لقد إنقلبت المفاهيم و القيم ... أصبح الإرهابيون " مقاتلين إسلاميين " ...
مختار بلمختار تاجر المخدرات و بارون الترهيب صار مقاتلا إسلاميا ؟؟؟؟؟
ألا ينهى الإسلام عن ترويع الأبرياء ؟
أليس هؤلاء العمال الأجانب أبرياء مما تصنع حكوماتهم ؟
هل هذا هو نظام الإسلام في الحروب ؟؟؟؟
ما هو هذا الدين الجديد الذي تدعون إليه ؟؟؟
يعلم الخاص و العام أن الجزائر ليست هدفا فقط لأطماع الغرب ... و إنما هي أيضا محط أنظار بعض الجهات الغربية الحاقدة على الشعب الجزائري قبل أن تكون حاقدة على النظام الجزائري ... و إذا كان البعض يعتقدون أن الأوضاع الداخلية للجزائر و موقف فئات واسعة من الشعب الجزائري من نظام الحكم فيها يمكن أن يتخذه البعض مدخلا لإثارة الفوضى في بلادنا فهو واهم و " بياع أحلام " ....
سيتصدى البعض للرد على كلامي هذا ليصفني بالعمالة للنظام و بكل الأوصاف التي تدل على أرذل ما تحتويه قواميس اللغة من نعوت ... و ليكن .... و لكنني و على غرار الكثير من أبناء هذا الشعب لا نثور بناء على خطاب إعلامي أو تبجح من هذا أو ذاك ... كفوا ألسنتكم عنا و نحن أدرى بشؤون بلدنا ... لا ادري كيف يتحدث أحدهم عن السيادة و حكومته تعجز عن زيادة عديد جيشها و عتاده في جزء من ترابها الوطني .... أو أن يتشدق أحدهم بالحرية و هو يعجز عن إنتقاد نظام بلده ....
سئمنا نعيقكم و لا نأمل منكم سوى الإهتمام بشؤون بلدانكم.
أما نحن في الجزائر ... فإن شئنا أن نثور على النظام فسيكون ذلك بمحض إرادتنا و ليس بأمانيكم ... و إن أردنا الوقوف مع نظامنا فنحن أحرار في مواقفنا ... هذا شأننا و نحن قادرون على التصرف بما تقتضيه مصلحتنا الوطنية ... إن كان في هذا الإتجاه أو في غيره.
ها أنتم قد نسيتم الملف السوري لتركزوا على ما يحدث في الجزائر ... و بدل أن نلقى منكم و لو تعاطفا مصطنعا مع ضحايا العدوان الإرهابي على أبنائنا و ثرواتنا نجدكم في كراسيكم الوثيرة أمام شاشات حواسيبكم تريدون إعطاءنا دروسا لم تعملوا بها في بلدانكم ...
آن الأوان ليتغير الخطاب .. كنا نعتقد أننا نتعامل مع أشقائنا الحريصين علينا ... و لكن إتضح أن هناك من هم منخرطون في فكر معين حتى لا أقول شيئا آخر ... و متى تخلى البعض عما تفرضه الأخوة من واجب كنا في حل من هذه الواجبات.
من أراد الرد بالشتم فليفعل ... و لكن حبذا لو يكون الرد بما ينفي ما أقول.