و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه,,أما بعد:
حيّاك الله الأخت الفاضلة "شريان الحياة" ,,,,
من قال بأنّه لا يجوز الإكتفاء بقول مسلم سنّي؟؟
فالمسلم السُّنيّ من الفرقة النّاجية بإذن الله تعالى لأن المسلم السني هو نفسه المسلم على أهل السنة و الجماعة و هو نفسه المسلم السّلفي,,,فهنا تختلف المسمّيات فقط
تأملي يا أخيّة بارك الله فيك:
أهل السنة و الجماعة = منهج السّلف الصالح = الفرقة النّاجية = الطّائفة المنصورة = السّلفية= أهل الحديث
فكل هذه المسميات يا أختي تنسب إلى المسلمين السُّنّيين بإذن الله
لذلك سمّ نفسك ما شئت و بإذن الله مادامك تأخذين بكتاب الله و سنّة محمد صلى الله عليه و سلم و اقوال الصحابة و التابعين فإنّ ذلك عين الصّواب,,
و نصيحة أقدمها لك كأخت في الله : لا تحكمي على من هم في المنتدى إذا رأيت سبّا و شتما ممن هم يدّعون السّلفية بل اطلب منك أن تقرئي للعلماء الرّبانيين و ليس لاقوال أعضاء المنتدى فقد لاحظت حقّا أن هناك تعصّب و شتم و هذا ليس من الحكمة و حسن الاخلاق أثناء النّقاش,,و الله المستعان.
أما بالنّسبة للتكفير فاضع بين يديك هذا المقتطف للشيخ أبو عبد المعز محمد عليّ فركوس حفظه الله تعالى:
التكفير حكم شرعيّ و حقّ لله وحده:
"أما التكفير-عند أهل السنة و الجماعة- فحكم شرعيّ يستمدّ قوته و نفوذه من مرجعية الشريعة الإسلاميّة, فلا يترتب حكمه إلا على أساس ميزان الشرع القائم على الكتاب و السّنة بفهم سلف الأمة.
فالتكفير حقّ لله تعالى وحده, و ليس للعباد حقّ فيه و تفريعا على هذا الأصل فإن أهل السنّة و الجماعة لا يحكمون بمحض الهوى, و إنما يُكَفّرون من قام الدليل الشرعي من الكتاب و السّنة على كفره,فلا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي و الذنوب كما هو صنيع الخوارج, و لا يسلبون الفاسق المليّ الإيمان بالكليّة و لا يخلّدونه في النّار كما تفعل المعتزلة, و إنّما معتقد أهل السنّة في صاحب الكبيرة و المعصية انّه مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته أو مؤمن ناقص الإيمان,فلا يعطى الإسمَ المطلق و لا يُسلبُ مطلق الإسم.
قال ابو عثمان الصّابوني رحمه الله: " و يعتقد أهل السنّة أن المؤمن و إن اذنب ذنوبا كثيرة صغائر كانت او كبائر فانه لا يكفر بها, و إن خرج من الدنيا غير تائب منها و مات على التّوحيد و الاخلاص فإن امرُه إلى الله عزّ و جلّ, إن شاء عفا عنه و أدخله الجنّة يوم القيامة سالما غانما, غير مبتلى بالنّار و لا معاقب على ما ارتكبه من الذنوب واكتسبه و استصحبه إلى يوم القيامة من الآثام و الأوزار, و إن شاء عاقبه و عذّبه مدة بعذاب النّار, و إذا عذّبه لم يخلده فيها بل أعتقه و اخرجه منها الى نعيم دار القرار"
عقيدة السّلف أصحاب الحديث للصابونيّ(71-82)
كما أنّ أهل السنة و الجماعة لا يُكَفّرون مخاليفهم لمجرّد المخالفة, و إنما يعتقدون في الفرق الثّنتين و السبعين المخالفة أن حكمهم هو حكم اهل الوعيد من اهل الكبائر و المعاصي من هذه الأمّة الذين لهم حكم الإسلام في الدّنيا, و هم في الآخرة داخلون تحت مشيئة الله, فإن شاء غفر لهم برحمته سبحانه, وإن شاء عذّبهم بعدله سبحانه ثمّ مآلهم إلى الجنّة"
منهج أهل السنة و الجماعة في الحكم بالتكفير بين الافراط و التفريط لفضيلة الشيخ الدكتور: أبي عبد المعزّ محمد علي فركوس (17-20)
وهناك أيضا كتاب قيّم للشّيخ ابن العثيمن رحمه الله بعنوان:(عقيدة أهل السّنة و الجماعة) ,,,بعد قراءتة ستتضح لك امور عدة و الله الموفق و الهادي لسواء السّبيل
وصلى الله على نبيّنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و الحمد لله ربّ العالمين