أخي
المجتمع المتحضر يمتلك سلوكا جماعيا و فرديا
و بما ان العرب لا يزالون مجتمعا بدائيا ( في السابق كن لنا مجتمع في أقصى درجات الحضارة و انسلخنا منه)
فإن سلوكاتنا تعتمد على الواقع المعاش... بمعنى ... حين ترى دكتورا لا يجد مهنة و يتسول لأجل منصب. بينما يعيش من هم أقل منه مستوى و بدرجات كبيرة في حالة رفاهية.
الدولة هي من تشجع على تسرب التلاميذ بتطبيقها لسياسة تمييع المستوى التعليمي حتى لا يكون هناك تأثير للنخبة على المجتمع
المشكلة معقدة و بكثير
و المسؤولية يتحملها العديد من الجهات
بدءا من الأهل و الأسرة التربوية إلى المجتمع و الشارع وصولا للمؤسسات الإقتصادية و الصناعية و إلى إقصى هرم السلطة
التسرب المدرسي ليس حالة شاذة
بل هو أمر عادي في ظل غياب كل مقومات بناء مجتمع حضاري
و الله مثل هذا الموضوع يستحق أكثر من صفحة هنا أو حصة تلفازية
بل يحتاج دراسة وزارية و مشروعا وطنيا و سياسيا
الإرادة السياسية هي الغائبة تماما
فلو تكلمنا عن دور الأهل نجد أن الأهل يعطون قدر مستطاعهم و إن كان قليلا و لكنه موجود حتى الأسرة التربوية تحاول هي الأخرى و لو قصرت و لكن السلطة غائبة تماما. بل تراها تدفع بالوضع من سئ نحو السوا
مثال
أنا سنة ثانية دكتوراه
عامل في مصنع و لكن ليس هناك اي حق
في حين أن غالبية من أعرفهم و هم اقل مستوى دراسي يتمتعون بكل مظاهر الحياة الرغيدة
أسألك بالله كيف يكون حال إبني
أولاد اليوم فايقين بزاف.....
بامان الله