أرى أن العبقرية موهبة من الله تعالى لبعض عباده، ولكن إذا لم تصقل ويعتنى بها، فإنها تخبو وتموت دون أن نحس أثرها في صاحبها
وهذا ما يحدث الآن مع البرامج التعليمية المملة التي أصبحت تشجع على عقلية copier-coller من الأنترنت، وأصبح google هو المكتبة الحصرية للطلبة والتلاميذ، وحتى الأساتذة


أيام زمان كنا نجري البحوث المدرسية والجامعية من المكتبات، والآن الكل ينسخها نسخا من wikipedia

فأنا الآن أشتغل في مقهى للأنترنت، وألاحظ أن الأساتذة والمعلمين هم من يشجعون على استخدام الأنترنت لاجراء البحوث، دون التحقق من مصادر المعلومات، حيث أن أكثر من 95% من المعلومات في الأنترنت مجرد لهو لهواة، وليست موثقة بمصادر صحيحة.
كيف لا وأصبح الأستاذ الثانوي أو المتوسط يطلب مني البحث عن مذكرات دروسه في الأنترنت

، على الأقل أن يقوم بالأمر بنفسه، ولكن لا

، فهو يعطيني قائمة الدروس التي يريد، ولا يعرف كيف يحملها بنفسه، ويذهب لإستخدام الفايسبوك ببراعة ، فمنهم من لديه حتى 3 حسابات

، يستخدمها جميعا في نفس الوقت، ويدردش مع 5-9 أشخاص في وقت واحد
وما ذا عن البرامج التلفزيونية؟؟ كثرت النسخ المعربة للبرامج الأمريكية الهدامة في المجتمعات العربية ، كلها تشجع على اللهو الرقص والغناء
وماذا عن الملابس التي انتشرت في مجتمعنا؟؟ بنطلونات ممزقة، ضيقة، أقمصة مكتوبة بالإنجليزية أغلبها كلام مسيء

، ولكن الكل يلبس بحجة المودا دون أن يقرأ ما سيلبس، حيث أصبحت أقوم برحلة إبن بطوبة لأجد ملابس مقبولة وقابلة للإستعمال
الله يجيب الخير