الناطق الرسمي لحركة أنصار الدين، سند ولد بوعمامة لـ"الشروق":
"لن نمسّ شبرا من أرض الجزائر التي اكتوت بنيران هولاند"
يؤكد الناطق الرسمي لحركة أنصار الدين سند ولد بوعمامة، أن لا نية للحركة في استهداف الجزائر أو المصالح الغربية داخل التراب الجزائري، على عكس ما أعلنته التنظيمات الإرهابية الأخرى، ويتهم ولد بوعمامة في حديث مع "الشروق"، الرئيس الفرنسي بوقوفه وراء كل مآسي المنطقة.
كيف تنظر حركة أنصار الدين إلى الهجوم الإرهابي بعين أمناس؟
الأمر واضح، بالنسبة لنا حرب "الإرهابي" هولاند ضد شعبنا في مالي، هي المتسبب الوحيد لما جرى في عين أمناس، فكما هو معلوم الفوضى تؤدي للفوضى، والعنف يؤدي إلى العنف، هذه هي سياسة فرنسا تلغم المنطقة ليكتوي بها الآخرون، وهو الحاصل في الجزائر .
لكن العملية خلفت خسائر لدى المدنيين ولم تتأذ فرنسا؟
نحن لا نية لنا في استهداف المدنيين، لكن فرانسوا هولاند يستهدف المدنيين، فهو يقتل ويذبح في أرضنا، انه يقوم باستهداف ممنهج للأبرياء في كل مناطق مالي.
أما عن عدم استهداف المصالح الفرنسية، فنحن لا نملك طائرات لنقصف بها باريس، والمصالح الفرنسية في مالي وغيرها من المصالح الغربية التي تعاون فرنسا لضرب أبناء شعبنا في مالي.
أعلنت جماعة "الموقعون بالدم" نيتها استهداف الجزائر والمصالح الفرنسية، هل ستقومون بنفس الأمر؟
بالنسبة لنا في جماعة أنصار الدين، حربنا واضحة وعدونا واحد ونطاق نشاطنا معلوم، فحربنا ستكون ضد العدو الفرنسي وحلفائه، وعملياتنا ستكون في أرضنا فقط، أي في مالي، ولهذا لن نمس أي شبر من التراب الجزائري، ولا المصالح الغربية بالجزائر، عكس ما تقوم به الجماعات الأخرى.
أعلنت فرنسا تقدمها في عدة مدن، وسيطرتها على مدينة كونا؟
فرنسا تكذب، وتمارس الدعاية الإعلامية في حربها ضد شعبنا، المعارك لاتزال متواصلة لصد أي هجوم يقوم به الجيش الفرنسي وعملائه، ونحن نمتلك من العدة والرجال لمقاتلة الفرنسيين وكل جيوش العالم لسنوات.
عكس ما تعلنونه، هنالك ترحيب كبير من الماليين بالتواجد الفرنسي؟
لا بالعكس، نحن نحظى بالتأييد والتعاطف في كل ما نقوم به، غايتنا رد الهجوم الفرنسي والذود عن الأمة ومناصرة المظلومين، ولو لم نرغم على القتال لما رفعنا السلاح.