مها كان حجم الجسم ـ صغيرا أو كبيرا ـ فانه لا يخلو من فتحة هي بمثابة البوابة التي يقف عليها حرس غلاظ شداد .لا ينامون والبدن في حال اليقظة .ولايغفلون والبدن منتبه . انها الأسنان والأنياب والأضراس . تتعاون في ما بينها بشكل عجيب .يشرف على هدا التنسيق .قطعة لحم لزجة .مرنة .حساسة .تفرق بين الأضداد .زترسل الرسائل فيها من الدقة ما يجغل الجسم يستعد .للتأقلم مع الحار أو البارد أو الملح أوالمنزوع ملحه أو الحلو أو المر .انه اللسان الدي يحمل ما انتهت الأسنان و ألنياب من تمزيقه وتقطيعه .الى الأضراس التي تدقه دقا وتهرسه هرسا حتى لا ينطلق الصلب الى الجوف الا لينا طيغا .ولا الساخن الا بما اعتاد البدن عليه من درجة.
عجيب أمر هدا المدخل الدي لا ينمو جسم الا به ولا يستقيم فكر ولا نفس .الا بما تعود عليه من قول ولاترتفع مكانة أو تنخفظ الا بمقدار ما دخل فيه أو خرج منه .فعلا أنت محظوظ أيها الطبيب لأنك تتعامل مع مثل هدا الكائن الصغير حجمه الخطيرة مكانته .لكن لي عندك رجاء هو: أن تقتلع ما يصيب اللسان من التسوس مثل الدي يصيب الضرس ـ ان استطعت .ولاتستطيع بكلابك ـ فبتوجيه منك يمكنك أن تفعل الكثير .وكل في موقعه مرب وموجه .والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيهوالسلام