دراسة المنهاج اللغة العربية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دراسة المنهاج اللغة العربية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-12-07, 21:10   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبد الناصر أمازيغ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عبد الناصر أمازيغ
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في البداية أتوجه بشكري الجزيل للزميل عبد الله الذي أثار هذا الموضوع ، ليتمكن المعلمون من إبداء آرائهم و انشغالاتهم ، و لينفّسوا عمّا في صدورهم ، لكن ألومه لوما خفيفا على عدم رضاه عن عزوف المعلمين عن المشاركة.
أقول لك زميلي عبد الله أن عدم المشاركة ليس معناه عدم الاهتمام بالموضوع ، لكن ما يحمله الصدر من هموم لا تسعه مشاركة من بضع جمل ، بل يجب أخذ وقت كاف للإحاطة بجوانب الموضوع .
و إذا عدت إلى الموضوع فإني أقول : لا يمكن الحديث عن منهاج اللغة العربية دون التطرق لعملية إصلاح المنظومة التربوية التي أخذتها على عاتقها أعلى هيئات الدولة .
إن من دواعي الإصلاح، عدم تماشي المناهج أو قل البرامج السابقة و متطلبات التقدم العلمي الحاصل في مختلف المجالات ، و لكن ... أيكفي تحديث المناهج و البرامج ، و تحديد ملمح التلميذ الذي يتخرج من المدرسة الابتدائية و المتوسطة و الثانوية ، و تسطير الكفاءات التي يتزود بها لمواجهة متطلبات الحياة ، دون توفير الشروط الكفيلة بتحقيقها ؟ أيمكن تنفيذ مناهج أعدّت لمسايرة الألفية الثالثة و زخمها التكنولوجي بوسائل مدرسية أقل ما يقال عنها أنها بدائية ؟ أيمكن للمعلم أن يضع جانبا كل التقنيات و الآليات التي اكتسبها على مر السنين في إعداد الدروس و تقديمها ، و يعتمد منهاجا جديدا بمحتويات و طرائق جديدة بالنسبة إليه دون تكوين قاعدي " باستثناء الأيام الدراسية التي يدعى إليها في بداية كل سنة ، و تقرأ عليه خلالها أهم الفقرات التي جاءت في المنهاج ، كأنه أمّي لا يقدر على القراءة بمفرده " ؟
بالله عليكم ... قولوا لي كيف يمكن للمعلم أن يعلم للتلميذ وظائف الكمبيوتر و استخداماته و حتى مكوناته منذ السنة الثانية ، و مجالات استعمالات الأنترنيت ، و أغلبهم لم يلمس الجهاز أو حتى لم يشاهدوه ؟ و كيف له أن يصل بهم لإدراك مفهوم المغازل الزمنية، و خطوط الطول و دوائر العرض ، و مكونات الهواء ، و تغيرات حاجات النباتات للأملاح المعدنية ، و غيرها من الدروس العلمية البحتة دون توفر الوسائل الحديثة ؟
إخواني ما زال المعلم في الألفية الثالثة يطالب التلاميذ بإحضار القوارير البلاستيكية و علب الكرتون و البحث عن الصور و وسائل أخرى أكل الدهر عليها و شرب ، و ما زال يعتمد على طريقة الإلقاء و حشو أذهان التلاميذ بالمعلومات المبهمة ، في غياب الوسائل الكفيلة بجعلهم العنصر الأساسي في العملية التعلمية.
إن مقاربة المناهج الجديدة تحتم أن يكون التلميذ فاعلا في سيرورة العملية التعليمية التعلمية ، و ليكون كذلك لابد عليه أن يلاحظ و يستنتج و يناقش و ... و لكن ماذا يلاحظ ؟
و الغريب في الأمر أنه عندما نمعن النظر في كل منهاج ، نجد من الوسائل التي يوصي بها المعلم : الأقراص ، الشرائح ، أجهزة العرض ، الخرائط ، و الصور ... و لكن أين هذه الوسائل ؟ من هو الكفيل بإحضارها و توفيرها ؟
و إذا عدنا إلى اللغة العربية نجد أن المنهاج يعتمد المقارنة النصية في تناول مختلف أنشطتها ، مع التركيز على الإنتاج الكتابي أكثر ، فكما هو معلوم أن المنظومة السابقة اهتمت بالجانب الشفوي دون الكتابي فكانت النتيجة التي تعرفون: تلاميذ غير قادرين على إنتاج مواضيع كتابية في المستوى ، أو هكذا يقولون .
و لكن أقول : لقد حاولوا إصلاح خطإ فوقعوا في خطإ أكبر . إن اعتماد المقاربة النصية منذ السنة الأولى خطأ فادح ، فكيف للتلميذ أن يعبر بلغة عربية انطلاقا من قصة مسموعة ؟ هل له القدرة على فهم ما يسمع ؟ هل بإمكانه الاحتفاظ بما سمعه و إعادة توظيفه في مواقف جديدة ؟ هل هو قادر على تصور أحداث القصة ؟ هل روعي في هذه المقاربة خاصية الطفل الجزائري الذي كان يتكلم في المنزل بالعامية أو بلغة أخرى غير العربية ؟
أترك الإجابة على هذه الأسئلة لمن هو في أحسن موقع ، و لكن أقول أني لم أنجح تماما في هذه الطريقة ، فالتلاميذ في السنة الخامسة لا يعبرون بشكل جيد ، و لا يمتلكون التلقائية في تدخلاتهم ، على خلاف المدرسة الأساسية أين كان التلاميذ في السنة الأولى و بعد مرور الفترة التحضيرية " شهرين " يتكلمون لغة عربية صحيحة : يوظفون الإفراد و التثنية و الجمع ، يميزون بين المذكر و المؤنث ، يصرفون الأفعال بكيفية جيدة ، يمتلكون رصيدا لغويا ثريا ، و خلاصة القول أنهم في نهاية السنة الأولى يستعملون اللغة العربية تعبيرا و قراءة و فهما .
فلماذا لا نتعمد الآن هذه المقاربة " القصص المصورة " ، على أن ندعم النشاط الكتابي للتلميذ ؟ لا بد أن نضع أمام التلاميذ محفزات للتعبير حتى يبدعوا ، و لابد من الإكثار من الوضعيات التعبيرية خلال الأسبوع.
لقد كنا سابقا ننتقد المشاهد التعبيرية أنها جافة و غير معبرة ، و لا تحمل معاني كثيرة للطفل الصغير ، ليفاجئنا المنهاج الجديد بقصص شفوية و صور صغيرة و غير واضحة في الكتب ، لا يجد فيها الكبير ما يعبر عنه فكيف بالصغير .
إن ما يعانيه تلامذتنا من عجز في التعبير الشفوي سببه سوء التحضير في السنة الأولى ، و إذا فقد التلميذ التعبير الشفوي فكيف يعبر كتابيا ؟ و هذا ليس رأيي فقط ، و إنما يشاركني فيه كل معلمي مقاطعتنا .
و المقترح الذي أحمله لهذا المنتدى و الذي أتمنى أن يوافقني عليه زملائي ، هو العودة إلى مقاربة القصة المصورة في السنة الأولى و الإكثار من الوضعيات التعبيرية خلال الأسبوع ، كالتعبير التلقائي و الحواري و تنويع استعمال الصيغ ، ثم يتبع نشاط التعبير بباقي أنشطة اللغة العربية كالقراءة و الكتابة بأنواعها ، مع الاهتمام أكثر بالجانب الكتابي من خلال مختلف النشاطات و المشاريع الكتابية .
في الأخير أدعو كل زملائي و إخواني من رواد هذا المنتدى المبارك ، أن يدلوا بآرائهم و يساهموا في إثراء هذا الموضوع.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc