مقتطفات مميزة من كتاب عيون ممطرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقتطفات مميزة من كتاب عيون ممطرة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-10, 15:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
~°رميصاء°~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~°رميصاء°~
 

 

 
إحصائية العضو










Bounce مقتطفات مميزة من كتاب عيون ممطرة

نحن لا نستطيع إعادة شريط الأيام إلى الوراء لكى نعدل من أحداثه أو اختياراتنا السابقة فيه .. لكننا نستطيع على الأقل أن نعالج بعض آثار هذه الاختيارات ونخفف من عواقبها كما نستطيع أيضا أن نتحلى بالشجاعة النفسية والأدبية ونعترف بخطأ بعض هذه الاختيارات كما أثبتت لنا بعد ذلك تجربة الحياة بل وأن نعتذر عنها لأعزائنا الذين دفعوا ثمنها غالبا من أمانهم وسعادتهم وتكوينهم النفسى .
_____________________________________
الإنتحار ليس حلاً لأيه مشكلة من مشاكل الحياة , وإنما هو هروب منها وعجز عن مواجهتها والصمود أمامها .... فضلا عن أنه عمل يائس يخرج بصاحبه من حضيرة الإيمان بربه , إلى اليأس من روح الله ومن كل شئ فى الحياة .
_____________________________


بعض البشر يتعاملون مع الآخرين بمنطق السلطان سليم في التعامل مع سلطان المماليك "طومان باى" .... وما أكثرهم في الحياة للأسف.
فلقد هزمت جيوش سليم جيش طومان وجئ به إليه مغلولا ، فأمر بحل قيوده وتحركت له عواطفه كما قال ابن إياس في تاريخه وأذن له بشهود الاجتماعات التي يعقدها للتداول في أمر البلاد التي فتحها .وكان يسأله في مسائل كثيرة عن أحوال البلاد الاقتصادية والسياسية ويستفيد بخبرته بها وظل على هذه ال...حال عشرة أيام ،وفى اليوم العاشر رأى سليم الأول أنه لم يعد في حاجة إلى مشورة طومان باى فأمر بشنقه وتعليق جثته على باب زويله!
وهكذا قد يفعل بعض البشر أحيانا بمن يكونون في حاجه إليهم في بعض مراحل حياتهم ، فإذا تغيرت أحوالهم إلى الأفضل وانتفت الحاجة إلى من كانوا في حاجه إليهم أمروا "بشنقهم " معنويا واستغنوا عنهم !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

إن الله سبحانه وتعالى يجرب عبده بالبلاء كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار ، فمنهم من يخرج كالذهب الابريز لا يربد ومنهم دون ذلك ومنهم من يخرج أسود محترقا.
______________________________

وإذا كان من مقدور المرء أن يحيا الحياة الطبيعية مع من يحب ويقصر طرفه وحبه وفكره ويفرغ قلبه ممن عداه ،فما معنى أن يعذب المرء النفس والغير بالارتباط بهم ومكابدة العيش معهم على غير رغبة حقيقية منه ... وفى ذلك من الظلم لهؤلاء الغير قبل أن يكون للنفس ذاتها؟
_________________________________

يبدوا أننا نحتاج بالفعل لمن يذكرنا بقيمة الحياة لكي لا تستغرقنا مشاكلنا الصغيرة وصراعاتنا التافهة ، فتشغلنا فى بعض الأحيان عن إدراك قيمة الحياة وتقديرها حق قدرها.
ومن المفارقات الإنسانية القديمة إننا قد لا ندرك قيمة ما يحيط بنا من أسباب للسعادة والرضا والابتهاج بالحياة إلا ونحن نتسمع أنغام الرحيل الحزينة فنهتف كما هتفت الجدة العجوز فى رواية ((عالم صوفيا )) للكاتب النرويجى يوستن جاردر حين انبأها ا...لطبيب بمرضها مرض الموت :الآن أدرك روعة الحياة وجمالها!
ولقد تساءلت الطفله صوفيا فى هذه الرواية الفلسفية : أليس من الظلم أن يموت الإنسان ؟ ثم راحت تتأمل الفكرة فما أن تقبلتها وسلمت بها حتى أدركت أكثر من أى وقت مضى : أية نعمة كبرى تنعم بها وهى تترد فيها أنفاس الحياة ، وأدركت هى أن الحياة تحيل إلى الموت ... والموت يحيل إلى الحياة وأننا لا نستطيع أن نشعر بقيمة الحياة إن لم نفكر أيضا فى أننا سنموت ذات يوم لأننا لا نملك حين نفكر فى الموت إلا أن نشعر بروعة المعجزة الأخرى الخارقة وهى أننا ننعم بالحياة!
__________________________

أبشع من ارتكاب الخطأ ألا يشعر مقترفه بأنه قد أتى أمرا يستوجب الحساب والعتاب ، فضلا عن الرجوع عنه ، ذلك أن الإقرار بالخطأ هو الخطوة الأولى على طريق الرجوع عنه وتقويمه ...أما التعامل معه وكأنه من طبائع الأمور وبدهيات الحياة...فلا يكشف إلا عن خلل خطير في القيم والمفاهيم لدى مرتكبه لا يبشر بأي أمل قريب في إمكان رجوعه عنه.
________________________

فإذا كان صمت الأطفال دليلا أكيدا على تعاستهم لأنه خروج على طبيعتهم المتفائلة والصاخبة ، كما يقول لنا الأديب الروسي الخالد دستويفسكى في رواية (المساكين) فإن صمت الأبناء في سن المراهقة وبواكير الشباب إشارة مخيفة إلى انفصالهم المعنوي واغترابهم النفسي عن ذويهم وإلى انهيار الجسور التي تصلهم بهم.
فالصمت - إذا تواصل واستمر – هو سلاح المقهور للاحتجاج السلبي عما يعتبره إجحافا به أو غير مرض له،
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
منقول للافادة ولروعة الاقوال









 


موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة, أمطرت, مقتطفات, عيون, كتاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc