلى الجدار وكلما صعدت سقطت ، ولكنها ثابرت حتى تخلصت من هذه العقبة وصعدت الجدار، فقال الكسائي : هذه النملة ثابرت حتى وصلت الغاية، فثابر حتى صار إمامًا في النحو )) . " كتاب العلم ص 62 " 4 - (( وقد كان شيخنا عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله لا يصبغ لحيته بشيء، وكان مفتي هذه البلاد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله كذلك لا يسبغ الشيب، وكذلك إخوانه، وكذلك كثير من العلماء فيمن شاهدناهم لا يصبغون، لكن السنة لا شك أنها ثابتة سواء فعلها العلماء أم لم يفعلوها أنه ينبغي للإنسان أن يغير الشيب لكن بغير السواد، أما السواد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( وجنبوه السواد )). " اللقاء الشهري ( 30 ) " 5 - (( إننا لا نأمر الناس باتخاذ الشعر بل نقول : إن اعتاده الناس وصار الناس يتخذون الشعر فاتخذه ؛ لئلا تشذ على العادة ، وإن كانوا لا يتخذونه كما هو معروف الآن في أهلنا فلا تتخذه ؛ ولهذا كان مشايخنا الكبار كالشيخ عبد الرحمن بن سعدي والشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز وغيرهم من العلماء لا يتخذون الشعر [ يعني: الطويل ] ؛ لأنه ليس بسنة ولكنه عادة )) ، (( ونحن نعلم أنهم لو رأوا أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحرِّياً لاتباع السنة ، فالصواب: أنه تَبَعٌ لعادة الناس، إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه وإلا فلا )) . " شرح رياض الصالحين ص383 ط: الوطن ، لقاء الباب المفتوح رقم ( 126 ) السؤال رقم ( 16 ) " 6 - (( حدثنا شيخنا رحمه الله أن رجلاً كان يكتب في حجرته فجاءت فأرة نزلت من السقف وجاءت حوله فوضع عليها إناءً حبسها، لما تأخرت عن زميلاتها جاءت واحدة منهن تبحث عنها أين ذهبت ؟ وعَلِمَتْ أنها تحت الإناء ، فصعدت إلى السقف وأتت بدينار ذهب ، الدينار صغير ، يعني تحمله بسهولة ، جاءت بالدينار وألقته إلى جنب الرجل . المهم : أن الرجل قال : ( لن أُطْلِقَها ) فانْتَظَرَتْ – أي الفأرة - بلا في فائدة ، فصعدت إلى السقف وأتت بدينار آخر ووضعته ولكن الرجل قال : ( وراء الأكمة ما وراءها !! ) واستمر ، فجاءت بثالث ورابع وخامس إلى عشرة ، عشرة دنانير صار كتلة ، فيقول : ( في النهاية جاءت الفأرة بالكيس ) إشارة إلى إيش ؟ خلاص خلص الذي عندها ، فلما جاءت بالكيس فتح الإناء وقتلها ، وأما الفأرة الثانية فهربت )) . " شرح صحيح البخاري شريط رقم : 17 وجه : ( أ ) " 7 – ومن المواقف والذكريات اللغوية عندما تم التطرق إلى (( الإشمام : [ وهو ] أن تأتي بحركة بين الكسرة والضمة، فتنطق القاف من (قيل) لا مضمومة ولا مكسورة، بل بحركة بينهما، والنطق بالإشمام أمر فيه صعوبة . وقد كان شيخنا عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله يُدَرِّسُنا في هذا الباب ولم نعرف كلنا لا نحن ولا هو؛ لأنه صعب جداً، لكن لعل العرب الذين ألفوا هذه اللهجة تسهل عليهم، ونحن هنا في المملكة في بعض الجهات يتكلمون بلهجة لا نستطيع أن نتكلم بها، وهي عندهم سهلة، وهذا شيء معروف )) . " شرح ألفية ابن مالك شريط رقم 33 ، وجه أ " 8 – وكذلك أثناء شرح ألفية ابن مالك في اللغة وتحديداً عند قوله : وأظهر إن يكن ضميرٌ خبرا لغير ما يطابق المفسّرا فـ((ـهذا البيت والذي بعده قرأناه على شيخنا عبد الرحمن بن السعدي عدة مرات وعجزنا عن فهمه وتركيبه، وتمثلنا بقول الشاعر: إذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع )) . " شرح ألفية ابن مالك شريط 36 وجه : أ " 9 – وهذه فائدة أخرى تتصل بعلوم اللغة والعقيدة وغيرها وهي حول تعلم ( أبا جاد ) ، فإن (( تعلم أباجاد ينقسم إلى قسمين : الأول: تعلم مباح بأن نتعلمها لحساب الجمل، وما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، وما زال أناس يستعملونها، حتى العلماء يؤرخون بها، قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تاريخ بناء المسجد الجامع القديم : جد بالرضا واعط المنى من ساعدوا في ذا البنا تاريخه حين انتهى قول المنيب اغفر لنا والشهر في شوال يا رب تقبل سعينا فقوله: "اغفر لنا" لو عددناها حسب الجمل صارت 1362هـ وقد اعتنى بها العلماء في العصور الوسطى، حتى في القصائد الفقهية والنحوية وغيرها )) . " القول المفيد على كتاب التوحيد ( 2 / 64 ط : العاصمة" 10 – وأما في الفقه فينبغي لطالب العلم الحرص على حفظ المتون (( وأحسن ما نرى زاد المستقنع في اختصار المقنع وكان شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله يوصينا فيه، ويقول: إنه من أجمع الكتب المختصرة )) ، (( وكان شيخنا عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله تعالى , يحثنا على حفظه , ويدرسنا فيه ، وقد انتفعنا به كثيرا ولله الحمد )) . " أشرطة اللقاء الشهري ( 38 ) ، الشرح الممتع 1 / 5 " 11 – ومن الذكريات والفوائد الفقهية : حَثُّ الأئمة على العناية بتطبيق السنة في تسوية صفوف المأمومين ، حتى لو (( فَرَّطَ في هذا الأمر مَنْ فَرَّطَ مِنْ بعضِ أئمة المساجد فإن السنة أحق بالاتباع ، وأما من قال: إن الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - لا يفعل كذلك ، فأنا أشهد على الشيخ - رحمه الله - أنه كان يتلفت إذا أقيمت الصلاة يميناً وشمالاً فإذا رأى تقدماً أو تأخراً قال: تقدموا يا طرف الصف أو تأخروا ، هذا وأسأل الله للجميع التوفيق لما يرضيه )) . " مجموع فتاوى ورسائل 13 / 33 " 12 – وأما في رمضان (( فكان [ شيخنا ] يختم القرآن في التراويح والقيام ثم يدعو ، أنا أحفظ عنه أنه كان إذا ختم القرآن وصار في آخر ركعة في التراويح رفع يديه وجعل يدعو قبل الركوع وكذلك في القيام للتهجد ؛ لأن الناس في الأول كانوا يعتنون اعتناء بالغاً ويحافظون على ختم القرآن ختمة في التراويح وختمة في التهجد ويحرصون على ذلك غاية الحرص ، لكن الآن تغيرت الأوضاع فصار بعض الناس يرى أن هذه الختمة ليس لها أصل عن السلف ، ومنهم من قال باستحبابها دون أن يقول إنها مستندة إلى نص ، والأمر في هذا واسع ، فمن دعا في الصلاة بعد الختم فلا حرج عليه إن شاء الله ، ومن لم يفعل فهو أحسن )) . " فتاوى الحرم المكي / شريط رقم : 5 وجه : ب " 13 – وأما في باب الزكاة والصدقات فإن الشيخ عبد الرحمن رحمه الله (( رجل متواضع يحب الفقراء ويحب الستر عليهم ، ولم يكن الناس في عهده على هذا المستوى من الغنى ، بل كان عامتهم من الفقراء ، فكان رحمه الله يذهب بنفسه إذا جاءته الزكاة أو الصدقات إلى الرجل الفقير يطرق عليه الباب ويمد له ما في يده من غير أن يشعر )) " فتاوى الحرم المكي 1412 شريط رقم : ( 5 ) وجه : ( ب ) بتصرف واختصار " 14 – وهذا موقف متعلق بأحكام الحج يحتوي فائدة منهجية مهمة في الفتوى ؛ وهي أنه (( إذا كانت حال المستفتي أو المحكوم عليه تقتضي أن يعامل معاملة خاصة عومل بمقتضاه ما لم يخالف النص . وكذلك إذا كان الأمر قد وقع وكان في إفتائه بأحد القولين مشقة وأفتى بالقول الثاني فلا حرج . مثل : أن يطوف في الحج أو العمرة بغير وضوء ويشق عليه إعادة الطواف ؛ لكونه نزح عن مكة ، أو لغير ذلك فيفتي بصحة الطواف بناء على القول بعدم اشتراط الوضوء فيه. وكان شيخنا عبد الرحمن ابن سعدي -رحمه الله- يفعل ذلك أحيانًا ويقول لي: هناك فرق بين من فعل ومن سيفعل وبين ما وقع وما لم يقع )) . " كتاب العلم ص " 15 – وحول الأضحية وعدم إجزاء الشاة العجفاء التي لا مخ فيها (( أورد شيخنا عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله مسألة، فقال: إنه إذا كان قحط وجدب والأرض لا تنبت، ثم جاء المطر وأنبتت الأرض، ورعت المواشي، وكانت الأول المواشي من الهُزال ما فيها مخ، لأنها ما ترعى، ثم نزل المطر، ونبتت الأرض ورعت وسمنت سمن كبيرة، ولكن ما فيها مخ فهل تجزئ أو لا تجزئ؟ تجزي؛ لأن الحديث ((العجفاء التي لا مخ فيها)) وهذه ليست عجفاء، قال شيخنا: وهذا يقع كثيراً، حدثه بذلك أهل البادية )) . " شرح صحيح البخاري شريط : (12) وجه : (ب) " 16 - وفي الختام فالشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (( لم يعرف الناس قدره وما أسدى للأمة من العلوم الجمة إلا بعد وفاته رحمه الله ، فالرجل رحمه الله درة زمانه ولم نعلم أحداً مثله في حسن الخلق واللين والسعة . . فنسأل الله أن يعمنا وإياكم برحمته وإياه ، وأن يجمعنا في دار كرامته )) " فتاوى الحرم المكي / شريط رقم : 5 وجه : ب "
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
تسرني مشاركتك أختي في هذا الموضوع مرحبا بك نعم أنا أنوي إضافتها أختي وبارك الله فيك على إدراج ترجمة السعدي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() ترجمة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عليه:
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=185400 الموضوع للأخت * نهج السلف * ستر الله عيوبها وسدد خطاها ووفقها للخير |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء ........ أما بعد: لما كان فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي من علماء المملكة البارزين المعروفين ببذل الجهد في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل ، وتلبية لرغبة كثير من طلبة العلم في العالم الإسلامي عامة ، وطلبة العلم الملازمين لفضيلته خاصة في استخدام الشبكة المعلوماتية في الدعوة إلى الله وتبليغ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لإقامة الحجة على الذين لا يؤمنون بالله والنصح لكافة المسلمين في كل بقاع الأرض؛عن طريق البث المباشر لدروس فضيلته العلمية ، ونشر مؤلفاته وتعليقاته على كتب أهل العلم لذلك كانت هذه الفكرة. ويتيح موقع فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي عددًا من الخدمات الجليلةأهمها: الدعوة إلى الإسلام والتعريف به من خلال نشر مؤلفات الشيخوتسجيلاته الصوتية. نشر العقيدة الصحيحة ومحاربة المذاهب والعقائد الفاسدة التيانتشرت بين المسلمين. الخط المباشر في استفتاء الشيخ وتلقي الأسئلة من شتى بقاع الأرض والرد عليها . الوصول بعلم الشيخ لأكبر عدد من الناس وتعليمهم الدين الصحيح. فتح حلقات التواصل بين الشيخ وجميع المسلمين من كل أنحاء العالم. حفظ كتب الشيخ وتسجيلاته ومؤلفاته -تأليفا وشرحا لمتون أهلالعلم- وإتاحة وسيلة حديثة ومتطورة لنشرها. متابعة دروس الشيخ حيث تبث مباشرة على الهواء، ثم تفرغ تلك الدروسوتضاف إلى المكتبة الصوتية ، والمكتبة المقروءة كما يتيح للأمة التعرف على علمائها من خلال التراجم الكثيرة التييزخر بها الموقع. نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ينفع به المسلمين، إنه ولي ذلك،والقادر عليه. ترجمة مختصرة لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ولد بمدينة البكيرية الواقعة في منطقة القصيم، سنة 1360هـ ، نشأالشيخ في مدينة البكيرية، وتتلمذ على علمائها، وحفظ القرآن وهو صغير ودرس مراحله الأوليةفيها وقد نشأ الشيخ بين أسرة صالحة،ولما انتهى من دراسة المرحلة الثانوية ، رحل إلى مدينة الرياض والتحقبجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكلية الشريعة، فتخرج منها ثم التحق للتدريس بكليةأصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، فدرَّس فيها ولا يزال الشيخ أستاذًامشاركًا بها. وقد تتلمذ الشيخ - رعاه الله- على عدد من مشايخ البكيرية، وعدد منأكابر العلماء في مدينة الرياض من أبرزهم : 1- سماحة الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله المفتي العام للمملكة العربية السعودية في وقته ، وكان يحضر دروسه صباحا ويستمر أحيانا إلى صلاة العشاء . 2- سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، حيث لازمه من حين مجيئه للرياض حتى وفاته - رحمه الله-،في رحلة علمية ماتعة تربو على العشرين عاما ، وقد تأثر الشيخ به كثيرًا في سمته وطريقته مع النصوص، وشرحه لكتب أهل العلم ، حتى قال بعض من عرف الشيخين – من فاته ابن باز فليلحق بالشيخ عبد العزيز الراجحي . 3- سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى - رحمه الله تعالى - . وللشيخ مشاركات علمية وذلك من خلال تأليفه لبعض الكتب وإشرافه علىالرسائل العلمية المقدمة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في قسم العقيدة والمذاهبالمعاصرة، ومنها الإشراف على تحقيق كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية الموسوم بـ: بيانتلبيس الجهمية وقد تمت طباعته بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية ، طبعة فاخرة في عشر مجلدات ويشتمل على ثمان رسائل لنيل درجة الدكتوراه ومجلد دراسة ومجلد للفهارس . وكذلك إشرافه على تحقيق منظومة ابن القيم رحمه الله الموسومة بـ: الكافية الشافيةوطبعت في أربع مجلدات كل مجلد عبارة عن دراسة لنيل درجة الماجستير . وللشيخ - رعاه الله- دروس متفرقة على سبع فترات في كل من الأيامالتالية:- الأحد والاثنين والثلاثاء والخميس بعد صلاة الفجر بجامع الأمير سلطان بحي الربوة بمدينة الرياض ويوم الأحد والاثنين بعد المغرب بجامع الراجحي بحي الجزيرة وللشيخ مشاركات بالدورات العلمية الصيفية بمدينة الرياض وخارجها . وشارك الشيخ في إقامة دورة علمية بدولة الإمارات العربية ، وكذلك دولة الكويت . بجانب دروسه في المسجد الحرام. وللشيخ عدة برامج إذاعية تبث عبر إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية ، منها شرح كتاب الإيمان لكبير لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتم تسجيل الشرح في أربعمائة حلقة مدة الحلقة نصف ساعة ، وبرنامج سؤال على الهاتف ، وشرح كتاب رياض الصالحين ، وبعض البرامج الأخرى. وقد قُرئ ويقرأ على الشيخ بعض الكتب العلمية والمتون ومنها:- صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وموطأالإمام مالك ، وصحيح ابن خزيمة، وبلوغ المرام، ورياض الصالحين. وكتاب التوحيد ورسائل الإمام محمد بن عبد الوهاب، ورسائل أئمةالدعوة -رحمهم الله تعالى-. وتفسير ابن كثير، وعمدة الفقه، وكتاب التوحيد للدارمي، وللإمامأحمد، والرسالة الحموية، والتدمرية، والعقيدة الواسطية، وفتاوى شيخ الإسلام ابنتيمية. ومتن الرحبية، والآجرومية، ونخبة الفكر، والورقات، والعقيدةالسفارينية، والعقيدة الطحاوية، ولمعة الاعتقاد، وغيرها من الكتب. وللشيخ تواصل مع ولاة الأمر والمسؤلين من خلال الكتابة إليهم ، والاتصال والاجتماع بهم وزيارتهم . وقد وُضع مكتب خاص للشيخ يستقبل فيه المراجعين كل ليلة للجواب على أسئلتهم واستفساراتهم ، وكتابة الشفاعات لذوي الحاجات ، وليتواصل مع الناس والإطلاع على أحوالهم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() يحيى بن علي الحجوري
-حفظه الله تعالى-. قال الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله بعد إلحاح وطلب الكثير منهبذكر نبذه عن سَيرِته ِفي طلب العلم، ونعمة الله عليه، والتحدث بالنعم جزء منشكرها. فقال: الحمد لله حمداّ كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أمابعد... فقد طُلب مني أن أكتب نبذة عن مولدي واسمي وبلدي ونشأتي وبعض مايتعلق بذلك، وبعد تكرار الطلب من الأحبة – أعزهم الله – رأيت تلبية طلبهم بكتابة هذه الأسطر، فأقول وبالله التوفيق: أما اسمي: فأنا يحيى بن علي بن أحمد بن علي بن يعقوب الحجوري، من قبيلة بني وَهان، من قرية الحَنجَرة في أصل جبل الكُعَيْدنة- أسأل الله أن يُكرمهم بطلب علم كتاب الله وسنة رسوله-. ثم انتقل جدي أحمد بن علي يعقوب إلى قرية تبعُد عنها بمسافة غير يسيرة يٌُقال لها قرية جبَر قبيلة الزغابية، وتزوج منهم، فهم أخوال والدي نشأ بينهم عند بعض أسرته وتزوج منهم أيضا بأمي من أسرة عقال قرية الزغابية – رحم الله أمواتهم وأصلح أحيائهم– وفيها كان مولدي قبل نحو أربعين عاماً، في أيام مايُسمى بـ (الثورة الجمهورية اليمنية). ووالدي - حفظه الله وأمد في عمره في طاعته – شغوف بالزراعة فكان يزرع مزرعةً كبيرة يمتلك منها الخير الكثير من الذرة والسمسم وغير ذلك، حتى كان بعض الناس يقترضون منه الذرة والقصب عند الجدب مع ما أعطاه الله من المواشي من الغنم والبقر، فكان ولله الحمد في الجانب المعيشي على أحسن حال. وربّانا أنا وأخواني تربية