بارك الله فيك الأخ بورملة و الأخت عالية لعلنا لا نكون من أبناء زمان قد يأتي فتتحرر الجزائر من أبنائها الذين اختلط علينا الفهم فيهم هم أبنائها فعلا أم هو خيال و فقط
أو ليس بأيدينا آلات و تكنولوجيا لنفرق بينهم لان القلوب ما عادت تعرف فكذلك اختلط عليها الأمر
كونها رأت الثكلى تبكي و تغضب على ذات الشخص قاتل و مقتول و هو ابن أم واحدة فبكت و ضحكت و كان آخر المطاف أنها جنت
يا للمسكينة جنت
ما عرفت أنها تصل إلى ما وصلت
هل سنصل نحن إلى ما وصلت إليه أمي
اصابك الغبن في رقاقات اليوم فما عدت تفقهين فيهم
فرضت عليهك السياسات بفرض مدبر الآلات
حزنت أمي عليك فلم تجد غير أهات
لم نعرف قصدها نحن الأولاد
فأحسسنا أنها مجرد آهات أم
أم هي ثكلى تناجي كل ما فات
انحنت لبني قريد وحسبت أنها سياسات
غاب أبناءها البكر
لم يتبقوا فيها إلا الأطفال
ما عرفوا ما خلفوه الإباء الكبار
لأنهم لم يسروا معهم
لم يجاهدوا معهم
لم يقفوا معهم
فكيف للصغار ان يعرف ما كان يجري للكبار
اعذرينا أمي إننا مكبلين بالحديد و الأغلال
إننا في جوف الحجار
نعاني و نئن لك فما سمعت النداء يوما
لأنك كنت ترضعين في إخوان
نحن أعذرناك لاننا نعرف حنان الأم
نحس به
مسكناه بين كفة اليد
و تنهدنا تناهيد وزهير الأصفاد
زرمت صدرونا من قوة التدخين
لكن هو ليس بتخين دخان
بل هو دخان الغضب
خرج من صدورنا كالإبادة
راح يستقصي الأمر كالعادة
فتعجبنا من ذبح الأخ لأخيه بلا هوادة
جنت العقول فما عادت لنا أمي الإرادة
عزيمتنا شلت و هتكت الأعراض لبادة
بكيناك امي بدمع الجمر فاحمرت أعيننا إباده
تخيلي أمي
تخيلي
و احذري كي لا تجني
من بطون الأمهات ذبحت رضع بلا هوادة
ضميني أمي إن أشلائي تفتتت من غضب اللا إرادة
ضميني او اشنقيني كوني لست اليوم برجل فيه إفادة
اعذريني أمي دمعي اختلط مع صوتي فما عاد صوتي ينطق الشهادة
حزني ورثائي عليك يا جزائر
دونت لأجلك الإشعار و الخواطر
و عزمت أن لا اسكت حتى اقهر
هو ابني يا أمي من سول له القدر
ان يذبحني من الوريد الى الوريد فلا انبهر
هي موتة واحدة للرجال فهي لا تقهر
إن مت اليوم أمي فستلدين خيرا مني وبر
فلن يفنى فيك الإبكار من الرجال الأغر
سأقتفي أثرهم
لأعرف أمرهم
سأبحث عن واحد منهم
لعله مازال حيا و ليس تيتم
أودعك ألان أمي لأنهم نادوني باسمي
زَخْمٌ و صِعَاب