المصيبة يقول هذا المدعي بأن أشد الناس تمسكا بالكتاب والسنة هم الصوفية بل وينسب هذا كذبا وبهتانا إلى الإمام أحمد والذهبي وابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن عبد الوهاب ويقول عن موقفهم أنه مؤيد للتصوف والعجيب في الأمر أنه هنا يسميهم بالأئمة وأما في مواطن أخرى فيمزقهم تمزيقا ولا يحفظ لهم حرمة حتى وصل به الحد أن قال عن البربهاري أنه ضال مضل وعن شرح أصول الإعتقاد للالكائي أنه يجب أن يحرق وعن الإمام الوادعي أنه ساقط و ذكر عن شيخ الإسلام (بدعة الجهة العدمية) ولم العجب فإن علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
هكذا يستهل الضال كلامه دون حمد ولا ذكر ولهذا كان كلامه هنا من أبعد الكلام عن الكتاب والسنة فجعل الصوفية من أشد الناس تمسكا بالكتاب والسنة والحقيقة أنهم من أشد الناس تمسكا بالرقص والغناء والبدع بل هم متمسكون بما تنفر منه الطباع السليمة وتشمئز منه النفوس المؤمنة .