حسنة بعيدين عن القات والدخان والشمّة وغير ذلك من البلايا، وكان من أشد شيءٍ يُغضبه علينا أن يرى من أحدنا قصورا في صلاة الجماعة أو الراتبة، وأحب شيٍ إليه أن يصير بعضنا عالماً، وليس هناك إلا التعليم في الكتاتيب، فجعلني فيما يُسمى بمعلامة الشيخ، أمين تلك القرى وفقيهها وخطيبها (يحيى العتابي –رحمه الله-)، والتعليم في تلك المِعْلامة كما هو شأن التعليم القديم، تعليم قراءة القرآن نظراً في المصحف، وتعليم الخط، ومن تخرّج منها غالباً يصير فقيه قريته إمامةً وخطابةً في بعض الخُطب المؤلفة، وكتابة العقود ونحو ذلك. وقدكان الفقيه العتابي –رحمه الله- يُحبني من أكثر طلابه. ولمّا تخرجت من تلك المِعلامة بقراءة القرآن نظراً ومعرفة شيء من الخط عزم أبي على الذهاب بي إلى مدينة الزيديّة حيث كان يُشاع عند الناس هناك أنها مدينة العلم، وكانوا هم أهل الفتوى في الطلاق والمواريث ونحوها. ووالدي - حفظه الله- محبٌ للعلم والدِّين كثير الصيام والقيام، ولا أعلمه أكل درهما من حرام، ولكنه ما كان يعرف عن الصوفية والشيعة ولا عن غيرهم من الفرق الضالة شيئاً، فكان يُجلّهم ويزورونه كثيراً، ومنزاره منهم يُكرمه غاية الإكرام، فنجّاني الله عز وجل من الدراسة عند أولئك الصوفية بأمي حفظها الله وأحسن خاتمتها، حيث جعلت تبكي عليّ أن لا أذهب فأبقى في غير بلدي وحدي بغير رفيق من البلاد وأنا صغير، فأبقاني أبي أرعى الغنم، وكان حفظه الله أول من بنى مسجداً من الخشب والقش في قريتنا التي هم فيها الآن، ومع أنه مسجد صغير يسع نحو أربعين مصليا آنذاك يُعتبر جامعا لعدد من القرى حوله، ولمّا تهدّم بناه من الحجر ووسّعه وكنت أنا إمامه، وفي يوم الجمعة يُجعل من يخلفني في رعي الغنم وأخطب بهم في بعض الخطب المؤلّفة، وأكثر ما كنت أعتمد على (الفتوحات الربّانية للبيحاني رحمه الله) حتى كدت أن أحفظها لكثرة تكراري لها. ثم بعد ذلك ذهبت إلى السعودية فكنت أحضر حلقة الإقراء بعد صلاة الفجر عند فضيلة الشيخ المُقرئ الشهيرعُبيد الله الأفغاني –حفظه الله- في مدينة أبها، وسمعنا عنده شيئا من صحيح مسلم كان يبدأ به قبل السماع لنا، ثم سافر انتقلت إلى الشيخ المقرئ محمد أعظم الذي كان يدرّس القرآن في مسجد اليحيى، فقرأت عليهما إلى سورة الأعراف، ثم سافر الشيخ أيضاً،وأكملت القراءة برواية حفص عن عاصم عند المقرئ محمد بشير ولله الحمد. ومع محبتي الشديدة للعلم آنذاك لم أجد هناك آنذاك من يُرشدني إلى الالتحاق بالشيخ الإمام ابن باز أو غيره من علماء المملكة ممن كانوا قائمين بالتعليم رحمهم الله، ثم سمعت بالشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- وأنه عالم سلفي يُدرّس علوم كتاب الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم- في دماج –حرسها الله ووفق أهلها لكل خير- إحدى قرى بلاد صعدة، فالتحقت به في داره المباركة في عام (خمسة وأربعمائة وألف للهجرة النبوية-1405 هـ) على صاحبها الصلاة والسلام، وجاء معي والدي ووصّى بي الشيخ رحمه الله خيراً، ثم انصرف، ولا يزال معيناً لي على طلب العلم بالمساعدات المالية بين حين وآخر. وبقيت من ذلك التاريخ في طلب العلم؛ لا أحب كثرة السفريات،ولا ضياع شيء من الأوقات حتى يسر الله-عز وجل- من فضله على يدي شيخنا العلامة المحدث السلفي الميمون مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- بخيرٍ كثير من الاستفادةفي علوم شتّى. وكما هو الحال في هذا الدار المبارك، كنت أُضيف إلى ما نتلقاه جميعا من شيخنا شيخ مشايخ الدعوة السلفية في اليمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمهالله- بعض الدروس في النحو العقيدة و الفقه....، عند بعض المشايخ الأجلة من أكابر طلاب شيخنا الإمام الوادعي -رحمه الله- في الدار، شكر الله لهم جميعاً، وبعد ذلك كان شيخنا مقبل أسكنه الله الفردوس الأعلى يأمرني أن أنوبه في التدريس إذا مرض أوسافر، ولمّا دنى أجله –رحمه الله- أوصى أن أكون بعده خلَفاَ له على ذلك الحال. وكان أعداء هذه الدار يظنون ظن السوء أن بموت الشيخ –رحمه الله- ستزول هذه الدعوة وتصير بنيانها مكاناً للعلف ومجالساً لتخزين القات كما كنا نسمعهم نحن وغيرنا في فترة مرض الشيخ وقبل ذلك، فلمّا أقبل الله بقلوب العباد على هذا الخير بعد موت الشيخ –رحمه الله- وتوسعت الدعوة أكثر وصار طلبة العلم أضعاف ماكانوا عليه في حياة مؤسس الدار شيخنا الإمام الوادعي – رحمه الله- اغتاظ من ذلك بعضمن أُصيب بمرض الحسد ممن كان من طلاب الشيخ –رحمه الله- ومن غيرهم من أهل الأغراض الدنيوية والفتن الحزبية، فدفع الله شرهم وبوّر مكرهم. ولا تزال الدعوة في كل خير إلى الأمام، والفضل لله من قبل ومن بعد، فهو القائل: ( وما بكم من نعمة فمن الله)، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ علينا ديننا ودعوتنا، وأن يدفع عنا وعن بلادناوسائر بلاد المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() ترجمة موجزة للشيخ ربيع بن هاديالمدخلي حفظه الله اسمه ونسبه هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي . من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية ، وهي من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان. مولده ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطةبقرابة ثلاثة كيلومترات وقد اتصلت بها الآن ، وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقدتوفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه ، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام ، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها ، مع إشراف عمه عليه. نشأته العلمية لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي ، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكيمن مدينة صبياء . وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابرالمدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك . وممن قرأ عليهم بها : الشيخ العالم الفقيه : ناصر خلوفة طياش مباركي ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ . ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمدالحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى ، وعلى أخيه صاحب الفضيلةالشيخ محمد بن أحمد الحكمي، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة. وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة _ زاد المستقنع _ ،وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض ، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين ، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعةالإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ بتقدير ممتاز . وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية:
وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً ،ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة" بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف ،يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآنبرتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن العمل. صفاته وأخلاقه يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه ، لا يحب الترفه في ذلك كله ، وهو أيضاً دائم البِشر ، طلق المحيا ، لا يمل جليسه من حديثه ، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة ، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً ، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا ، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله ، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم . وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غيرأن تأخذه في الله لومة لائم. مؤلفاته هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون ،ومؤلفاته هي:
وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه"ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي"وتجده في أسفل صفحة الترجمة من موقع الشيخ ربيع.
نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأنيوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() وهذا رابط في ثناء كبار العلماء على الشيخ * ربيع السنة * |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا أختي |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() نبذة عن حياة فضيلةالشيخ أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن مرعي بنبريك البطاقة الشخصية: اسمه: عبدالله بن عمر بن مرعي بن بريك العدني نزيل حضرموت . كنيته: أبوعبدالرحمن . مولده: ولد يوم الثلاثاء الموافق 27 / 10 / 1389هـ في المنصورةبعدن. ذريته: تزوج فضيلة الشيخ وهو في المملكة , وقد رزقه الله بزوجهصالحة متعلمة ومستفيدة , وقد رزقه الله منها سبعة أولاد أربعة ذكور وثلاث إناث , فأما الذكور فهم : 1-عبدالرحمن – وهو الذي يكنى به شيخنا – . 2- عمر . 3- محمد . 4- عبدالله – وهو أصغرهم – . نشأته وطلبه للعلم : فقد كانت بداية الطلب في عام 1406 للهجرة الموافق 1986م وذلك بقراءة القرآن وتلقينه على يد الشيخ ( محمد التعزي) في عدن رحمه الله وختمه عليه مرتين وكانت معها دراسة مجموعة من الكتب في مبادئالعقيدة والفقه والحديث واللغة . وأكمل شيخنا حفظ القرآن عام 1409هـ , وقد كان نزولالشيخ إلى أرض دماج في عام 1408هـ ولازم الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - ودرس عليه في البخاري ومسلم وابن كثير وغيرها من الدروس وكان للشيخمقبل الوادعي رحمه الله درس بعد صلاة العشاء في كتاب التوحيد لابن خزيمة وأدركشيخنا كبار الطلبة في ذلك الوقت ومنهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه اللهودرس عليه العقيدة الطحاوية . ثم سافر شيخنا إلى أرض الحرمين في رمضان 1412للهجرةالموافق 1992م وحينها تلقى العلم على كبار المشائخ من مناطق شتى . أولاً : فيالقصيم والرياض : 1- الشيخ العلامة محمد بن صالحالعثيمين رحمه الله . فقد لازمه من عام 1412للهجرة ولمدة أربع سنوات ونصف حتى السفر . ومما دارسه من الدروس الخاصة مباحثفي الحموية والتدمرية وشرحه على النونية والقواعد النورانية ونقض تلبيس الجهميةوالصواعق المرسلة وغيرها. وكان شيخنامن حرصه على وقته يستغل أوقات الإجازات والأوقات التي ليس فيها دروس في الصباح وبعدالعشاء في تلقي العلم عند مشائخ آخرين ومنهم : 2- الشيخ الفقيه الأديب اللغوي أبو صالح عبد الله بنصالح الفالح . وقرأ عليه في متون الصرفمنها الأساس والبناء والتصريف للزنجاني . والتصريف لمحي الدين عبد الحميد وشذاالعرف . وفي النحو درس القطر و الشذور وابن عقيل . ومجموعة كتب في الأدب كشرح أدبالكاتب وغيرها. 3- سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . فقد كان شيخنا يحضر بعض دروسه في الرياض ويسأله فيما يشكل عليه وذلك في أيام نزولهفي الخميس والجمعة وأيام الإجازات . 4- الشيخ عبد الله الغديان . بعض دروسه في الأصول , ومساءلات في مباحث أصولية متنوعة . 5- الشيخ محمد بن سليمان العليط . درس عليه في كتب العقيدة وشروح كتابالتوحيد كفتح المجيد وقرة العيون والتيسير والدر النضيد والقول السديد وحاشية ابنالقاسم وغيرها . وهكذا درس عليه مجموعبن رميح والذي فيه كشف الشبهات والحائية ومتون في العقيدة كثيرة وأيضا مجموعةالتوحيد في رسائل الأئمة النجدية في العقيدة وشروح الواسطية وغيرها . 6- الشيخ محمد بن صالح المنصور . ودرس شيخنا عليه الحموية و التدمريةوالتنبيهات السنية وشروح الواسطية والدرة المضيئة في السفارينية وتائية شيخ الإسلاموشرح السعدي والقواعد الفقهية ورسائل كثيرة لشيخ الإسلام كالتوسل والوسيلةوالعبودية وغيرها . 7- الشيخ عبدالله القرعاوي . إمام الجامع الكبيرببريدة ودرس عليه مجموعة رسائل في التوحيد. 8- الشيخ صالح بن فوزان الفوزان . ودرس عليه مجموعة من الدروس . ثانيا : مشائخ المدينة : ومن أبرزهم : 1- الشيخ محمد بن أمانالجامي . في تعليقه على شرح الهراس علىالواسطية في الحرم المدني . 2- الشيخربيع بن هادي المدخلي . درس عليه بعضكتب السنة وذلك في درسه العام . 3- الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد . فيشرحه على النسائي وبعض دروس سنن أبي داود في الحرم المدني. 4- الشيخ عطية بن محمد سالم . في الموطأ في الحرم المدني . 5- الشيخ زيدان الشنقيطي . في أصول الفقه في الحرم المدني . 6- الشيخ عمر بن عبد الجبار . في شرح الكوكب المنير في مسجد الجامعة الإسلامية . 7- الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري . ثالثا ً : مشائخ مكة : ومن أبرزهم : 1- شيخ شيخنا مقبل رحمهالله وهو الشيخ محمد بن عبد الله الصومالي . في علل ابن المديني والمصطلح وأبواب من البخاري . 2- الشيخ محمد الطيب بن أحمدالمغربي الجعفري . درس عليه أصول الفقهوأبواب من الفقه . 3- الشيخ محمدالخضر ضيف الله الجكني الشنقيطي . ودرسعليه في اللغة وبعض دروس المنطق . 4- الشيخ محمد بن صالح التنبكتي المالي في شرح ابن عقيل . 5- الشيخ محمد بن الشيخ عليبن آدم الأثيوبي الولوي . ودرس عليه فيالترمذي وعلل ابن رجب ونظمه في أسماء المدلسين . وغير هؤلاء من المشائخ .ممن كانت تجمعهم به بعض المجالسكالشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني الذي حضر بعض دروسه في عام 1410هـفي مكة وجدة . ناهيك عن ( الإجازات ) التي تحصل عليها من بعض مشائخه والذي امتنع حفظه الله أن يطلعنا عليها . فنسأل الله أن يبارك فيه وفي علمه وفي علماء ومشايخ ودعاة أهل السنة جميعاً |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() ترجمة الشيخ فركوس حفظه الله تعالى بخط رابح مختاري العاصمي الجزائري إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعدُ: فإنَّ العلم أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون، إذ هو ميراث النبوة، ونورٌ يُستَضَاء به، وحاجة الناس إليه أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب وأمور معاشهم، قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- عن فقهاء الإسلام: «فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيرانُ في الظلماء، وحاجة النّاس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنصِّ الكتاب»(١- أعلام الموقعين ١/٣٦). وقد قرن الله جلَّ وعلا شهادة العلماء بشهادته و شهادة الملائكة فقال سبحانه ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوْ العِلْمِ قَائِماً بِالقِسْطِ﴾[آل عمران ١٨]، وقال الله تعالى ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوْا العِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[ المجادلة ١١]، وقال سبحانه ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾[فاطر ٢٨]. والفرق بين العالم وبين ضعيف العلم قليل البصيرة: أنّ الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شَكّاً لأنّه قد رسخ في العلم، فلا تستفزه الشبهات ولا تزعزعه الإيرادات، أما الجاهل فإنّ الشكَّ ينقدح في قلبه لأول عارض من شبهة فيكثر التنقل من مذهب لآخر لضعف علمه وقلَّة بصيرته فليس العالم الرشيد كأخي الجهالة، ومن تمادى في الغيِّ والضلالة(٢- أنظر: مفتاح دار السعادة لابن القيم ١/١٤٠). نسأل الله أن يكون شيخنا أبو عبد المعز ممن نال درجة العلماء و أن يبلِّغه المنازل العلى منها، إنَّه بكلِّ جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وهذه ترجمة موجزة فيها إبراز لبعض معالم شخصيته مع يقيني أنه أكبر مما وصفت وأجلُّ مما ذكرت، نسأل الله الإخلاص والصواب والتوفيق والسداد. ١. اسمه ومولده: هو شيخنا القدوة حسنة الأيام أبو عبد المعز محمد علي بن بوزيد بن علي فركوس، وُلد بالقبَّة القديمة بالجزائر العاصمة في يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الأول سنة ١٣٧٤ﻫ الموافق للخامس والعشرين من شهر نوفمبر سنة ١٩٥٤م. ٢. نشأته العلمية: لقد نشأ شيخنا -أيَّده الله- في محيط علمي وبيت فضل وجلالة و حُبٍّ للعلم وأهله، فكان لذلك أثره الواضح في نشأته العلمية، حيث أخذ نصيبه من القرآن الكريم، وطرفاً من العلوم الأساسية في مدرسة قرآنية على يد الشيخ محمد الصغير معلم. ثم التحق بالمدارس النظامية وحصل على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، ثمّ أتمَّ دراسته في كلية الحقوق- والعلوم الإدارية لاشتمالها على جملة من المواد الشرعية كالفرائض والأحوال الشخصية [زواج، طلاق، هبة و وصية..]، وذلك لعدم وجود كليات متخصصة في العلوم الشرعية في ذلك الوقت. وقد ملك على الشيخ منذ صغره حُبُّه للعلم و النبوغ فيه، ولم يزل ذلك شغله الشاغل حتى منَّ الله تعالى عليه بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ذاك الصرح العالي الذي يأوي إليه الباحثون ويجتمع عليه طلبة العلم من أصقاع الدنيا لمجالسة العلماء وملازمة الفقهاء ليفيدوا من علومهم ويستضيئوا بفهومهم ولاسيَّما حلقاتُ العلم الكثيرة المنتشرة في المسجد النبوي الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم :"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"وقد تخرَّج شيخنا من كلية الشريعة عام ١٤٠٢هـ/١٩٨٢م بتقدير ممتاز. ٣. أبرز مشايخه: 1- الشيخ عطية بن محمد سالم رحمه الله القاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية والمدرَّس بالمسجد النبوي: درس عليه موطأ الإمام مالك رحمه الله. 2- الشيخ عبد القادر شيبة الحمد: أستاذ الفقه و الأصول في كلية الشريعة. 3- الشيخ أبو بكر الجزائري: المدرِّس بالمسجد النبوي وأستاذ التفسير بكلية الشريعة. 4- محمد المختار الشنقيطي رحمه الله (والد الشيخ محمد): أستاذ التفسير بكلية الشريعة، ومدرِّس كتب السنة بالمسجد النبوي. 5- الشيخ عبد الرؤوف اللّبدي: أستاذ اللغة بكلية الشريعة وقد استفاد من المحاضرات التي كان يلقيها كبار العلماء والمشايخ أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ حماد بن محمّد الأنصاري رحمهما الله تعالى. وكان حريصا على حضور المناقشات العلمية للرسائل الجامعية التي كانت تناقش بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية من قِبَل الأساتذة والمشايخ الذين لهم قدم راسخة في مجال التحقيق ورحلة طويلة في البحث العلمي، وقد أكسبه ذلك منهجية فذَّة في دراسة المسائل العلمية ومناقشتها. وفي عام ١٤٠٢هـ/١٩٨٢م حطَّ عصى التَّرحال واستقَرَّ به النوى في الوطن الحبيب، فكان من أوائل الأساتذة بمعهد العلوم الإسلامية بالجزائر العاصمة الذي اعتُمد رسميا في تلك السنة، وقد عُيِّن فيه بعد ذلك مديرا للدراسات والبرمجة. وفي سنة ١٤١٠هـ/١٩٩٠م انتقل إلى جامعة محمد الخامس بالرباط لتسجيل أطروحة العالمية العالية (الدكتوراه)، ثمَّ حوَّلها - بعد مُدَّةٍ من الزمان - إلى الجزائر فكانت أول رسالة دكتوراه دولة نوقشت بالجزائر العاصمة في كلية العلوم الإسلامية وذلك سنة ١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م. ولا يزال إلى يوم الناس هذا مُدَرِّسا بهذه الكلية، مُسَخِّراً وقتَه وجُهدَه لنشر العلم ونفع الناس و الإجابة عن أسئلتهم، ولم تكن الكلية منبره العلمي والتربوي الوحيد في الدعوة إلى الله تعالى، بل كانت المساجد محطة علمية توافد عليها جموع طلبة العلم من كل الجهات، فأتم شرح روضة الناضر لابن قدامة المقدسي في علم الأصول بمسجد الهداية بالقبة ( العاصمة ) كما أتم شرحه على مبادئ الأصول لابن باديس بمسجد الفتح بباب الوادي ( العاصمة )، ودرّس القواعد الفقهية بمسجد أحمد حفيظ ببلكور ( العاصمة )، كما شرح رسائل لمشايخ الدعوة السلفية، وأجاب عن عدة أسئلة في مختلف العلوم والفنون وقد جمعت له في أشرطة وأقراص علمية. نسأله تعالى أن يُقَوِّيه على طاعته وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال و لا بنون إلاّ من أتى اللهَ بقلب سليم. ٤. صفاته الخَلقية والخُلقية: من نِعَمِ الله تعالى على الشيخ أن وَهَبَه بسطة في العلم والجسم، فقد رُزِق قوةً جسمية وكمال هيئة وحُسنَ سَمْتٍ وجَمال وجهٍ ومظهر، وأتاه الله تعالى هيبة ووقارا، يحترمه الموالف والمخالف، وهو قريب الشَّبَهِ في شكله و صورتِه وصَوتِه بالشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، كما شهد بذلك من رآهما. وكُلُّ من خالطه واقترب منه عَلِمَ أنه عَلَمٌ في الفضيلة وكرمِ الخِلال ودماثة الأخلاق، سَهْلُ الجانب، كريمُ النفس، واسع الإيثار، حَسَنُ الألفة والمعاشرة، متين الحرمة، عالي الهِمَّة، كثير التحمُّل واسع الصدر للمخالف على جانب كبير من التواضع، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً. ومن أبرز المعالم في شخصية الشيخ حفظه الله تعالى: أ- حُسن قصده وسلامة طويَّته ومحبته لنفع الناس عامة وطلبة العلم خاصة، فلا تخلو صلاة من الصلوات الخمس إلاّ ومعه طائفة من السائلين والمستفيدين يقف معهم الساعة والساعتين يجيبُ هذا ويوَجِّه ذاك وينصح الثالث، وهكذا مع هدوء الطبع وسداد الرأي وعدم التبرُّم. وقد حدَّثنا يوماً عن طلبه للعلم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية فكان مما قاله:"كنت إذا استفدتُ فائدة فرحت بها فرحاً عظيما وتمنيتُ لو استطعت أن أطير بها إلى الجزائر لأبلِّغها للناس ثم أرجع إلى المدينة". فإذا كان المرء يحمل في نفسه هَمَّ الدعوة إلى الله وتبليغ الإسلام الصحيح إلى الناس، فإن علمه يثبت في صدره ولا يتفلت منه غالبا لنُبل مقصده وحسن نيَّته، خلافا لمن يحفظ للامتحانات أو لأغراض أخرى دنيوية، فإنَّ حفظه في الغالب يزول بزوال الغرض الذي حفظه من أجله. ب- دفاعه عن العقيدة السلفية و ذبُّه عن حياض السنة بأسلوب حكيم وطريقة مثلى، عملا بقوله تعالى ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيْلِ رَبِِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالُمهْتَدِينَ﴾[النحل ١٢٥]، فهو لا يداهن في مسائل التوحيد ولا يتنازل عن قضايا العقيدة، ويعرض قولَه بأسلوب علمي حكيم واضح مجتنبا مذهب الفظاظة في القول مما لم يأذن به الشارع، لأنَّ طريقة السِّباب والشتم في المجادلة يُحسنها كل أحد ولا يسلكها إلا العاجز عن إقامة الحجة ومن ضاق عطنُه عن بيان المحجَّة، فالذي ينبغي على الداعية الحرص على هداية الناس وإيصال الحق إليهم بطريقة شرعية تقبلها القلوب ولا تنفر منها الطباع، وأما من حاد عن السبيل وطعن في نحر الدليل، ففي قوارع التنزيل والألفاظ الشرعية ما يزجره ويردعه، ولله درُّ العلامة المعلمي حيث قال :"وفي النكاية العلمية كفاية إن كانت النكاية مقصودة لذاتها". ج- كثرة تحمُّله وشدة صبره وسعة صدره للمخالِف، يَزين ذلك سكينةٌ ووقار، فإنّ صاحب العلم والفُتيا أحوج ما يكون إلى الحلم والسكينة والوقار إذ هي كسوة علمه وجمالُه، وإذا فقدها كان علمُه كالبدن العاري من اللباس، كما قال بعض السلف:"ما قُرن شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم" فكم من سائل جهل عليه في سؤاله فيحتمل ذلك منه ويعامله على قدر عقله ولا يخرج بسبب ذلك عن طوره وحُسن سمته، وكم من شخص آذاه فألان له الجانب وغمره بحلمه وقابل إساءته بإحسان فأزال بذلك ما في نفسه من الإِحَن، وما في صدره من الضغينة. وإن تعامله مع الناس ليُذَكِّرني بقول العلامة ابن القيم فيما يحتاجه المفتي :"فالحلم زينة العلم وبهاؤه وجماله، وضد الطيش والعَجَلة والحدَّة والتسرع وعدم الثبات، فالحليم لا يستفزه البَدَوات، ولا يَسْتَخِفُّه الذين لا يعلمون، ولا يٌقْلِقُه أهل الطيش والخفة والجهل، بل هو وقور ثابت ذو أناةٍ يملك نفسه عند ورود أوائل الأمور عليه، ولا تملكه أوائلها، وملاحظته للعواقب تمنعه من أن تستخفه دواعي الغضب والشهوة" (أعلام الموقعين ٤/٢٥١). د- تحقيقه العلمي وتوظيفه لعلم الأصول في المسائل الفقهية فإن المقصود من علم الأصول بناءُ الفقيه الحقّ الذي يحسن التعامل مع الأدلة بنفسه إذ لا يكون الفقه إلا بفهم الأدلة الشرعية بأدلتها السمعية الثبوتية من الكتاب و السنة والإجماع نَصّاً واستنباطاً (الاستقامة لابن تيمية ١/٦١) فالاجتهاد هو العلة الغائية لعلم الأصول، لكن الملاحظ عند كثير من المتأخرين انبتات الصلة بين الأصول والفقه كما قال بعضهم "أصبح الفقهاء يزرعون أرضا غير التي يحرثها لهم الأصوليون، فلا هؤلاء وجدوا لحرثهم من يزرعه، ولا أولئك زرعوا ما حرثه لهم الحارثون". وقد حرَص شيخنا على تطبيق علم الأصول وتوظيفه في المسائل الفقهية التي يدرسها معتنيا بالقواعد الفقهية التي يمكن إرجاع تلك الفروع إليها، ومبيِّناً في آخر كل مسألة سبب الخلاف فيها ليكون الطالب على دراية بمأخذ الأدلة، وأن اختلاف العلماء ليس بالتشهي ولا اتباع الهوى ولكن بسبب تجاذب الأدلة واختلاف المأخذ، فتكون المعلومات مرتبة في ذهن الطالب بحيث يربط الفرع بأصله محسنا للظن بالعلماء فيما اختلفوا فيه، مسطِّراً النهج السديد والسبيل الأمثل لدراسة مسائل الخلاف. هـ- عدم استنكافه عن الرجوع إلى الحق والانصياع إليه: من محاسن شيخنا - وفقه الله - قبولُه للنّقد وتواضعه للحق وعدم استكباره عن الرجوع إلى الصواب إذا ظهر له، فكم من مسألة يستشكلها بعض الطلاب ويراجعونه فيها ولو شاء أن يجد مخرجاً لفعل ولكن إنصافه يمنعه من ذلك فيَعِد بمراجعة المسألة والنظر فيها، فإذا ظهر له الصواب مع المعتَرض صرَّح بذلك وأذعن إلى الحق، مطمئِنَّ النفس مرتاح البال لأنه يطلب الحق وينشد الصواب، وهذا هو أعظم أنواع التواضع وهو التواضع للنصوص الشرعية والرجوع إلى الحق، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً. ٥. مؤلفاته العلمية: تمتاز مؤلفات شيخنا -حفظه الله- بالأسلوب العلمي الرصين وتدقيق النظر في المسائل وتأصيلها والحرص على ذكر سبب الخلاف ومأخذه وقد لقيت قبولا عند المشايخ وطلبة العلم، ومن هذه المؤلفات: 1) تقريب الوصول إلى علم الأصول لأبي القاسم محمد بن أحمد بن جُزَيّ الكلبي الغرناطي (ت ٧٤١هـ) دراسة وتحقيق. طبع بدار الأقصى - القاهرة ١٤١٠هـ. 2) ذوو الأرحام في فقه المواريث -تأليف- وهي رسالة في العالمية ( الماجستير ) طبع بدار تحصيل العلوم - الجزائر ١٤١٣هـ. 3) الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل للإمام أبي الوليد الباجي (ت ٤٧٤هـ) دراسة وتحقيق، طبع بالمكتبة المكية - السعودية. 4) مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول - ويليه: كتاب مثارات الغلط في الأدلة للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الحسني التلمساني (٧٧١هـ / ١٣٧٠م) دراسة وتحقيق ، وهي رسالة في العالمية (الدكتوراه) بعنوان " أبو عبد الله الشريف التلمساني وآثاره الفقهية والأصولية"، طبع بمؤسسة الريان الطبعة الأولى ١٤١٩هـ / ١٩٩٨م. وطبع بدار تحصيل العلوم - الجزائر ١٤٢٠هـ / ١٩٩٩م. 5) مختارات من نصوص حديثية في فقه المعاملات المالية - القسم الأول - دار الرغائب و النفائس - الجزائر ١٤١٩هـ / ١٩٩٨م. 6) الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت ١٣٥٩هـ / ١٩٤٠م ) دار الرغائب والنفائس- الجزائر. الطبعة الأولى ١٤٢١هـ / ٢٠٠٠م. سلسلة " فقه أحاديث الصيام ": 7) 1- حديث تبييت النية. درا الرغائب والنفائس- الجزائر. الطبعة الأولى ١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م. 8) 2- حديث النهي عن صوم يوم الشك. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة الأولى ١٤١٩هـ / ١٩٩٩م. 9) 3- حديث الأمر بالصوم والإفطار لرؤية الهلال. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة الأولى - ١٤٢٢هـ / ٢٠٠١م. 10) 4- حديث حكم صيام المسافر ومدى أفضليته في السفر. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ / ٢٠٠٢م. سلسلة " ليتفقهوا في الدين ": 11) 1- طريق الاهتداء إلى حكم الائتمام والاقتداء. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة 2. ١٤١٩هـ / ١٩٩٨م. 12) 2- المنية في توضيح ما أشكل من الرقية. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة 2. ١٤١٩هـ / ١٩٩٩م. 13) 3- فرائد القواعد لحلِّ معاقد المساجد. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة 2. ١٤٢٣هـ / ٢٠٠٢م. 14) 4- محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة الأولى ١٤٢٣هـ / ٢٠٠٢م.. 15) 5- الإرشاد إلى مسائل الأصول والاجتهاد. مكتبة دار الريان – الجزائر. الطبعة الأولى ١٤٢٠هـ / ٢٠٠٠م . 16) 6- مجالس تذكيرية على مسائل منهجية. دار الرغائب والنفائس- الجزائر ١٤٢٤هـ / ٢٠٠٣م. 17) 7- ٤٠ سؤالاً في أحكام المولود ومعه التذكرة الجلية في التحلي بالصبر عند البلية - دار الرغائب و النفائس ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م. 18) 8- العادات الجارية في الأعراس الجزائرية. دار الرغائب والنفائس - الجزائر ١٤٢٦هـ / ٢٠٠٥م. 19) مقالة في مجلة "الرسالة" الصادرة من وزارة الشؤون الدينية تحت عنوان "حكم التسعير: هل التسعير واجب أم ضرورة في الشريعة الإسلامية؟". 20) مقالة في مجلة "الموافقات" الصادرة من كلية العلوم الإسلامية بالجزائر تحت عنوان:"حكم بيع العينة". 21) مقالة في مجلة "منابر الهدى" تحت عنوان :"اعتبار اختلاف المطالع في ثبوت الأهلة وآراء الفقهاء فيه". مؤلفات قيد الإصدار: 1) من سلسلة " ليتفقهوا في الدين " العدد التاسع (حول مسائل الحج). 2) الإنارة في التعليق على كتاب الإشارة لأبي الوليد الباجي. 3) شرح و تعليق على العقائد الإسلامية للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت ١٣٥٩). و قد ناقش الشيخ العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير منها: 1) الرخصة الشرعية وأثرها في القضايا الفقهية (دكتوراه) للباحث كمال بوزيدي. 2) دلالة الأفعال النبوية و أثرها في الفقه الإسلامي (دكتوراه) للباحث عبد المجيد بيرم. 3) الإمام العلامة ابن خويز منداد البصري البغدادي وآراؤه الأصولية دراسة استقرائية تحليلية مقارنة (دكتوراه) للباحث ناصر قارة. 4) الجدل عند الأصوليين بين النظرية والتطبيق (دكتوراه) للباحث مسعود فلوسي. 5) أبو إسحاق الاسفراييني وآراؤه الأصولية جمع ودراسة (دكتوراه) للباحث علي عزوز. 6) فتاوى النوازل (الأحوال الشخصية بين ابن تيمية و الونشريسي أنموذجا) دراسة نظرية تطبيقية (دكتوراه) للباحث ميلود سرير. 7) أحكام المساقاة في الشريعة الإسلامية (ماجستير). 8) التوقف عند الأصوليين دراسة تحليلية نقدية (ماجستير). 9) حروف الإضافة عند الأصوليين وأثرها في اختلاف الفقهاء (ماجستير). 10) أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم المجردة وموقف العلماء من دلالتها على الأحكام الشرعية (ماجستير). 11) أنواع السنة وكيفية بيانها للأحكام – دراسة أصولية - (ماجستير). 12) طرق الوقاية من الجريمة في الشريعة وقانون العقوبات الجزائري (ماجستير). 13) كتاب فتح الجليل الصمد في شرح التكميل والمعتمد -دراسة و تحقيق- (ماجستير). 14) القواعد الأصولية المستخرجة من كتاب إحكام الأحكام لابن دقيق العيد وبيان مذهبه فيها (ماجستير). كما أشرف على الكثير من رسائل الدكتوراه والماجستير منها: 1) آراء ابن القيم الأصولية (دكتوراه) للباحث عبد المجيد جمعة. 2) آراء ابن عبد البر الفقهية (ماجستير). 3) الاختيارات الفقهية لابن رشد (ماجستير). 4) التداوي بالمحرمات أحكامه و أحواله (ماجستير). 5) الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (ماجستير). 6) صوارف الأمر والنهي للاستحباب والكراهة وتطبيقاتها الفقهية (ماجستير). 7) مفهوم الحصر وآثاره الأصولية والفقهية (ماجستير). 8) الأحكام الكبرى -كتاب الأذان للإمام ابن كثير- دراسة وتحقيق (ماجستير). 9) الغرر وأثره في عقود المعاوضات المالية (ماجستير). 