كتاب النكاح،والطلاق والعدة... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب النكاح،والطلاق والعدة...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-06, 18:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: شخص طلب من زوجته أن ترتدي النقاب،وهددها بطلاقها إن لم ترتده،فلبسته،وبعد مدة علم أنّ النقاب ليس واجبا على المرأة،فهل يقع الطلاق إذا نزعته؟
ج: لا يقع الطلاق بنزعها للنقاب، لأنه هددها بالطلاق اعتقادا منه بوجوبه، والحق أنه ليس واجبا، فلا يترتب شيء على نزعه، خاصة بعد إذن الزوج بنزعه والمرأة المؤمنة تستر نفسها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، خاصة إن كانت جميلة يفتتن بها، فتنقّبها أولى، طاعة لله تعالى وطاعة لزوجها الذي من حقه أن يغار عليها وأن يأمرها بستر وجهها.



س:شخص تعدى الأربعين سنة ولا يريد الزواج هروبا من مسؤولياته ونفقاته،فماذا يقال له؟
ج: إنّ الزواج سُنّة الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً" الرعد: 38، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''يا معشر الشباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنّه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وِجَاءٌ''(1) ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.. ولذا أنكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على مَن امتنع عن الزّواج ليقوم الليل ويصوم النّهار، فقال صلّى الله عليه وسلّم ''أمّا والله إنّي لأخشاكم لله وأتقاكم له لكنّي أصوم وأفطر، وأُصلِّي وأرقد وأتزوّج النساء فمَن رغب عن سُنّتي فليس منّي''(2).
ولا يكاد يخفى عن المسلمين اليوم أنّ الأصل في الزّواج الوجوب لمَن خاف على نفسه الوقوع في الفاحشة، خاصة في هذا الزمان الّذي كثرت فيه المغريات وتنوّعَت مثيرات الشّهوات، وعلى المؤمن أن ينوي بزواجه إصابة السُنّة وصيانة دينه، لتتحقّق مقاصده الشّريفة ومصالحه العظيمة ومنها: حفظ النسل وتكاثـر النوع البشري لإقامة الدِّين الإسلامي وإصلاح الأرض.. فعن أنس رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ''تزوّجوا الولود الودود فإنّي مكاثـر بكم الأمم يوم القيامة''(3).
صيانة العرض وحفظ الفرج وغض البصر عمّا حرّم الله من الفواحش والآثام سدًا لباب الرذيلة والزنا والاختلاط والتّبرج، وبالزّواج يستكمل كلّ من الزّوجين خصائصه، وبخاصة استكمال الرجل رجولته لمواجهة الحياة وتحمّل المسؤولية.
والزّواج من أسباب الغنى ودفع الفقر، عكس ما يظنّه السّائل من أنّ الزّواج ونفقاته يجلب الفقر، وقال الله تعالى مخاطبًا الأولياء وآمرًا لهم بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى -جمع أيّم- وهم مَن زواج لهم من رجال ونساء "وَأَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"النور: .32 وبالزّواج يحصل لكلا الزّوجين الاطمئنان والسكينة والاستقرار الجنسي والنّفسي والاجتماعي والديني، تحت ظلّ علاقة متينة غليظة -كما وصفها القرآن- مبنية على المودة والرّحمة كما قال سبحانه وتعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" الروم: .21
وبالزّواج تنشأ روابط أسرية جديدة قال تعالى: "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا" الفرقان: .54 من هذه المعاني وغيرها يتبيّن لنا بوضوح أنّ الزّواج تاج الفضيلة لا يمكن الاستغناء عنه.


(1) :أخرجه البخاري(1905) ومسلم(1400).
(2) :أخرجه البخاري(5063) ومسلم(1401 باختلاف).
(3) :أخرجه ابن حبّان في صحيحه وأحمد والبيهقي وغيرهم، وهو حديث صحيح.












رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
النكاح،والطلاق, والعدة..., كناب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc