وجهــــــــــــــــة نـظـــــــــــــــر

[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة isyami

السلام عليكم

كبداية أقول أن ثمة مشكلة عويصة في مجتمعنا، نعاني منها يوميا و لآ أحد فكر في تغيير الوضع. فلو ألقيت نظرة سريعة على مواضيع المنتدى لوجدت الكثير الكثير من المواضيع تتحدث عن نفس المشكلة فقط بطروحات مختلفة.
قد يتهمني البعض بالتكرار و لكنها الحقيقة" نحن نعاني من مشكل التواصل" نحن لا نعرف كيف نتواصل.لا يعرف الرجل كيف يكلم و يحاور زوجته و لا المرأة زوجها و لا الأم طفلها ولا المعلم مع تلميذه ، و لا المدير مع مرؤوسيه، و لاالمواطن مع التاجر
و سائق الحافلة و لا ..ولا..ولا.
قد يبدو لنا الأمر سخيفا و لكنها الحقيقة المرة التي تجعلنا نعاني كبتا لأفكارنا لأن لا أحد يسمعنا ويفهمنا، نعاني كبتا عاطفيا لأن لا أحد يقدر مشاعرنا، نعاني كبتا اجتماعيا لأن لا أحد يشعر بمعاناتنا...فكيف تريد الا تسمع الفاظا قبيحة في الشارع لرجل مع زوجته أو ولده ،وأم مع طفلها ، وزبون مع تاجر، و شرطي مع مواطن.
المشكلة عويصة جدا جعلت منا شعبا عصبيا و قليل الأدب في الشارع و البيت و العمل،شعب همجي ،أعضاء متعجرفون، مشرفون متغطرسون....هذا كله من ذاك...و لكن أين الطبيب النفسي ؟ اين الدراسات الإجتماعية ؟ أين مشروع الدولة ؟ أين الجمعيات ؟ لأجل تجنيد الجند لمحاربة هذه الآفة و علاجها عند الكبار قبل الصغار.
موضوع قيم لملاحظة قيمة عادة هذا القلم المميز.

و هو كذلك ، مشكل التواصل
لو ذهبنا للشارع ، فسنحير ، في وسائل النقل : هذا يصيح و تلك تنادي و السائق يضع شريط غنائي و يغني
و الحافلة تسير و من موقف لآخر تقف الحافلة في مواقفها المحددة في المدينة ،
فينزل البعض و قبل أن تنزل آخر إمرأة و هي عجوز كبير و قبل أن تضع قدمها الثانية على الأرض ،
تقلع الحافة و ينادي الركاب : توقف توقف ، " كادت عظام العجوز أن تتهشش "
و أحيانا ينادي صاحب التذاكر ، و الحافلة ممتلئة عن آخرها ، و يقول : أدخل للداخل راه البييييس فارغ ،
فوضى عارمة

بل و تجد سباق لحافلات النقل الحضري ، و كأنهم يمتلكون مفاتيح أرزاقهم

و هو نفسه ما نشاهده في المنتديات ، محاولة تعويض نقص عن طريق فرض رأي ما

أين الطبيب النفسي و أين الدراسات النفسية

تذكرت حينما حدثت أعمال الشغب في بريطانيا ، أمر رئيس الوزراء أكبر خبراء
علماء الإجتماع بدراسة و تحديد الأسباب الحقيقية

أي نحن و نحن نسمي أنفسنا مسلمين يمتلكون لكتاب مـُـنـَـزَّل من السماء

بارك الله فيكم