![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
جمع لكلام العُلماء: حُكم تحضير الطعام ليوم المولد ..
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||||
|
![]() اقتباس:
أنصحك أيها الأخت أن تدعي عنك هذه الحماسة والعاطفة فما أهلك الدين وأفسده إلا مثل هذه الحماسات . من كلامك يتضح أنك غير ملمة بالعلم الشرعي وخاصة أمور الفقه أنقل لك أقوال كبار العلماء في إباحة المولد النبوي وعلى رأسهم شيخ المحدثين إبن حجر ومشايخنا إبن باديس والإبراهيمي عليهم رحمة الله . إقرئي وأنظري كيف ينظر ويفصل العلماء لمسائل الفقه وليس كما يفعل حدثاء الأسنان ممن قرؤوا كتابا فأصبحوا يفتون ويتهمون الناس بالشرك والكفر والعياذ بالله !!! قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله [ "مجالس التّذكير من حديث البشير النّذير" ، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية ، صفحة 287 ] : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، وعلى اسم الجزائر الرّاسخة في إسلامها، المتمسّكة بأمجاد قوميتها وتاريخها ـ أفتتح الذّكرى الأولى بعد الأربعمائة والألف من ذكريات مولد نبي الإنسانيّة ورسول الرّحمة سيّدنا ومولانا محمّد بن عبد اللّه عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام ـ في هذا النّادي العظيم الّذي هو وديعة الأمّة الجزائريّة عند فضلاء هذه العاصمة ووجهائها.لسنا وحدنا في هذا الموقف الشّريف لإحياء هذه الذّكرى العظيمة، بل يشاركنا فيها نحو خمسمائة مليون من البشر في أقطار المعمور كلّهم تخفق أفئدتهم فرحا وسرورا وتخضع أرواحهم إجلالا وتعظيما لمولد سيّد العالمين.اهــــ وقال أيضا [ نفس المصدر ، صفحة 289 ] : ما الدّاعي إلى إحياء هذه الذّكرى ؟ المحبّة في صاحبها. إنّ الشّيء يحبّ لحسنه أو لإحسانه وصاحب هذه الذّكرى قد جمع ـ على أكمل وجه ـ بينهما.اهــــ وقال [ المصدر ذاته ، صفحة 289-290 ] : فمن الحقّ والواجب أن يكون هذا النّبيّ الكريم أحبّ إلينا من أنفسنا وأموالنا ومن النّاس أجمعين ولو لم يقل لنا في حديثه الشّريف : "لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والنّاس أجمعين" وكم فينا من يحبّه هذه المحبّة ولم يسمع بهذا الحديث ؟ فهذه المحبّة تدعونا إلى تجديد ذكرى مولده في كلّ عام. ما الغاية من تجديد هذه الذّكرى ؟ استثمار هذه المحبّة.اهــــ وقال أيضا في قصيدته المشهورة [ المصدر ذاته ، صفحة 307-309 ]: تحية المولد الكريم حـيـيـت يـا جـمعَ الأدب ****** ورقـيـت سـامـيـةَ الرتبْ وَوُقِـيـتَ شـرَّ الكـائـديـ ****** ن ذوى الدسـائـس والشغبْ ومُـنِـحْـت في العليـاء مـا ****** تسـمـو إلـيـه مـن أربْ ************ أحـيـيـت مـولـد من بـه ****** حـييَ الأنـام على الحِـقَـبْ أحـيـيـت مـولـوده بـما ****** يُبرى النـفـوسَ مـن الوصبْ بالـعـلـم والآداب و الـ ****** أخـلاق في نـشءٍ عـجـبْ الى آخر القصيدة التي ألقاها الشيخ بن باديس رحمه الله ليلة حفلة جمعية التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة. قال الشيخ محمّد البشير الإبرهيمي [ " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " جمع و تقديم نجله الدكتور أحمد طالِب الإبرهيمي ، طبعة دار الغرب الإسلامي ، الجزء الثاني صفحة 341 ] : أوقفنا مقالات " تاريخ المولد النبوي في المغرب العربي " عن قصد لأنها طالت ، و لأن ما كُتب منها يدخل في رسالة مستقلة ، و لأن المهم منها إنما هو الجانب التاريخي ، أما الحكم الشرعي فيها فنحن لا نقر ذالك الإستحسان الذي يبالغ فيه بعض من نقل الكاتب كلامهم من علماء تلك العصور ، فهم يجعلون من حبّ المولود العظيم عذراً في ارتكاب بدع المولد ، و مسوغًا لأعمال الملوك الذين لا غاية لهم من تلك الموالد إلا الدعاية لأنفسهم ، و قرن أسمائهم باسم النبي صلى الله عليه و سلم في مديح الشعراء ، و استجلاب العامة بذالك كله . و لو أنهم جعلوا تلك الإحتفالات ذرائع لإصلاح حال الأمة ، و حملها على الرجوع الى السنن النبوية ، و الإهتداء بالهدي المحمدي ، لكان لفعلهم محمل سديد ، وأثر حميد ، لأن الأمور بمقاصدها. أما الحبُّ الصحيح لمحمَّد صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فهو الذي يَدَعُ صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيُحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد و ينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه. ونحن نحتفل بالمولد على طريقة غير تلك الطريقة، و بأسلوب غير ذلك الأسلوب ، فنجلي فيه السيرة النبوية ، والأخلاق المحمدية ، ونكشف عما فيها من السر ، و ما لها من الأثر في إصلاحنا إذا اتبعناها ، و في هلاكنا إذا أعرضنا عنها ، ففي احتفالاتنا تجديد للصلة بنبيّنا في الجهات التي هو بها نبيّنا و نحن فيها أمّته.