10) إجماعات النووي -جمع ودراسة- (ماجستير). 11) التصحيح والتوضيح للمنقول عن الشافعي في علم الأصول -تنصيصا وتخريجا- (ماجستير). 12) الآراء الأصولية لأبي بكر الصيرفي -جمع و دراسة وتحقيق- (ماجستير). 13) مراحل الحمل بين الشريعة والطب المعاصر وآثارها الفقهية (ماجستير). 14) تخريج الفروع والأصول على الأصول -دراسة نظرية تطبيقية- (ماجستير). 15) القاضي عبد الوهاب أصوليا (ماجستير). 16) إعمال أولوية التأسيس على التأكيد في مجالي الفقه والأصول (ماجستير). 17) إبراز الحكم من حديث "رفع القلم" للإمام تقي الدين السبكي (ماجستير). 18) دلالة مفهوم المخالفة عند الأصوليين وأثرها في اختلاف الفقهاء -باب النكاح أنموذجا- (ماجستير). 19) المنهج الأصولي و تفريعاته الفقهية عند الحافظ ابن خزيمة في كتابه "الصحيح" (ماجستير). 20) المماثلة في القصاص فيما دون النفس -دراسة فقهية مقارنة- (ماجستير). 21) الآثار الفقهية المترتبة على الاختلاف في الحكم على الحديث من خلال كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لابن رشد -دراسة حديثية فقهية- (ماجستير). 22) طرق دفع التعارض بين الأدلة الشرعية عند أبي جعفر الطحاوي في كتابه "مشكل الآثار" و"شرح معاني الآثار" (الماجستير). وللشيخ مقالات نشرت في مجلة منابر الهدى، وإجابات عن أسئلة وردت عليه من مختلف مناطق الجزائر ومن خارج الجزائر منها المكتوب بخطه ومنها المسجل في أشرطة في العقيدة والمنهج والفقه والأصول و نصائح دعوية، لا يزال سائرا على هذا الدرب بخطى ثابتة وهمة عالية، نسأل الله تعالى أن يبارك في جهوده ويجعلها في ميزان حسناته وأن يسلك به سبيل العلماء العاملين إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله ربّ العالمين. كتبه بتاريخ: 13 ربيع الأول 1425ﻫ الموافق لـ : 1 جوان 2004م |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() ترجمة الشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم رحمه الله
من مقال بقلم/ هاني بن سالم الحسيني الحارثي - جدة نشرت في جريدة "الجزيرة" السعودية لقد فجع أهل السنة والجماعة عند تلقيهم لخبر وفاته فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم الذي وافته منيته ليلة السبت الموافق 13 - 2 - 1425هـ في حادث مروري مروّع في طريقه من الأحساء إلى الرياض. والشيخ عبدالسلام معروف لدى علماء هذه البلاد المباركة ومشايخها، والدليل كثرة العلماء والمشايخ الذين حضروا للصلاة عليه، ولقد سمعت عدداً من المشايخ والفضلاء يقول: (لقد فاق علم الشيخ عبدالسلام سنه) ولقد قيل: (لو عُمر لكان آية) ولقد رأيت الكثير من العلماء وطلاب العلم متأثرين بفقده، فلقد كان مدافعا عن السنة منافحا عنها بنفسه وقلمه وماله. ولقد مَنّ الله عليّ بالقرب من الشيخ فترة تعد قصيرة بالنسبة إلى عدد من أخلائه وأحبائه، وكنت في قربي منه إذا سمعت منه شيئا في ترجمته وأخباره قيدته، فاجتمع لي شيء من هذه الأخبار، وكلما ضمني به مجلس ذاكرته بها وكان يقول لي (أنا لست ممن يترجم له أنا أقل من ذلك)، والآن أرى أنه من أقل الواجب له أن أبرز هذه الترجمة على ما فيها من قصور. فأقول - مستيعنا بالله : هو أبوعبدالرحمن عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم. وأسرة آل عبدالكريم من الأسر المشهورة في حرمة التابعة لمحافظة المجمعة، وهذه الأسرة من المعامرة من بني سعد من بني تميم. - ولد في الرياض في عام 1387هـ كما هو مثبت في بطاقة الأحوال الشخصية له، ونشأ في رعاية أبويه، وبيتهم بيت ديانة وصلاح، ولقد كان الشيخ من صغره ذكيا حازما مجدا مجتهدا. حفظ القرآن، وبدأ في طلب العلم، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولاحظ مشايخه عليه علامات النبوغ والتميز فأوْلَوْه مزيد عناية واهتمام. ولقد تتلمذ الشيخ على يد عدد من علماء هذه البلاد المباركة منهم : الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ت 1420هـ - رحمه الله - لازمه فترة، وحضر العديد من دروسه خصوصا في بلوغ المرام لابن حجر، وتفسير ابن كثير وغيرها من الكتب. ومنهم: الشيخ الفقيه الأصولي محمد بن صالح بن عثيمين ت 1421هـ - رحمه الله - وقد رحل اليه الشيخ عبدالسلام ما بين سنتي 1401 - 1403هـ في فترة إجازات المدارس النظامية، كما لازمه حينما بدأ الشيخ محمد دروسه في المسجد الحرام بمكة سنة 1402هـ، وكان يسكن معه قبل أن يصطحب الشيخ معه أهله إلى مكة، وغير ذلك من الأوقات، وقد قرأ عليه في كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والعبادات من زاد المستقنع في الفقه، والأجرومية في النحو، ومختصر قواعد بن رجب للشيخ محمد، وصحيح البخاري قرابة النصف، وقد كان الشيخ محمد يجل الشيخ عبدالسلام ويقدره، ولقد رأيت هذا بنفسي. ومنهم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين لازمه مدة أربع سنوات قرأ فيها عليه التوحيد لابن خزيمة، والنونية لابن القيم مع شرحها لابن عيسى، وقد حفظ منها الشيخ عبدالسلام قرابة الألف بيت، كما قرأ في زاد المستقنع مع الروض المربع، ومعارج القبول للشيخ حافظ الحكمي. وقد استفاد الشيخ عبدالسلام من الشيخ ابن جبرين كثيراً. ومنهم الشيخ المحدث العلامة عبدالله بن محمد الدويش ت 1409هـ قرأ عليه في فترة الإجازات النظامية في بريدة، قرأ عليه ألفية العراقي، وقطعة من سنن أبي داود. ومنهم الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم - رفع الله عنه - درس عليه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في حاشية الروض لابن قاسم وفي دروس مسجده، ومنهم الشيخ فهد الحمين - حفظه الله - قرأ عليه في التوحيد والفقه، ومنهم الشيخ عبدالله بن قعود - رفع الله عنه - قرأ عليه في فتح المجيد . ومنهم الشيخ الفقيه الأصولي عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان درس عليه في المعهد العالي للقضاء. ومنهم الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ت 1410هـ حضر له دروساً في زاد المستقنع مع حاشيته عليها المسماة (السلسبيل في معرفة الدليل). ومنهم الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير قرأ عليه في نيل الأوطار للشوكاني، وألفية العراقي في المصطلح، ومنهم الشيخ الفرضي أ. د عبدالمحسن بن محمد المنيف قرأ عليه الرحبية في الفرائض في مكة سنة 1405هـ في رمضان. هؤلاء بعض مشايخه الذين تلقى الشيخ عنهم على جادة أهل العلم، وأما دراسته النظامية، فقد تلقى الشيخ تعليمه في مدينة الرياض، فأخذ المرحلة الابتدائية فيها، ثم التحق بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة وتخرج منها في 1410هـ، فعين بعدها مدرسا في المعهد العلمي في القويعية التي تبعد قرابة 170 كم غرب الرياض على طريق مكة، ثم سمت همته للدراسات العليا فالتحق بالمعهد العالي للقضاء وأكمل فيه دراسة الماجستير، وكانت رسالة الماجستير بعنوان: (التوثيق بالعقود في الفقه الإسلامي). ثم عين قاضيا في وزارة العدل، ولكنه طلب الإعفاء فلم يعف إلا بعد جهد جهيد، ثم رشح بعدها في ديوان المظالم في مدينة جدة، ولكنه لم يمكث فيها إلا أسبوعاً واحدا، ثم ترك الديوان رغبة عنه، وطلبا للسلامة، وعاد إلى الرياض محاضرا في المعهد العالي للقضاء، وقد تحصل على الدكتوراة في 1422هـ في تحقيقه لكتاب (الفوائد المنتخبات شرح أخصر المختصرات) لعثمان بن جامع ت 1240هـ بالاشتراك، وكان المشرف عليه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وبعدها عين أستاذا مساعدا حتى وفاته - رحمه الله - . ولقد كان - رحمه الله تعالى - غاية في الأدب، متواضعا معروفا بوداعته وأنسه وبشاشته مع والديه وشيوخه وأهل بيته ومجالسيه، وكل من خالطه يعرف عنه ذلك، لذلك كثر من تأثر بوفاته وحزن نسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته. والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - شاعر مجيد، قصائده في الذروة، وفي غاية من الرقة، وله مساجلات شعرية، وشعره يدل على فطرية هذه الموهبة، وعلى أنه لم يكن يتكلف كتابته، وكان شعره في أسماره ومحدودا بأصدقائه وأحبائه لو قدر أن تجمع لجاءت في مجلد لطيف يسر الله لها من يجمعها. والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - صاحب قلم سيال وعبارة رشيقة، له مؤلفات عديدة سارت بها الركبان، وشرقت وغربت وحصل بها نفع عظيم، وأول تأليف للشيخ كان قبل الثامنة عشرة من عمره، وهي كتب قيمة حصل بها النفع العظيم، وها أنا أذكر ما أعلمه منها وأذكر المطبوع وغير المطبوع. 