نوعية التعليم في بلد ما ، و مدى كونه جيدا أو سيئا لا يقاس كما يظهر لكثير منا بغزارة محتوى المقرر أو البرنامج الدراسي فقط و لا يقاس بعلامات التلامذة أو الطلبة في كل مادة على حدة فحسب و لا حتى بمستوى الأستاذ أو المعلم و قدرته على إيصال المعلومة لتلميذه دون النظر لبقية الأسباب,
إنما يقال إن التعليم في دولة ما ناجح و ذلك بالنظر إلى المحصلة الأخيرة و النتيجة النهائية له على صعيد الإنتاج و الابداع و الاختراع في نهاية المطاف بتوفر أسبابه طبعا ,
و ذلك أن الجانب النظري من الممكن للطالب و هذه الأيام خاصة تحصيله من أكثر من منبر و أكثر من مصدر و لأستاذه كذلك و للوزارة التي تعد برنامجه و لكن الحلقة المفقودة من السلسلة هي الأسباب الآتيه ؛
ـ مكافحة الفقر و ذلك لصرف الطالب عن استهداف منصب شغل من وراء سعيه و طلبه العلم فقط من جهة و كذا حفزه لمواصلة دراسته و ذلك بإيجاد أسباب الاكتفاء المادي لديه .
ـ الاهتمام أكثر بالتعليم التقني و تخصيص أغلفة مالية خاصة لتطويره لأننا في نهاية المطاف في عالم تقنية و لا يعيش فيه من يتنقل على حمار أو بغل و غيره يبحث عن كوكب جديد للعيش فيه.
ـ إسناد الوظائف العليا في المؤسسة التعليمية التربوية لرجال أكفاء علماء صالحون و مهنيون محترفون .
ـ تخصيص ميزانية معتبرة للبحث العلمي الجاد و الاستعانة بعلماء أجانب على إدارة مؤسساته و هياكله .
ـ و كذلك السعي لنصرة دين الله تعالى في أرضه سبحانه لتتنزل البركات و يعم الخير و تكتمل الأسباب الروحية و تلك المادية لبناء الإنسان المبدع المخترع بفضل الله تعالى و كرمه .
ــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا للأخت و السلام عليكم .
