[ خاطِرة ] ...رقمك المجهول...

[مجرد اسم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة صمت

...برقمك المجهول تحترف فنيات التخفي...برقمك المجهول تريد أن تغدو حبيبا أعياه الظهور...برقمك المجهول تعاتب...تصرخ...و يمتزج عتابك بحنان صوتك...برقمك المجهول منحت نفسك حرية التغزل التي كنت قد حرمتك منها مسبقا...

...و في لحظة ضعف أمام اتصال ليلي ...وحده كان و لن يكون...وحده كان اتصال الصلح...اتصال العودة ...و اتصال الاعترافات و الوعود بالوفاء حتى الموت

...للحظة ضعف كدت أن أضمك الى سجل أرقامي باسم*حبيبي المجهول*

...كم أردت أن أنزع عنك القناع...كم أردت أن أفضحك...أن أصرخ بك غير مبالية لعدم علمي برقمك...وحدها نبرة صوتك كانت تدوي في أذني...وحدها كلماتك كانت تمنحني رخصة الصراخ بك : ...كيف أنك تخليت عن وعودك؟...كيف أنك كفرت بقصتنا الوهمية؟...قصتنا التي كنت وحدك مقدسها؟...كيف مسحت في لحظة أربع سنين بأكملها؟...أربع سنين بآلامها و أفراحها...كلماتها و نظراتها...بأحاسيسها و نظراتها؟؟...كيف تمكنت من التجرد ببساطة من رداء الحب الذي ارتديته طوال الثمانية و الأربعين شهرا؟...أم أن ذلك الرداء لم يكن سوى لحرباء يسهل عليها تغيير لونها ببساطة الى الأزرق؟...هل هكذا تخليت عن نصف قلبك كما تتخلى السحلية عن ذنبها؟...ماذا عن وعود الوفاء التي أقسمت بحبي عنها؟ و معاهدات الاخلاص التي وقعت بحياتي عليها؟...هل كلها كانت وعود دول عربية تخون خوفا؟...تختفي جبنا؟...و تصمت ضعفا؟...و ماذا عن أني كنت يوما عيناك؟...هل تمكنت من التخلي عن بصرك ؟...أم أنك غررت فاكتفيت ببصيرة مخادعة؟

...هل كل هذا يعني أني لم أكن سوى كذبة !!!...و أنك كنت مجرد وهم !!!...و أن قصة حب الأربع سنين لم تكن الا نزوة عابرة في حياتك؟

...هل يعني سيدي أني ولجت حياتك لأنقذ قلبك من الخيانة...لتطعنني ...أنت بخنجرك و خنجر من طعنك؟...هل لتذيقني غدرا حاولت أن أنسيك اياه؟...أم لتهب باقي أيامي آلاما نزعتها من قلبك لتزرعها بيديك داخلي؟....

...أي ذنب اقترفت في حقك لتجازيني بهكذا جزاء؟...ألكوني أحببتك حتى التضحية؟؟...

....ألهذا السبب نسيتني لتتذكرني فجأة برقم مجهول؟؟

مقتطف من : *كسر قلبك قبل أن يكسر*


صرخة صمت

الأرقام المجهولة ، دائما تعود ، يستخدمونها ساعة الحنين ، أو ساعة يصدمهم أشخاص آخرين ، فجأة يتذكرون وفاءنا ، إخلاصنا
لم يصدقوا يوما أننا بكل تلك الطهارة
لم يصدقو يوما أننا نموت و لا نخون
ربما ليس ذنبهم ، فالخيانة قد أصبحت تجري في العروق .
وحدها عروق طاهرة لا زالت تحافظ على تلك البراءة و على الإخلاص إلى النهاية .
اليوم و بعد هذا الغياب ، لن أسمح لك حتى بسماع صوتي ، رغم حنيني و رغم شوقي
و ان ضعف قلبي أو أراد العودة ، فسأذبحه بسكين خيانتك ، سأغرز فيه 1440 طعنة بعدد أيام هجرانك ، و سأشفي غليلي بحنينك و هجراني .
و لتشتقني حتى الموت .فأنت في قاموسي ميت لا محالة .و لن أكون لك ثانية لا محالة ، و إن تجرعت أمامي كأس الحب و الذل حتى الثمالة.
دام نبض حرفك ، لكن لا تكسري قلبك و احذري أن يكسر ، فأنت من طينة الكبار.لا تسلمي قلبك لأحد مهما كان ، إلا تحت الرداء المقدس للحب.واصلي التألق صغيرتي.