كنت فيما مضى استاذا للتعليم الثانوي كمتعاقد...ولكن اليوم أنا معلم أدرس الأطفال الحروف الهجائية...وما أدراك ما تدريس الحروف الهجائية...أمر تشيب له الولدان....وتتفطر له الأكباد....
نعم أنا معلم أدون كل شئ كما ورد في هذه القصة ...تجدني أملأ الكراس اليومي بتفاصيله التي لا تنتهي -منذ أيام فقط اخبرتني احدى الاستاذات المدمجات أن المفتش طلب منها ومن زملائها أن يضيفوا شيئا جديدا في الدفتر اليومي والمتمثل في علامة تدل على نجاح الدرس من عدمه مع اضافة رقم الاسبوع ...ولا ادري ماذا سيطلب منا في المستقبل...- ثم تجدني أملأ دفتر المناداة وكراس المعالجة التربوية والمذكرات التي يصل عددها أحيانا إلى 6 مذكرات ثم تجدني التفت إلى كراس التكوين و...و...وو...ووووو ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيا لحظي التعيس الذي لم أجد له إلا هذه الأبيات كعزاء :
إن
حظي كدقيق
فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة
يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليه
ثم قالوا اتركوه
إن من أشقاه ربى
كيف أنتم تسعدوه