السّلام عليكم
هذا حال المعلم في عصرنا
بالله دعني هاهنا مجهولا
من أين أبدأ إن أردت دخولا
من أين أدخل إن أردت وصولا
قد كان شوقي منصفا في قوله
قم للمعلم وفه التبجيلا
نسب الفضائل للمعلم قائلا
(كاد المعلم أن يكون رسولا )
فلعل شوقي قد رأى بزمانه
أن المعلم ذلك المجهولا
يبني بيوت العز شامخة كما
( يبني وينشيء أنفسا وعقولا )
فزمانُ شوقي والفضائلُ كلُّها
ذهبت معا ، وتبدلت تبديلا
فاليوم شوقي والمعلم جملة
محذوفة تقديرها تأويلا
هرم المعلم والقصائد أنتنت
دعني من الماضي وما قد قيلا
بالفن والتمثيل واللحن الشجي
كرة ندحرجها فننشيء جيلا
متحررا من كل قيد ، راقيا
يستنكر التحريم والتحليلا
ذاك الذي يجلي ويصقل أنفسا
صدأت بماض دابه التبجيلا
أوجفت خيلي بالقوافي كلها
لأضيف معنى في المقال جميلا
فرأيت من خلف السحاب تألقا
فوق الثريا فانتبهت عجولا
نجم مضيء ذاك وجه معلمي
أطرقت من فرط الحياء خجولا
فرفعت رأسي للعلا مستأذنا
هل لي إلى رد الجميل سبيلا
أفنيت عمرك في سبيل كرامتي
أنشأت جيلا مؤمنا مسؤولا
أنت المهندس والطبيب وأنت من
أرسى القواعد بالهدى وأصولا
لكنه يا سيدي عهد مضى
كاد المعلم أن يموت عليلا
فأطل من عليائه متبسما
بالله دعني هاهنا مجهولا
أعجبتني هذه الأبيات فنقلتها لكم
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2013-02-16, 19:35
العرض العادي
