إنه زمن الإنتصار للذات والنفس والمذهب والقبيلة والجماعة
لم يعد احد يهتم بعلم العلماء بقدر ما يهتمون لآرائهم وميولاتهم السياسية
يظل العالم عالما في نظر الناس ولكن بمجرد ما يقول كلاما لا يعجبنا ولا يتوافق مع أهوائنا
فنصب عليه جام غضبنا ونصفه بكل شيئ عميل ... رافضي ... من علماء البلاط ... الخ
الغريب أن الذين يقولون دائما ان لحوم العلماء مسمومة هم أكثر الناس أكلا للحوم العلماء
المسلمون طوائف وفرق لكل منها عالمها الذي لا يخطئ في نظرها وكل العلماء الآخرين على خطأ
كلهم يأتون من نفس الكتاب ومن نفس الحديث وكلهم ينتقدون بعضهم
لهذا كنت دائما أقول ابعدوا الدين عن السياسة وابعدوا رجال الدين عن أهواء الحكام
على الإمام أن يكون بعيدا عن براثين السياسة والنفاق
على الإمام ان يكون لجميع الناس للموالين والمعارضين وأن يدعو للخير والصلح والسلام