السلام عليكم
كبداية الشعب هناك من هم من اصحاب المصالح و الثورات تهدد مصالحهم و هناك من يريد ذلك لكن يخاف على بلده من الدخول في متاهات مثل انعدام الامن و بالتالي يقبل البقاء على حاله عوض الدخول في شيء غير معروف نتائجه و عواقبه و هناك من يرفض ذلك بحجة انه يرى ان هناك مؤامرة لتدمير و تخريب بلده من الغرب و هناك من لا يهتم فيرى انه لا ينقصه شيء و لا يهتم ان حدث شيء او لا
شخصيا لدي نظرتي الخاصة لهذا الموضوع الخاص بالثورات العربية و اعتقد ان الكثير يتفق معي
انا لست ضد الثورات العربية و لست مع اصحاب المصالح في الذين يدعون لها و في الغالب اصحاب المصالح الذين اقصدهم يأتون ليسرقو مجهود الشعوب فعوض ان تكون ثورة للإصلاح تصبح ثورة لتغيير نظام و جلب نظام شبيه به و الهدف يعني تصفية حسابات بين اشخاص و انا شخصيا ارفض الدخول في هذه اللعبة
بخصوص ما يحدث في الدول العربية لا انكر ان الشعوب مثل مصر و تونس و ليبيا خرجت ضد الظلم و لهم كل الحق في ذلك و دعمهم الاعلام العربي متمثلا في قنوات مثل الجزيرة و العربية الى هنا الامر جميل لكن ما يحدث حاليا خطير جدا فبعد صعود الاخوان في مصر اي صعود الاسلام الى الحكم اصبحت الثورات العربية مرفوضة من الغرب و الانظمة العربية الاخرى و للأسف من كان يدعم الثورة في مصر و تونس اصبح يدعم الثورة المضادة لان الامر اصبح اكبر فهم يرون الاسلام خطرا حقيقيا
الامر في سوريا اخطر بكثير و دخل منعرجا خطيرا جدا و مرشح ليصبح اخطر
بعد ما كان الغرب يدعم الثورة السورية و في الغالب هذا تصفية حسابات مع بشار الاسد و ايران و للأسف الشديد ايضا بعد ظهور جبهة النصرة الاسلامية بين الثوار و ظهرت الشعارات الاسلامية انقلب كل شيء و تغيرت اللهجة فأمريكا اصبحت ترى في اولئك الثوار ارهابيين و قاعدة و دعمتها حكومات الخليج التي كانت تنوي تصفية حساباتها مع الاسد و تغيرت لهجتها ربما خوفا من صحوة و نشاط الحركات الاسلامية في ارضها و تغيرت لهجة الجزيرة و العربية و تركيا و قد شاهدت في احد المؤتمرات في السعودية حول سوريا كيف يتحدثون عن الارهاب و يرون انه ربما اخطر من بشار الاسد طبعا بشار الاسد لم يترك شيء جميل يشفع له بل اصبح يستعمل ورقة القاعدة و اصبح الحوار مع الاسد افضل من وصول القاعدة و الارهاب حسبهم


و ارى انهم يسعون لوضع حكومة علمانية في سوريا عميلة لأمريكا و الهدف الاساسي منها الحفاظ على مصالح اسرائيل من جهة و غيرها من الامور مثل التركيز على الاقليات الدينية و حقوق المرأة وووو فأظن ان هذا الائتلاف السوري الذي يدعمه الغرب و حكام الخليج المتنقل بين فنادق ال 5 نجوم لا يمثل حقيقة الشعب السوري الثائر و من يحارب على الارض
بصراحة ارى انهم يسعون لسرقة مجهود الشعب السوري و ارى حربا غير معلنة على الاسلام
و اظن انهم نجحو في فعل ذلك في ليبيا من خلال وضع المجلس الانتقالي الليبي و نجحو في اليمن ايضا و ارى انهم يسعون حثيثا لفعل ذلك في مصر و تونس و يقطعو ذلك الامل في سوريا
حقيقة الامر مرشح ليصبح اخطر بكثير في ظل ما نراه و في ظل صمت العلماء الربانيين الحقيقيين و خذلان المسلمين لإخوانهم
هذا رأيي بصراحة