تخطأ كثيرا......ولكن...............

[نور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم بدر الدين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخترت اليوم موضوعا لأنه يصعب علي أحيانا اتخاذ القرار المناسب و خاصة إن كان الأمر يتعلق بأعز الناس لدي....

صديقة لي ...طيبة ....صادقة ...حنونة ....مهذبة...تصغرني بسنين...تستشيرني في كثير من الأمور ....و تأخذ برأيي ...لذا أحبها كثيرا...و اعتبرتها أختا عزيزة غالية أفديها بالغالي و النفيس ...و أقدم لها قلبي ان طلبت...... لكنها............تخطأ كثيرا.....و لأكون صادقة سرعان ما ترى خطأها و تسرع للاعتذار و التأسف و لكن آخر مرة قالت لي كلمة لم أحتملها....نزلت علي كالجبل الذي خر من شدة الصاعقة.....اتصلت و تأسفت ولكنني لم أرد لأنني أعرف نفسي أنني اتجنب اتخاذ القرار و الخوض في الحوار و أنا غاضبة....لأنني لا أحب الندم على ما اقوله.......
ان كنتم مكاني هل ستتحملون هذه الأخطاء ...والى متى.....
تحبون الصدق....لم أعد أتحمل أي كلام يهينني ....او يقلل من شأني....او يجرحني....كفاني هذا لأن لا مكان لهذا في قلبي وخاصة و أن السنين بدأت تمر بي ....فلم أعد قادرة على المعاناة.....
لماذا علي تحمل أخطاءها....لماذا علي انا تحمل الآخرون .....وان جاء دوري أداروا الظهر و هربوا....لماذا أنا و ليسوا هم..............
أعرف ماذا ستقولون.....التسامح من شيم المسلم و لكن....والله أحيانا أكون في مزاج معكر....و همومي تبلغ عنان السماء....و يأتي أحدهم بدون مبالات ....يرمي كلمة....لا يبالي بها....حتى من دون قصد.....ولكن الكلمة تجد وقعا فتؤثر علي الى حد البكاء والحزن.....

ولكن الا ترون ان على المرء أن يفكر قبل التكلم

ألا ترون أن الاكثار من نبش الجرح يؤدي الى سوء الحال

ألا ترون ان التريث قبل الكلام أفضل و أحسن

ألا ترون...........ألا ترون

اختي الكريمة صحيح قد نعيش في بعض الاوقات في تضارب مع انفسنا و لا يمكننا تحمل جفاء الاخرين هي حالة نفسية يمر بها كل شخص و كثيرا ما يرغب في الابتعاد عن الناس للخلو بنفسه قليلا و قد يشعر الانسان في تلك اللاحظة بأنه لا يوجد شخص يفهمه او يشعر بألمه أو بما يخالجه من تحطم نفسي داخلي لكن صديقيني اختي سرعان ما تنتهي تلك المرحلة لو انكي تتذكرين فقط الايام الجميلة التي ربطتكي بها و انه من صعب ان نجد صديق بسهولة في وقتنا الحالي يكون مركز ثقتنا و قلبنا الثاني الذي ينبض لألمنا و فرحنا
فقط اختي استنشقى نفس عميق من أنفك و اخرجي دفعة واحد تلك المشاعر التي تأرقكي و بتسمي للحياة فالله خلقكي كي تأدي رسالة يعلمها إلا هو سبحانه
تقبلي مروري أختي