ربما ما يهم الأعمى هو اللب
أي الفائدة من ذلك الشيء
فيتامينات ، ذوق .... الخ
و لو أنه هو نفسه الشيء المشترك بين الأعمى و البصير
لكن البصير يضيف أمر آخر و هو الشكل و اللون و الشجرة أو النخلة ، فهو يرى
ربما لو حدثت الأعمى على أن هذه التمرة تنبت تحت الأرض
لربما كان سيصدق ذلك
و قد تكون هي طريقة نظرتنا للحياة ، أو للأمور
ذكرتني بمقولة : " لعمى شاف فأر "
يحكى أن أعمى لم يرى طول حياته
و لحظة من اللحظات ، فتحت عيناه للحظة واحدة فقط ، فشاهد فأر
ثم فقد بصره بعد ذلك مباشرة
يعني في حياته لم يرى سوى فأر
فأصبحوا حينما يحدثونه عن أي شيء
يقول لهم : " كيما الفأر "
لو حدثوه على الطائرة و السيارة و الباخرة
يقول لهم : " كيما الفأر ؟ "
الحمد لله على نعمة البصر