1 - القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين مطبوع في كتيب لطيف. 2 - إيقاف النبيل على حكم التمثيل مطبوع، في كتيب متوسط الحجم. 3 - التمني، مطبوع. 4 - عوائق الطلب، مطبوع. 5 - الإعلام ببعض أحكام السلام، مطبوع في كتيب لطيف. 6 - الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية، كتاب مطبوع لطيف الحجم في غلاف. 7 - ضرورة الاهتمام بالسنن، كتاب لطيف الحجم في غلاف. 8 -الأبيات الأدبية الحاصرة طبع مرتين. 9 - الأبيات العلمية الحاصرة ذكرها الشيخ في مقدمة كتابه السابق، وذكر أنه لم يتم بعد، وقد سألته قبل وفاته بخمسة أشهر فقال: إنه لم يتم، ولو تم لكان عجباً أطلعني الشيخ على موضوعين منه، ولو طبع على حالته التي تركها الشيخ عليه لكان نافعاً جداً. 10 - المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده، وهو في الأصل محاضرة ألقاها الشيخ في الجامع الكبير، وعقب عليها الشيخ عبدالعزيز بن باز وأثنى على الشيخ عبدالسلام - رحمهما الله - وقد أشار أحد المشايخ الفضلاء بطبعها فنزل الشيخ على رغبته، فطبعت عدة طبعات فحصل به نفع عظيم. 11 - إبطال نسبة الديوان المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع في غلاف لطيف. 12 - مجموع شعر شيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع بذيل الكتاب السابق. 13 - معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة، طبع عدة طبعات، وحصل به نفع عظيم، وهو كتاب فريد في بابه. 14 - الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتحذير من مفارقتهم، وهو في الأصل فصل من الكتاب السابق، أشار إليه أحد المشايخ المقربين منه أن يفرده لأهميته، فنزل على رغبته، فأفرده، وزاد عليه، طبع كثيرا، وحصل به نفع عظيم. 15 - بيان المشروع والممنوع من التوسل، مطبوع. 16 - التوثيق بالعقود في الفقة الإسلامي، وهو بحث تكميلي تقدم به الشيخ لنيل درجة الماجستير في المعهد العالي للقضاء ولم يطبع. 17 - قطع المراء في حكم الدخول على الأمراء، وقد ألفه الشيخ بناء على طلب أحد المشايخ الفضلاء مطبوع في مجلد لطيف. 18 - الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية، مطبوع في كتاب متوسط الحجم. 19 - الخيانة: ذمها وذكر أحكامها، مصفوف وجاهز للطبع أخبرني الشيخ بذلك قبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً. 20 - مشروعية هبة الثواب، مصفوف وجاهز للطبع. 21 - المحاضرات في الدعوة والدعاة: والكتاب عبارة عن قرابة ثلاث عشرة محاضرة ألقاها الشيخ، وقمت بتفريغها مع الأخ منصور بن مبارك السفري وقام الشيخ بمراجعتها وتهذيبها ثم صفت وهي جاهزة للطبع. 22 - شرح المحرر في الحديث لابن عبدالهادي ت 744هـ، وكانت له عناية بهذا الكتاب محباً له وراغبا في إتمامه، ولكنه قدر الله فلم يتمه الشيخ انتهى من كتاب الطهارة وغالب كتاب الصلاة. 23 - تدوين العقيدة السلفية جهود أئمة الإسلام في نشر العقيدة الإسلامية، وهو كتاب ممتع، وفيه فائدة وهو عبارة عن جمع لكتب السلف في العقيدة مع تراجم مختصرة لأصحابها، وكان الشيخ ينوي أن يجعله على جزءين الأول من القرن الأول وحتى نهاية القرن السابع، والثاني من بداية القرن الثامن، وحتى هذا العصر والشيخ أتم الجزء الأول، وأما الجزء الثاني فلم يشرع فيه حسب علمي القاصر. والأول مصفوف وجاهز للطبع، وفي مكتبتي صورة منه. 24 - كتاب في الفقه وكان الشيخ يذكره كثيرا، ويذكر أنه يحرر فيه، ويدقق ولا أدري كم قطع الشيخ فيه. 25 - تراجم لبعض العلماء ولا أدري ما خبره، ذكره لي الشيخ الفاضل عبدالكريم بن محمد المنيف، وذكر أن الشيخ عبدالسلام ذكره له. 26 - بيان مشروعية الدعاء على الكافرين بالعموم، وهي رسالة لطيفة الحجم في هذه المسألة في ثماني صفحات مطبوعة ومنتشرة. 27 - ضرب المرأة بين حكم الشرع وواقع الناس. وربما أن هناك أشياء أخرى لا أعلم بها، كما أن للشيخ عددا من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات، وللشيخ عناية بكتب علماء الدعوة النجدية تحقيقا ونشرا وسعيا في نشرها، والعناية بها، فله الفضل بعد الله عز وجل في إعادة طبع كتاب (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية) والتي طبعت عام 1346هـ؛ ولقد قام - رحمه الله - بتحقيق الكثير من الرسائل التي صدرت في سلسلتين الأولى بعنوان: (سلسلة رسائل وكتب علماء نجد الأعلام) والثانية بعنوان (من رسائل علماء نجد الفقهية)، وهي على النحو التالي : 1 - دحض شبهات على التوحيد للشيخ عبدالله أبابطين. 2 - الفوائد العذاب للشيخ حمد بن معمر. 3 - الرد على القبوريين للشيخ حمد بن معمر. 4 - الضياء الشارق للشيخ سليمان بن سحمان. 5 - سؤال وجواب في أهم المهمات للشيخ عبدالرحمن بن سعدي. 6 - تحفة الطالب والجليس للشيخ عبداللطيف آل الشيخ. 7 - الصواعق المرسلة الشهابية للشيخ سليمان بن سحمان. 8 - الرد على شبهات المستعينين بغير الله للشيخ أحمد بن عيسى. 9 - كشف الشبهتين للشيخ سليمان بن سحمان. 10 - إقامة الحجة والدليل للشيخ سليمان بن سحمان. 11 - شفاء الصدور في الرد على الجواب المشكور للشيخ محمد بن إبراهيم. 12 - الرد على جريدة القبلة للشيخ سليمان بن سحمان. 13 - التحفة المدنية في العقيدة السلفية للشيخ حمد بن معمر. 14 - أصول وضوابط في التكفير للشيخ عبداللطيف آل الشيخ. 15 - نصيحة مهمة في ثلاث قضايا لمجموعة من علماء الدعوة. 16 - منهاج أهل الحق والاتباع للشيخ سليمان بن سحمان. 17 - الرسائل الحسان للشيخ عبدالله بن حميد. 18 - نصيحة في التحذير من المدارس الأجنبية للشيخ عبدالرحمن بن سعدي. 19 - التأسيس والتقديس في كشف تلبيس دواد بن جرجيس للشيخ عبدالله أبابطين. ومن السلسلة الثانية: 20 - الجهر بالذكر بعد الصلاة للشيخ سليمان بن سحمان. ورسالة منفردة: 21 - مناصحة الإمام وهب بن منبه لرجل تأثر بمنهج الخوارج. 22 - الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات لابن جامع النجدي، وقد حققه الشيخ، وتقدم به للمعهد العالي للقضاء لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن، وقام بتحقيق الكتاب من أوله إلى آخر باب الهبة، ولقد كان المشرف على الرسالة سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - أمد الله في عمره - . وهناك كتب أخرى قام الشيخ - رحمه الله - بتحقيقها، ولكنها لم تطبع. ولقد كان الشيخ عبدالسلام حريصا على نشر الكتب العلمية عموما، وكتب علماء الدعوة خصوصاً، وكان ربما صور المخطوطات، أو سعى في تحصيلها لمن يقوم بتحقيقها، وقد أحصيت أكثر من ثلاثين - ما بين - كتاب ورسالة يذكر محققوها أنهم استفادوا بعض النسخ في تحقيقهم من مكتبة الشيخ - رحمه الله - وهناك الكثير من أخباره ومآثره التي يصعب حصرها هنا، فلعل الله ييسر جمعها وتبويبها. أسأل الله أن يتجاوز عنا وعنه، وأن يجمعنا به في دار كرامته، وأن يغفر لنا وله ولوالديه ولإخوانه ولمحبيه وألا يحرمنا أجره وألا يفتنا بعده، آمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() ترجمة الشيخ عبد الرحمن السعدي على لسان فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمهما الله تعالى:
https://binsaadi.com/files/trajem_sound/othaimeen.wma |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc