الخرافية (في عقد الأشعري وفقه مالك وفي طريقة الجنيد السالك )وهي خرافية من عدة أمور - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخرافية (في عقد الأشعري وفقه مالك وفي طريقة الجنيد السالك )وهي خرافية من عدة أمور

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-01, 09:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أمثلة على مخالفة الأشاعرة لعقيدة أهل السنّة أهل الحديث والأثر



((فمذهب الأشاعرة يتضمن أمورًامخالفة :
كنفي كثير من الصفات حيث لا يثبتون إلا سبعًا من الصفات))


إنّ ممّا خالف فيه الأشاعرةُ أهلَ السنّة والجماعة نفيُهم –أي الأشاعرة- جميع صفات ذات الله تعالى
كالساق والوجه والأصابع واليدين والعينين والوجه .. وكذلك ينفون أغلب صفات الأفعال لله تعالى –المتعلّقة بمشيئته-
كالضحك والغضب والفرح
والمكر بالماكرين والاستهزاء بالمنافقين والنّزول إلى السماء الدّنيا والاستواء على العرش
والمجيء لفصل الخطاب يوم القيامة وغيرها من الصفات الفعلية .
. ولا يُثبتون لله تعالى إلا سبعاً من الصفات ويقولون: هي الصفات التي أوجبها العقلُ !!


وهي الصفات التي لا يتصوّرُ العقل إلهاً من دونها!! وهي: السمع والبصر والكلام والحياة والقدرة
والإرادة والعلم. وزاد بعضهم صفة البقاء فجعلها الثامنة !! انظر (كفاية الطالب الرباني ص 57 هامش)


فإثباتُ هذه الصفات عند الأشاعرة ليس من باب تصديق الأخبار الدالّة على ذلك
ولكن من باب تصديق عقولهم القاصرة التي لم تستطع تقبُّل أكثر من ذلك !!


فالعقل –عندهم- يستطيعُ أن يتصوّر إلهاً من غير يد ! أو من غير عينين !! أو من غير وجه !!
ولكن لا يتصوّر إلهاً من غير سمع ولا بصر ولا كلام ولا حياة ولا إررادة .
. الخ الصفات التي تفضّلت بها عقولهم فأثبتتها لله تعالى !! فلذلك تجدهم يُسمّون ما أثبتوا لله تعالى
من الصفات بالصفات العقلية وأمّا الصفات التي عطّلوا الله تعالى منها ونفوها عنه ورفضوا
وصفه تعالى بها فيسمونها الصفات الخبرية !! أي: الثابتة في الكتاب والسنّة !!



((ويقولون : إنالإيمان هو مجرد التصديقويخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، وهذا مذهب المرجئة))


حقاً هذا هو مذهب المرجئة الخبثاء !!
وهو مخالف لما دلّت عليه النّصوص الشرعية من أنّ الإيمان قول وعمل واعتقاد لا يُجزئُ أحدها عن الآخر
. وأنّ الإيمان يزيد وينقص وأنّ أهله متفاضلون فيه فليس إيماني كإيمان الصحابة فضلا عن جبريل !!


يقول صاحب الجوهرة –في دين الأشاعرة-:


وفسر الإيمان بالتصديق*** والنطق فيه الخلف بالتحقيق



وقال الشيخ صالح عبد السميع الآبي الأزهري في شرحه على رسالة القيرواني المسمّى:
((الثمر الدّاني ص 10 دار الفكر1424هـ)):


(من ذلك) أي الواجب (الإيمان بالقلب) أي التصديق بالقلب (والنطق باللسان) أي النّطق بالشهادتين.
وظاهره أنّ الإيمان مركّب منهما، وظاهر كلامه –أي الإمام ابن أبي زيد القيرواني-
الآتي أنّ الإيمان قول باللسان وإخلاص بالقلب وعمل بالجوارح، أنّه مركّبٌ
من الثلاثة، ونُسب للمعتزلة، وهذا كلّه باعتبار جريان الأحكام وإلا فالتّصديق
وحده ينجي صاحبه من الخلود في النّار .. )) اهـ


فانظر يا هداك الله إلى نسبته القول بأنّ الإيمان قول وعمل واعتقاد للمعتزلة الضلال !!
ثمّ زعمه أنّ كون الإيمان مركّبٌ من الثلاثة ليس حقيقيا وإنّما باعتبار جريان الأحكام .
. يعني أنّ كون القول والعمل من الإيمان مجازا وليس حقيقة !!


ثمّ انظر إليه كيف جعل مجرّد التّصديق ينجي صاحبه من الخلود في النّار !!

وبناءاً على قوله المنكوس هذا فإنّ أبا جهل وأبا لهب ناجون من الخلود في جهنّم !!
فقد أخبر الله تعالى عن مشركي قريش أنّهم لا يُكذّبون النّبيّ صلى الله عليه وسلّم !!
وليس يبعُد عليك أخي القارئ الكريم تصديق أبو طالب عمّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم
لرسول الله صلى الله عليه وسلّم ولكنّه لم ينطق بكلمة التوحيد فكان من أصحاب الجحيم !!


فعن أيّ سنّة يتحدّثون وإلى أيّ جماعة ينتسبون ؟!

وبمثل قول الأبي قال صاحب (كفاية الطالب الرباني)

قال الإمام حرب –صاحب الإمام أحمد- رحمهما الله: (( .. هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر
وأهل السنة المتمسكين بها المقتدى بهم فيها من لدن أصحابالنبي إلى يومنا هذا وأدركت من
أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه
المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مخالف مبتدع خارج عن الجماعة
زائل عن منهج السنة و سبيل الحق))


قال(وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم وعبد الله بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي
وسعيد بن منصور وغيرهم كمن جالسنا وأخذنا عنهم العلم و كان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية وتمسك بالسنة.


والإيمان يزيد وينقص ويستثنى من الإيمان غير أن لا يكون الاستثناء شكا إنما هي سنة ماضية عند العلماء.
فإذا سئل الرجل (أمؤمن أنت)؟
فانه يقول انا مؤمن إن شاء الله أو مؤمن أرجوا.
ويقول آمنت بالله و ملائكته وكتبه ورسله.
ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجىء.
ومن زعم أن الإيمان هو القول والأعمال شرائع فهو مرجئ.
ومن زعم أن الإيمان يزيد و لا ينقص فقد قال بقول المرجئة.
ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ.
ومن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة فهو مرجئ.
ومن زعم أن المعرفة في القلب وأن لم يتكلم بها فهو مرجئ ))

قال الإمام ابن القيّم رحمه الله ((قلت:حربٌ هذا صاحب أحمد وإسحاق وله عنهما
مسائل جليلة وأخذ عن سعيد بن منصور وعبد الله بن الزبير الحميدي وهذه الطبقة وقد حكى هذه المذاهب عنهم
واتفاقهم عليها ومن تأمل المنقول عن هؤلاء وأضعاف أضعافهم من أئمة السنة والحديث وجده
مطابقا لما نقله حرب ولو تتبعناه لكان بمقدار هذا الكتاب مرارا ..)) (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ص 304 و 308 دار الفكر ط1، 1422)


وقال الإمام القدوة محمد بن الحسين الآجرّي رحمه الله
في كتابه العظيم ((الشريعة ص96 دار الحديث تحقيق: فريد الجندي)):

((اعلموا - رحمنا الله تعالى وإياكم - أن الذي عليه علماء المسلمين: أن الإيمان واجب على جميع الخلق،
وهو تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح.


ثم اعلموا : أنه لا تجزىء المعرفة بالقلبوالتصديق، إلا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقاً،
ولا تجزىء معرفة بالقلب ونطق باللسان، حتى يكون عمل بالجوارح، فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاث: كان مؤمناً.

دل على ذلك الكتاب والسنة، وقول علماء المسلمين ..)) ثمّ شرع يذكر الأدلّة على ذلك.

وقال الإمام البخاري رحمه الله:
((لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد
والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر
من ست وأربعين سنة أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي
عدد بالحجاز سنه أعوام ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان .. ))

ثم شرع في ذكر أسماء عدد من الأئمّة الذين أخذ عنهم الإمام البخاري العلم والحديث والسنّة ثمّ قال:
(( .. واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء:
· أن الدين قول وعمل، وذلك لقول الله ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين
له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتواالزكاة وذلك دين القيمة))...))


وبسبب هذا القول البدعي من الأشاعرة فإنّك لا تجدهم –أي الأشاعرة-يتكلّمون
على توحيد الألوهية والعبادة بل يقتصرون على توحيد الربوبية لأنّ الأعمال
عندهم ليست من الإيمان وهم يفسّرون لا إله إلا الله بلا ربّ إلا الله !!

أو لا قادر على الاختراع إلا الله !!
أو لا فاعل موجود إلا الله !!
أمّا أهل السنّة فيفسّرونها بلا معبود حقٌّ إلا الله.

فلذلك تجد المجتمعات التي ينتشر فيها مذهب الأشاعرة ينتشرُ فيه الفسق والفجور والبدع والشرك بكلّ ألوانه !!
فيكفي أن تقول لا إله إلا الله فتصير كامل الإيمان وإن صدر منك ما صدر !
فهنئاً لأهل المعاصي والفجور !! وصدق الإمام القحطاني رحمه الله حين قال مخاطباً الأشاعرة:

إن حلّ مذهبكم بأرض أجذبت*****أو أصبحت قفراً بلا عمران


وكم تعجبني كلمة للشيخ السلفي الفاضل أبو عبد الباري عبد الحميد العربي
قرأتها له قديما يقول فيها: (( بناءاً على تعريفهم للإيمان الخاطئ فقد أخرجوا توحيد
الألوهية من تقسيمهم للتوحيد، فالتوحيد عند الأشاعرة هو أنّ الله واحد في ذاته
لا قسيم له، وواحد في أفعاله لا شريك له، وواحد في صفاته لا نظير له،
وهذا التعريف لم يتضمّن توحيد الألوهية، فلذلك أيّ مجتمع ينتشر فيه المعتقد الأشعري
تجد فيه توحيد الألوهية مختلاً وسوق الشرك والبدع رائجة، لأنّ السواد الذي يقطن البلاد التي يغلب عليها المعتقد الأشعري
لم يعلم أنّ الله واحد في عبادته لا شريك له فتجده يإن من وطأة البدع والشركيات وبناء القباب وإقامة المواليد، ...))
(من مقال له بعنوان: بعض ما خالف فيه الأشاعرة أهل الأثر وأثر ذلك في المجتمع).









 


قديم 2013-03-01, 20:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمة الرحمان رقيّة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمة الرحمان رقيّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الرحمان رقيّة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم ,,, أريد ان اعرف من هم الأشاعرة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
وفيكم بارك الله
فالتعلمي أيتها الفاضلة
هي تسمى الاشاعرة ..

فالأشاعرة فرقة من فرق المتكلمين، وليسوا بأهل السنة والجماعة، ومن المعلوم أن الأشاعرة نسبة إلى أبي الحسن الأشعري المولود بعد الستين ومائتين من الهجرة، والذي ظل معتزليا أربعين سنة، ثم تحول من مذهب الاعتزال إلى مذهب الكلابية ، وفي آخر عمره التقى بزكريا بن يحيى الساجي المحدث الشهير والحافظ الكبير فعلمه طريق السنة وأسمعه الحديث، فانصلح حاله وقويت عقيدته وكتب كتبه التي ألفها على مذهب أهل السنة والجماعة كالإبانة ورسالة أهل الثغر، والتي يخالفه فيها أتباعه المتسمون بالأشاعرة. فلست أدري كيف يمكن أن يكون هذا الرجل -على فضله- هو إمام أهل السنة والجماعة، ويترك أمثال أحمد والشافعي ومالك والثوري والأوزاعي، وابن المسيب والحسن وأبو بكر وعمر وهؤلاء العلية الكبار الذين لم يؤثر عنهم بدعة قط ولا تلبسوا بشئ من الكلام المذموم. سيقولون: ذب عن السنة ، فنقول: وأهل الحديث أحمد والثوري والشافعي والدارمي وأمثالهم ذبوا أكثر منه وأحسن منه!! فالخلاصة أن المذهب الأشعري مذهب من مذاهب المتكلمين ويخالف مذهب أهل الحق من أهل السنة والجماعة في مسائل كثيرة، ولو كان هو مذهب أهل السنة والجماعة فعلى أي مذهب كان السلف الصالح والقرون الثلاثة المفضلة التي انتهت قبل أن يتحول أبو الحسن إلى مذهب الحق؟!!
وأما عن تدريس الأزهر للمذهب الأشعري، فتلك -والله - بلية ابتلي بها هذا المعهد العريق، ولها أسبابها التي أدت إليها، فمن ذلك أن الأزهر لما بُنِي بناه العبيديون(المسمون زورا بالفاطميين) لنشر المذهب الرافضي الخبيث، ثم أقدر الله الملك الصالح صلاح الدين على إغلاقه وهدم الخلافة العبيدية الظالمة الخبيثة، وقدر الله أن يفتح بعد ذلك في وقت كانت الغلبة فيه للمتكلمين من أصحاب الأشعري، فتولوا أمر الأزهر، وسارت الأمور على هذا وشب عليها الصغير وهرم عليها الكبير، حتى صارت واقعا للأسف. ولكن أهل السنة والجماعة من يوم خرجت الطائفة الأشعرية يتكلمون فيهم ويحذرون من اتباعهم على أغلاطهم في الاعتقاد وغيره، وراجع إن شئت كتاب (ذم الكلام وأهله) لأبي إسماعيل الهروي، وجمع الدساكر على ابن عساكر لابن المِبْرد،...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
أمثلة على مخالفة الأشاعرة لعقيدة أهل السنّة أهل الحديث والأثر



((فمذهب الأشاعرة يتضمن أمورًامخالفة :
كنفي كثير من الصفات حيث لا يثبتون إلا سبعًا من الصفات))


إنّ ممّا خالف فيه الأشاعرةُ أهلَ السنّة والجماعة نفيُهم –أي الأشاعرة- جميع صفات ذات الله تعالى
كالساق والوجه والأصابع واليدين والعينين والوجه .. وكذلك ينفون أغلب صفات الأفعال لله تعالى –المتعلّقة بمشيئته-
كالضحك والغضب والفرح
والمكر بالماكرين والاستهزاء بالمنافقين والنّزول إلى السماء الدّنيا والاستواء على العرش
والمجيء لفصل الخطاب يوم القيامة وغيرها من الصفات الفعلية .
. ولا يُثبتون لله تعالى إلا سبعاً من الصفات ويقولون: هي الصفات التي أوجبها العقلُ !!


وهي الصفات التي لا يتصوّرُ العقل إلهاً من دونها!! وهي: السمع والبصر والكلام والحياة والقدرة
والإرادة والعلم. وزاد بعضهم صفة البقاء فجعلها الثامنة !! انظر (كفاية الطالب الرباني ص 57 هامش)


فإثباتُ هذه الصفات عند الأشاعرة ليس من باب تصديق الأخبار الدالّة على ذلك
ولكن من باب تصديق عقولهم القاصرة التي لم تستطع تقبُّل أكثر من ذلك !!


فالعقل –عندهم- يستطيعُ أن يتصوّر إلهاً من غير يد ! أو من غير عينين !! أو من غير وجه !!
ولكن لا يتصوّر إلهاً من غير سمع ولا بصر ولا كلام ولا حياة ولا إررادة .
. الخ الصفات التي تفضّلت بها عقولهم فأثبتتها لله تعالى !! فلذلك تجدهم يُسمّون ما أثبتوا لله تعالى
من الصفات بالصفات العقلية وأمّا الصفات التي عطّلوا الله تعالى منها ونفوها عنه ورفضوا
وصفه تعالى بها فيسمونها الصفات الخبرية !! أي: الثابتة في الكتاب والسنّة !!



((ويقولون : إنالإيمان هو مجرد التصديقويخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، وهذا مذهب المرجئة))


حقاً هذا هو مذهب المرجئة الخبثاء !!
وهو مخالف لما دلّت عليه النّصوص الشرعية من أنّ الإيمان قول وعمل واعتقاد لا يُجزئُ أحدها عن الآخر
. وأنّ الإيمان يزيد وينقص وأنّ أهله متفاضلون فيه فليس إيماني كإيمان الصحابة فضلا عن جبريل !!


يقول صاحب الجوهرة –في دين الأشاعرة-:


وفسر الإيمان بالتصديق*** والنطق فيه الخلف بالتحقيق



وقال الشيخ صالح عبد السميع الآبي الأزهري في شرحه على رسالة القيرواني المسمّى:
((الثمر الدّاني ص 10 دار الفكر1424هـ)):


(من ذلك) أي الواجب (الإيمان بالقلب) أي التصديق بالقلب (والنطق باللسان) أي النّطق بالشهادتين.
وظاهره أنّ الإيمان مركّب منهما، وظاهر كلامه –أي الإمام ابن أبي زيد القيرواني-
الآتي أنّ الإيمان قول باللسان وإخلاص بالقلب وعمل بالجوارح، أنّه مركّبٌ
من الثلاثة، ونُسب للمعتزلة، وهذا كلّه باعتبار جريان الأحكام وإلا فالتّصديق
وحده ينجي صاحبه من الخلود في النّار .. )) اهـ


فانظر يا هداك الله إلى نسبته القول بأنّ الإيمان قول وعمل واعتقاد للمعتزلة الضلال !!
ثمّ زعمه أنّ كون الإيمان مركّبٌ من الثلاثة ليس حقيقيا وإنّما باعتبار جريان الأحكام .
. يعني أنّ كون القول والعمل من الإيمان مجازا وليس حقيقة !!


ثمّ انظر إليه كيف جعل مجرّد التّصديق ينجي صاحبه من الخلود في النّار !!

وبناءاً على قوله المنكوس هذا فإنّ أبا جهل وأبا لهب ناجون من الخلود في جهنّم !!
فقد أخبر الله تعالى عن مشركي قريش أنّهم لا يُكذّبون النّبيّ صلى الله عليه وسلّم !!
وليس يبعُد عليك أخي القارئ الكريم تصديق أبو طالب عمّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم
لرسول الله صلى الله عليه وسلّم ولكنّه لم ينطق بكلمة التوحيد فكان من أصحاب الجحيم !!


فعن أيّ سنّة يتحدّثون وإلى أيّ جماعة ينتسبون ؟!

وبمثل قول الأبي قال صاحب (كفاية الطالب الرباني)

قال الإمام حرب –صاحب الإمام أحمد- رحمهما الله: (( .. هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر
وأهل السنة المتمسكين بها المقتدى بهم فيها من لدن أصحابالنبي إلى يومنا هذا وأدركت من
أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه
المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مخالف مبتدع خارج عن الجماعة
زائل عن منهج السنة و سبيل الحق))


قال(وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم وعبد الله بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي
وسعيد بن منصور وغيرهم كمن جالسنا وأخذنا عنهم العلم و كان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية وتمسك بالسنة.


والإيمان يزيد وينقص ويستثنى من الإيمان غير أن لا يكون الاستثناء شكا إنما هي سنة ماضية عند العلماء.
فإذا سئل الرجل (أمؤمن أنت)؟
فانه يقول انا مؤمن إن شاء الله أو مؤمن أرجوا.
ويقول آمنت بالله و ملائكته وكتبه ورسله.
ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجىء.
ومن زعم أن الإيمان هو القول والأعمال شرائع فهو مرجئ.
ومن زعم أن الإيمان يزيد و لا ينقص فقد قال بقول المرجئة.
ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ.
ومن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة فهو مرجئ.
ومن زعم أن المعرفة في القلب وأن لم يتكلم بها فهو مرجئ ))

قال الإمام ابن القيّم رحمه الله ((قلت:حربٌ هذا صاحب أحمد وإسحاق وله عنهما
مسائل جليلة وأخذ عن سعيد بن منصور وعبد الله بن الزبير الحميدي وهذه الطبقة وقد حكى هذه المذاهب عنهم
واتفاقهم عليها ومن تأمل المنقول عن هؤلاء وأضعاف أضعافهم من أئمة السنة والحديث وجده
مطابقا لما نقله حرب ولو تتبعناه لكان بمقدار هذا الكتاب مرارا ..)) (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ص 304 و 308 دار الفكر ط1، 1422)


وقال الإمام القدوة محمد بن الحسين الآجرّي رحمه الله
في كتابه العظيم ((الشريعة ص96 دار الحديث تحقيق: فريد الجندي)):

((اعلموا - رحمنا الله تعالى وإياكم - أن الذي عليه علماء المسلمين: أن الإيمان واجب على جميع الخلق،
وهو تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح.


ثم اعلموا : أنه لا تجزىء المعرفة بالقلبوالتصديق، إلا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقاً،
ولا تجزىء معرفة بالقلب ونطق باللسان، حتى يكون عمل بالجوارح، فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاث: كان مؤمناً.

دل على ذلك الكتاب والسنة، وقول علماء المسلمين ..)) ثمّ شرع يذكر الأدلّة على ذلك.

وقال الإمام البخاري رحمه الله:
((لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد
والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر
من ست وأربعين سنة أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي
عدد بالحجاز سنه أعوام ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان .. ))

ثم شرع في ذكر أسماء عدد من الأئمّة الذين أخذ عنهم الإمام البخاري العلم والحديث والسنّة ثمّ قال:
(( .. واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء:
· أن الدين قول وعمل، وذلك لقول الله ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين
له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتواالزكاة وذلك دين القيمة))...))


وبسبب هذا القول البدعي من الأشاعرة فإنّك لا تجدهم –أي الأشاعرة-يتكلّمون
على توحيد الألوهية والعبادة بل يقتصرون على توحيد الربوبية لأنّ الأعمال
عندهم ليست من الإيمان وهم يفسّرون لا إله إلا الله بلا ربّ إلا الله !!

أو لا قادر على الاختراع إلا الله !!
أو لا فاعل موجود إلا الله !!
أمّا أهل السنّة فيفسّرونها بلا معبود حقٌّ إلا الله.

فلذلك تجد المجتمعات التي ينتشر فيها مذهب الأشاعرة ينتشرُ فيه الفسق والفجور والبدع والشرك بكلّ ألوانه !!
فيكفي أن تقول لا إله إلا الله فتصير كامل الإيمان وإن صدر منك ما صدر !
فهنئاً لأهل المعاصي والفجور !! وصدق الإمام القحطاني رحمه الله حين قال مخاطباً الأشاعرة:

إن حلّ مذهبكم بأرض أجذبت*****أو أصبحت قفراً بلا عمران


وكم تعجبني كلمة للشيخ السلفي الفاضل أبو عبد الباري عبد الحميد العربي
قرأتها له قديما يقول فيها: (( بناءاً على تعريفهم للإيمان الخاطئ فقد أخرجوا توحيد
الألوهية من تقسيمهم للتوحيد، فالتوحيد عند الأشاعرة هو أنّ الله واحد في ذاته
لا قسيم له، وواحد في أفعاله لا شريك له، وواحد في صفاته لا نظير له،
وهذا التعريف لم يتضمّن توحيد الألوهية، فلذلك أيّ مجتمع ينتشر فيه المعتقد الأشعري
تجد فيه توحيد الألوهية مختلاً وسوق الشرك والبدع رائجة، لأنّ السواد الذي يقطن البلاد التي يغلب عليها المعتقد الأشعري
لم يعلم أنّ الله واحد في عبادته لا شريك له فتجده يإن من وطأة البدع والشركيات وبناء القباب وإقامة المواليد، ...))
(من مقال له بعنوان: بعض ما خالف فيه الأشاعرة أهل الأثر وأثر ذلك في المجتمع).

جزاك الله خيرا على التّوضيح
اعلم ان اهل السنة على الحق و لكن لدي لخبطة في فهم تلك الفرق









قديم 2013-03-01, 23:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين .. الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها وأطبق الناس على فضلهم وعلمهم ودينهم هم جهابذة علماء أهل السنة وأعلام علمائها الأفاضل

هم الذين قال عنهم سلطان العلماء العز بن عبد السلام : [والعلماء أنصار علوم الدين والأشاعرة أنصار أصول الدين]
إنهم طوائف المحدثين والفقهاء والمفسرين من الأئمة الأعلام شيخ الإسلام [أحمد بن حجر العسقلاني] شيخ المحدثين بلا مراء صاحب كتاب [فتح الباري على شرح البخاري] أشعري المذهب وكتابه لا يستغني عنه أحد من العلماء .
وشيخ علماء أهل السنة [الإمام النووي] صاحب شرح صحيح مسلم وصاحب المصنفات الشهيرة أشعري المذهب وشيخ المفسرين الإمام القرطبي صاحب تفسير [الجامع لأحكام القرآن] أشعري المذهب .
وشيخ الإسلام [ابن حجر الهيتمي] صاحب كتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) أشعري المذهب .
وشيـخ الفقـه والحديـث الإمـام الحجـة الثبـت [ زكريا الأنصاري ] أشعري المذهب .
والإمام [أبو بكر الباقلاني] والإمام العسقلاني والإمام النسفي والإمام الشربيني ، وأبو حيان النحوي صاحب تفسير [البحر المحيط] ، والإمام ابن جزي صاحب (التسهيل في علوم التنزيل) الخ … كل هؤلاء من أئمة الأشاعرة .
ولو أردنا أن نعدد هؤلاء الأعلام من المحدثين والمفسرين والفقهاء ، من أئمة الأشاعرة لضاق بنا الحال واحتجنا إلى مجلدات في سرد أولئك العلماء الأفاضل الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها .. إن من الواجب أن نرد الجميل لأصحابه وأن نعرف الفضل لأهل العلم والفضل الذين خدموا شريعة سيد المرسلين من العلماء الأعلام .


إنني أقول : هل يوجد بين علماء العصر من [ الدكاترة ] والعباقرة من يقوم بما قام به شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي ، من خدمة السنة النبوية المطهرة كما فعل هذان الإمامان الجليلان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان ؟ قال الإمام الزهري رحمه الله : [ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ] .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الرحمان رقيّة مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا على التّوضيح
اعلم ان اهل السنة على الحق و لكن لدي لخبطة في فهم تلك الفرق
انصحك بأن تتطلعي على هذا الرابط وتعرفين كل شئ عن هذه الفرقة الضالة ..
https://asha3ira.blogspot.com/p/blog-page_6679.html









 

الكلمات الدلالية (Tags)
مالك, الأشعري, الخرافية, وفقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc