اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصيلة و حرة
ان وسائل تحصين الجيل الحالي ضعفت بسبب تدهور التعليم واهمال الاسرة لتعليم ابنائها العلم الشرعي وصولا الى المسجد وهو قد فقد دوره والمدرسة التي تعطلت عن تربية النشىء التربية الكاملة.
|
المدارس القرآنية و زوايا تعليم العقيدة الإسلامية لم يبقى سوى بعضها لا تستجيب لحاجيات الروحية لشباب بفعل وفاة الكثير من شيوخها، و مرض الكثير منهم دون أن نقفز على حقيقة إقصاء علماء من طرف السلطات العلمانية التي كانت قائمة بعد الاستقلال، يضاف إلى ذلك فقدان الزوايا تعليم العلم الشرعي و تعليم اللغة العربية و المدارس القرآنية من يؤطرها ،و يسير شؤونها و يعلم مرتاديها والأخطر أنها فقدت علمائها بسبب أو بآخر و عليه بقيت الزوايا و المدارس القرآنية تعاني التهميش و الإهمال سبب تلك الظروف و الأسباب .
لقد كانت مدارس العلم الشرعي و زوايا تحفيظ القران الكريم وتعليم اللغة العربية منها مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس تعمل قديما على تربية النشء التربية الإسلامية الكاملة ، و تعلمهم العقيدة الصحيحة و اللغة العربية بفضلها تم تحصين الشباب من الأخطار الاستعمار و أساليب التجهيل التي فرضها على المجتمع الجزائري، الاستعمار الذي عمل على إفساد المجتمع الجزائري و نشر فيه الانحلال الخلقي و بث الإلحاد و التنصير.أما اليوم غياب المدارس القرآنية وزوايا تعليم العقيدة الإسلامية الصحيحة بفعل إقصائها و محاربة الزوايا و مدارس تحفيظ القران و تعليم العلم الشرعي من طرف اللوبي العلماني التغريبي بعد الاستقلال، غذى ظاهرة التنصير على اعتبار أن التنصير يعمل من جهل الناس في أمور دينهم، بل أن من احد أسباب انتشار التنصير جهل الناس بدين الإسلام حيث خلف غياب الزوايا و المدارس التي كانت تتكفل بتربية الشباب و الصغار على أمور الإسلام ، و عقيدته قابلها فشل المدرسة في تلقين النشء التربية الإسلامية، و إهمال الأسرة لتربية أبنائها، وصولا إلى غياب المجتمع على التكفل بشباب من الجانب العقائدي و الاجتماعي، و ضعف الدولة عن التكفل بجانب المادي للأفراد خلف حالة من الفراغ الروحي وسط الشباب، أدى فيما بعد إلى انعكاسات خطيرة حيث أصبح شباب جاهلون بأمور دينهم يعانون الضياع النفسي و الاضطراب الاجتماعي، أصبح المنصرون سهل عليهم جر أولئك ''الشباب الجاهل'' إلى مستنقع التنصير، وقد استغل المنصرون ظروف الجهل التي أصبح عليه حال الشباب إلى الاستثمار لإخراجهم من دينهم و إدخالهم إلى عقيدة الكفر و الضلال سواء بواسطة تحريف عقيدتهم أو بأسلوب تقديم الإغراء المادي.