مهزلة المجلس العلمي لمعهد الآداب للمركز الجامعي ميلة .
لقد فاجئنا المجلس العلمي لكلية الآداب بالمركز الجامعي ميلة بأخر إبداعاته فيما يخص المعايير المتعلقة بالتربصات ، فبعد جهد جهيد استطاع بما يسمى المجلس العلمي من انجاز هذا المشروع الضخم الذي لا يضاهيه إلا حب النفس و الأنانية ، فهذا المجلس الموقر لا يريد الخير للأساتذة بقدر بما يريده لنفسه و لأعضائه ، بوضعه معايير على المقاس حتى يتمتعوا لوحدهم من هذه التربصات كل سنة ، و كأنهم جعلوا منها حق نتيجة المهام الثقيلة و الخطيرة التي يقومون بها (بالمجان) لخدمة هؤلاء الأساتذة ، فتصوروا أن معظم النقاط استحوذت عليها الانتماءات اكثر من الانجازات لا لشيء لأن من صمم هذا المشروع الضخم يعلم جيدا انه لا يستطيع تقديم شيء ، و انما ما يشفع له إلا انتماءاته للهيئات الإدارية و البيداغوجية لعله يظفر بعض النقاط ، فمثلا أن يكون نفس الشخص عضو في المجلس العلمي تكون لديك نقطة (1ن) ، و رئيس او نائب في المعهد لديك نقطتان (2) ، و مسؤول تخصص او شعبة 2نقطتان و عضو لإ مخبر 1نقطة ، عضو في احد المشاريع من 1نقطة إلى نقطتين ...الخر (علما ان هذه الميادين جميعها لها اثر مالي لكون من ينتمي إليها يتلقى مقابل مادي على ذلك ) اي جميع الأنشطة الموجودة لم يترك لها ثمن حتى يزدادوا ثراء.
و الغريب في الأمر ان أعضاء هذا المجلس الموقر هل فعلا لا يفرقون بين قيمة كل نشاط ام أن في الأمر نية مبيتة فتصوروا ان تقييم الانتماء إلى المخبر (1ن) أقل منه إلى مشروع بحث (2ن) . و إهمال تقييم عدد المرات التي استفاد منها الأستاذ لأن لو احتسبت فإن معظمهم سيتأثرون لأن تربصاتهم لا تعد و لا تحصى.
و في الأخير نتمنى أن لا تصاب العدوى باقي الجامعات الجزائرية بوباء هذا المشروع الضخم و إلا كانت الكارثة ، حينها نقول وداعا للعمل و الانجاز العلمي الشريف ، كما نتمنى أن يشاركونا إخواننا من الجامعات الأخرى بتجاربهم في ها الموضوع لعل خبرائنا يتوبون و يعودون إلى جادة الصواب . و في الأخير نتوجه إلا الزملاء الأساتذة إلى ان هذا النقد ليس موجه لشخص أ, جهة معينة ، و انما هو نابع من الإحساس بالظلم و الحقرة و التهميش الذي أصبح يشكو منه الأستاذ .
تحياتنا العلمية.