اهـــــ و قال الشيخ البشير الإبراهيمي أيضاً [ نفس المصدر : " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " ، صفحة 343] : إحياء ذكرى المولد النبوي إحياء لمعاني النبوة ، و تذكير بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم من هدى ، وما كان عليه من كمالات نفسية ، فعلى المتكلمين في هذه الذكرى أن يذكّروا المسلمين بما كان عليه نبيهم من خلق عظيم ، وبما كان لديهم من استعلاء بتلك الأخلاق. لهذه الناحية الحية نجيز إقامَ هذه الاحتفالات، ونعدّها مواسم تربية ، ودروس هداية ، والقائلون ببدعيتها إنما تمثلوها في الناحية الميتة من قصص المولد الشائعة.اهـــــ حسب منطقك فهؤلاء العلماء الكبار يدعون للبدعة والشرك !!!! اقتباس:
البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة هذا ما قاله الإمام الشافعي إليك كلام إمام المحدثين إبن حجر في تفصيل الأمر : قال الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة شيخ الإمام النووي - رحمهما الله - [ كتابه : الباعث على إنكار البدع والحوادث ، صفحة 20-21 ] : (في تقسيم الحوادث الى بدع مستحسنة والى بدع مستقبحة) فصل : ثم الحوادث منقسمة الى بدع مستحسنة والى بدع مستقبحة قال حرملة ابن يحيى سمعت الشافعي رحمه الله تعالى يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقوليقول عمر رضى الله عنه في قيام رمضان نعمت البدعة. وقال الربيع : قال الشافعي رحمه الله تعالى المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو اجماعا أو أثرا فهذه البدعة الضلالة والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهي محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضى الله عنه في قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه يعني إنها محدثة لم تكن وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى. قلت : و إنما كان كذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على قيام شهر رمضان وفعله صلى الله عليه وسلم في المسجد واقتدى فيه بعض الصحابة ليلة بعد أخرى ثم ترك النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأنه خشى أن يفرض عليهم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أمن ذلك فاتفق الصحابة رضى الله عنهم على فعل قيام رمضان في المسجد جماعة لما فيه من أحياء هذا الشعار الذي أمر به الشارع وفعله وحث عليه ورغب فيه والله أعلم. فالبدع الحسنة : متفق على جواز فعلها والإستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشيء منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي وذلك نحو بناء المنابر والربط والمدارس وخانات السبيل وغير ذلك من أنواع البر التي لم تعد في الصدر الأول فإنه موافق لما جاءت به الشريعة من اصطناع المعروف والمعاونة على البر والتقوى. ومن أحسن ما ابتدع في زماننا من هذا القبيل ما كان يفعل بمدينة اربل جبرها الله تعالى كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف واظهار الزينة والسرور فان ذلك مع ما فيه من الاحسان الى الفقراء مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكرا لله تعالى على ما من به من ايجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم وعلى جميع المرسلين وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين وبه اقتدى في ذلك صاحب أربل وغيره رحمهم الله تعالى.اهــــ
|
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() اقتباس:
أولاً فلنعلم جميعًا أن كلّ يُؤخذ من كلامه ويُرد إلاّ محمد -صلى الله عليه وسلم-
