فالتعلم ليس من منهج أهل السنة ذكر محاسن أهل البدع في معرض نقدهم فهذا ليس بلازم ولا بواجب لأنه ما مبتدع إلا وعنده شيء من الحق فنحن والمبتدعة نجتمع على أصل الإسلام إلا أن الفرق بيينا بينهم يكمن في زيادتهم لبعض البدع الاعتقادية والفقهية والأخلاقية والسياسية للإسلام واقتصارنا نحن على الإسلام الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم دون زيادة ولا نقصان
حفظ الله الشيخ ربيع حين قال..
اعلم يقينا أننا لسنا مذهبيين ، بل نحن إن شاء الله على نهج الرعيل الأول الذي لم يُعرَف منهم أحدٌ كان قد تسمى أو تكنى بأنه بكري أو عمري أو عثماني أو علوي ، وهكذا نحن فلسنا حنبليين ولا شافعيين ولا مالكيين ولا حنفيين ، وكذلك لسنا ألبانيين ولا عثيميين ولا بازيين ولا وهابيين وبالتالي لسنا مدخليين ،وأنا على يقين أنك تشاطرني قولي هذا
والعلة في ذلك وإن كان هؤلاء العمالقة في العلم علماءَنا ونعترف لهم بالفضل والعلم إلا أنهم ليسوا معصومين ، فالعصمة دفنت يوم دفن صاحبها صلى الله عليه وسلم ، فنتبعهم ما وافقوا الكتاب والسنة ولهم أجران باجتهادهم ونخالفهم فيما أخطئوا فيه وإن كان لهم الأجر على اجتهادهم
ولهذا وجب علينا أن نكون ربانيين كما أمرنا ربنا تبارك وتعالى القائل { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }
وكما أمرنا رسول الكريم صلى الله عليه وسلم القائل ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )
وقولُه عليه الصلاة والسلام " وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين : ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة " في رواية "هي التي تكون على ما أنا عليه وأصحابي" انتهى
ولكنكم للأسف الشديد لا تقرءون وإذا قرأتم لا تفهمون وإذا فهمتم تعاندون وتكابرون فتشرقون وتغربون وتتهموننا بل بالكفر والسب والشتم بعدها فاللهم نسأل أن يهديكم برحمته ومنه وكرمه.