وأنا طرحت تساؤل بسيط: هل اِحتفل السّلف بالمولد؟؟؟؟ فقط أُريد إجابة عن هذا السؤال البسيط من اِستشهد بكلامهم عُلماء أجلاء نحفظ قدرهم ونُجلّهم لكننا لسنا بملزمين بأخذ كلامهم إذا كان يُخالف السُنة ولستُ هنا لأطعن فيهم لأني لستُ أهلاً لذلك هناك قاعدة سطّرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فيها: (عليكم بسُنتي وسُنة الخُلفاء الراشدين المهديين تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومُحدثات الأمور فإن كلّ مُحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وهو القائل -صلوات الله وسلامه عليه-: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم) ولو عُدنا لتاريخ الاِحتفال بالمولد لوجدنا أول من احتفل به كان خلال المرحلة الفاطمية، اِحتفل بها العبيديون ومعلوم من هم العبيديون. ثم لو رجعنا لكلام العُلماء -رحمهم الله- الذين استشهدت بهم، راجع ما لونته بالأحمر للشيخ البشير الإبراهيمي -رحمه الله-، هل كان الاِحتفال الذي تحدّث عنه يُشبه اِحتفالنا اليوم؟!!! وهو ممن حارب الصوفية وناجز عن السنة. كما أن تاريخ المولد غير ثابت أنه يوم 12 ربيع الأول، فهناك اختلاف في كُتب السيرة. ثم أنا من واجبي كمسلمة أن أقف حيث وقف القوم، أسلافنا ما احتفلوا فلنقف حيث وقفوا ولن نصل لحبّهم وتعظيمهم لرسول الله مهما فعلنا فليسعنا ما وسعهم اقتباس:
أولاً أنصحك بالعودة لشرح حديث: (من سنّ في الإسلام سنة حسنة .. الحديث)، فالمقصود من أحيا سُنة كانت مهجورة وليس من أحدث سُنة. وعد لسبب الحديث وستتأكد من ذلك. كما أن للعلماء كلام كبير حول تقسيم البدع وأظن قول النبي -صلى الله عليه وسلم- غني عن أي تفسير: (كل بدعة ضلالة) والله أعلم |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() من أقوال المالكية في الإحتفال بالمولد النبوي
مجموعة فتاوى وأقوال لبعض علماء المذهب المالكي وهم : أبو حفص تاج الدين الفاكهاني............. محمد البشير الإبراهيمي أبو اسحاق الشاطبي.................... أبو الوليد الباجي ابن الحاج المالكي ..................أبو عبد الله الحفار المالكي ابن العربي المالكي ..................... تقي الدين الهلالي الوجه الأول ![]() الوجه الثاني ![]() لتحميل المطوية ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||||
|
![]() اقتباس:
الأخت الكريمة أنا لا أنكر أن هناك تجاوزات في الإحتفال لكن هي مجرد أمور شاذة والشاذ لا يقاس عليه كما لا ننكر أن هناك من يحتفل بإنضباط ويزرع الفرحة في أهله وأولاده . أما عن السلف و إحتفالهم بالمولد النبوي فقد نقلت لك كلام الإمام النووي قال الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة شيخ الإمام النووي - رحمهما الله - [ كتابه : الباعث على إنكار البدع والحوادث ، صفحة 20-21 ] : ومن أحسن ما ابتدع في زماننا من هذا القبيل ما كان يفعل بمدينة اربل جبرها الله تعالى كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف واظهار الزينة والسرور فان ذلك مع ما فيه من الاحسان الى الفقراء مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكرا لله تعالى على ما من به من ايجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم وعلى جميع المرسلين وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين وبه اقتدى في ذلك صاحب أربل وغيره رحمهم الله تعالى.اهــــ ولا أظن أن هؤلاء الصالحين كانوا عبيديين أو فاطميين ويكفي أن إماما بقدر الشيخ إبن حجر أثنى عليه ووصف بأنه من أحسن البدع !!! اقتباس:
نحن مختلفين حتى في تحديد تاريخ صيام رمضان وعيد الفطر فمابالك بالمولد النبوي !!! قال ابن كثير في تاريخه : كان يعمل المَوْلِد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالًا هائلًا، وقد صَنَّف له الشيخ أبو الخطاب بن دِحية مجلدًا في المَوْلِد النبويّ سمَّاه "التنوير في مَوْلِد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلْك إلى أن مات وهو مُحاصِر للفرنج بمدينة عكا سنة 630هـ محمودَ السيرة والسريرة.. إلى أن قال: وحَكَتْ زوجته ربيعة خاتون بنت أيوب أختُ الملك الناصر صلاح الدين أن قميصه كان من كرباس غليظ لا يساوي خمسة دراهم، قالت: فعاتبتُه في ذلك فقال: لُبس ثوب بخمسة والتصدقُ بالباقي خير من أن ألبس ثوبًا مثمَّنًا وأدَعَ الفقير والمسكين. اقتباس:
قد تكلم الإمام أبو عبد الله بن الحاج في كتابه "المدخل على عمل المَوْلِد" فأتقن الكلام فيه جدًّا، وحاصلُه مدحُ ما كان فيه من إظهار شعارٍ هو شكرٌ، وذم ما احتوى عليه من مُحَرَّمات ومُنْكَرات، فمن ذلك قوله : وإن كان النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يَزِدْ فيه على غيره من الشهور شيئًا من العبادات، وما ذاك إلا لرحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأمته ورفقه بهم؛ لأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يترك العمل خشيةَ أن يُفْرَض على أمته رحمة منه بهم، لكن أشار صلى الله عليه وسلم إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله للسائل الذي سأله عن صوم يوم الإثنين: "ذاك يومٌ وُلِدْتُ فيه" فتشريف هذا اليوم مُتَضَمِّن لتشريف هذا الشهر الذي وُلِد فيه، فينبغي أن نحترمَه غايةَ الاحترام ونُفَضِّلَه بما فَضَّل الله به الأشهر الفاضلة، وهذا منها لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر، آدم فمن دونَه تحت لوائي". وفضيلة الأزمنة والأمكنة بما خَصَّها الله به من العبادات التي تُفْعَل فيها لِما قد عُلِمَ أن الأمكنة والأزمنة لا تَشْرُف لذاتها وإنما يَحْصُل لها التشريف بما خُصَّتْ به من المعاني، فانظر إلى ما خَصَّ الله به هذا الشهر الشريف ويوم الإثنين، ألا ترى أن صوم هذا اليوم فيه فضل عظيم لأنه صلى الله عليه وسلم وُلِدَ فيه. فعلى هذا ينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم أن يُكَرَّم ويُعَظَّم ويُحْتَرم الاحترام اللائق به اتباعًا له ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كونه كان يَخُصُّ الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البِر فيها وكثرة الخيرات. ألا ترى إلى قول ابن عباس: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجودَ الناس بالخير، وكان أجودَ ما يكون في رمضان. فلنمتثلْ تعظيمَ الأوقاتِ الفاضلة بما امتثله على قدر استطاعتنا. فإن قال قائل: قد التزم النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الأوقات الفاضلة ما التزمه مما قد عُلِم، ولم يَلْتَزِم في هذا الشهر ما التزمه في غيره. فالجواب أن ذلك لِما عُلِم من عاداته الكريمة أنه يريد التخفيف عن أمته سيما فيما كان يخصه. ألا ترى أنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ حَرَّم المدينة مثلما حَرَّم إبراهيمُ مكة، ومع ذلك لم يَشْرَع في قتل صيده ولا شجره الجزاءَ تخفيفًا على أمته ورحمة بهم، فكان ينظر إلى ما هو من جهته، وإن كان فاضلاً في نفسه، فيتركه تخفيفًا عنهم. فعلى هذا تعظيمُ هذا الشهر الشريف إنما يكون بزيادة الأعمال الزاكيات فيه والصدقات إلى غير ذلك من القُرُبات، فمن عجز عن ذلك فأقل أحواله أن يجتنب ما يَحْرُم عليه، ويَسْكُن له تعظيمًا لهذا الشهر الشريف، وإن كان ذلك مطلوبًا في غيره إلا أنه في هذا الشهر أكثر احترامًا، كما يتأكد في شهر رمضان وفي الأشهر الحرام اهـ. اقتباس:
طيّب ولماذا أفرد السلف مجلدات كبار في شرح تلك الأحاديث رغم صغر كلامتها ودلالتها؟؟ هل عمر بن الطاب كان يجهل قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال عن صلاة التراويح نعمت البدعة هي أم أن الإمام كان جاهلا أيضا حين قال : البدعة بدعتان محمودة ومذمومة ؟؟؟ ختاما أنقل لك هذه الفتوى النّافعة للشيخ إبن حجر على جواز المولد النبوي وفيها إستنباط مَليح من السنّة حيث أنّك طلبت دليلا من السنّة على جواز الأمر . قال محدث الدّنيا شارح البخاري الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - فيما نقله عنه الحافظ جلال الدّين السيوطي - رحمه الله تعالى - [ انظر : الحاوي للفتاوي صفحة 189 ] ما نصه : سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه : أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة، وإلا فلا. قال :وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم ؟ فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما مَنَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم ، وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء، ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر، بل توسع قوم فنقلوه إلى أي يوم من السنة، وفيه ما فيه. فهذا ما يتعلق بأصل عمله. وأما ما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة.اهــــ |
|||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||||||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيكم
لا أعلم إن كنت فعلاً تعني ما كتبت أو لا هل ما يحدث اليوم هي أمور شاذة؟؟؟؟ أشك في ذلك اقتباس:
أولاً يجب أن نعرف من هم السّلف الصالح السّلف الصالح هم أصحاب القرون الثلاثة الأولى المفضلة، وهم الذين قال فيهم -صلى الله عليه وسلم-: (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). فهل لديك أي أثر صحيح أو أي خبر على أنهم اِحتفلوا بهذه المناسبة؟؟!! وكما قلت: كل يُؤخذ من كلامه ويُرد إلاّ محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقد يقع الإمام النووي -رحمه الله- في الخطأ. اقتباس:
قال الإمام محمد بن علي الشوكاني (ت: 1250هـ): ( لم أجد إلى الآن دليلا يدل على ثبوته من كتاب ، ولا سنة ، ولا إجماع ، ولا قياس ، ولا استدلال ، بل أجمع المسلمون أنه لم يوجد في عصر خير القرون ، ولا الذين يلونهم ولا الذين يلونهم ، وأجمعوا أن المخترع له السلطان -الكردي- المظفر أبو سعيد كوكبوري بن زين الدين على سبكتكين صاحب أربل ) . [رسالة في حكم المولد ضمن مجموع الفتح الرباني 2/1087] وقال الإمام تاج الدين الفاكهاني -رحمه الله- في رسالته: (المولد في حكم المولد): (لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً. وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون ولا العلماء المتدينون- فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت. ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين) ثم قال في حاشية الرسالة المذكورة: (فإن قيل: قد ذكر غير واحد أن أول من احتفل بالمولد ملك عادل عالم هو الملك المظفر صاحب إربل، فهو باطل بما تقدم نقله من وجه، ومن وجه آخر بما نقله أبو شامة في «الباعث على إنكار البدع والحوادث» (ص13) من أنه اقتدى بفعل الشيخ عمر بن محمد الملا، وهو أول من أحدثه، وذكر ذلك أيضاً سبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان»(310/8)، وعمر الملا هذا من كبار الصوفية المبتدعين، ولا يستبعد أن يكون عمل المولد تسرب إلى الشيخ عمر الملا من العبيديين، فإنهم أخذوا الموصل سنة سبع وأربعين وثلاثمائة كما في «البداية والنهاية»). كما أنصحكم بالاطلاع على ردود شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- على عمر المُلا. اقتباس:
فالشرع واضح بيّن والحق جلي لمن أراد معرفته اقتباس:
يبدو أن لديكم خلط في مفهوم البدعة البدعة بمفهومها الشرعي هي كل ما أضيف للدين ولم يكن له أصل في الشرع أما صلاة التراويح فكان لها أصل في الشرع وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إنما قصد البدعة بمعناها اللغوي لا الشرعي قال ابن رجب الحنبلي : «والمراد بالبدعة ما أحدث مما ليس له أصل في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل في الشرع يدلّ عليه فليس ببدعة، وإن كان بدعة لغة» . اقتباس:
أما عن كلام الإمام الشافعي -رحمه الله- فهو إن صح عنه -رحمه الله- (لأن في سنده كلام) فالمقصود هو ما كان فالمحمود منها ما وافق الشرع والمذموم منها ما خالف الشرع. كما أن ما هو مُتقرر لدى أهل العلم أن أي قول مخالف لقول رسول الله فهو ليس بحجة. قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-: " قال الشافعي البدعه بدعتان بدعه محموده، وبدعه مذمومه فما وافق السنه فهو محمود و وما خالف السنه فهو مذموم واحتج بقول عمر رضي الله عنه : نعمت البدعه هذه . ومراد الشافعي رضي الله عنه ان اصل البدعه المذمومه ما ليس لها اصل في الشريعه ترجع اليه وهي البدعه في اطلاق الشرع، واما البدعه المحموده فما وافق السنه : يعني ما كان لها اصل من السنه ترجع اليه وانما هي بدعه لغه لا شرعا لموافقتها لبسنه " ثم كيف يقول الإمام -رحمه الله- بهذا القول وهو القائل: (من استحسن فقد شرع) قال الإمام الشاطبي في «الاعتصام» (1/246) عن تقسيم البدع إلى خمسة أقسام: «إن هذا التقسيم أمرٌ مخترع، لا يدل عليه دليلَ شرعي، بل هو في نفسه متدافع؛ لأن من حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي؛ لا من نصوص الشرع ولا من قواعده» |
|||||||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليوم, لكلام, الأولى, العُلماء:, الطعام, تحضير, حُكم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc