لماذا يركزون على المعلمين وينسون أنفسهم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا يركزون على المعلمين وينسون أنفسهم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-27, 13:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لأن المعلم هو نبراس الهدى في دياجير الظلام
وهؤلاء انتكست لديهم القيم وانقلب سلّمها

عند الاستقلال كنا نرى التفاخر بخدمة الثورة والانتساب إليها، وكلٌ يقول جاهدت وعملت وفعلت، حتى تعده جنتلمان الثورة الوحيد، وفي زمن الصحوة كنا نرى التفاخر بالتدين، وأن فلانة ابنها متدين ويخاف الله ولا يعرف غير الطريق المستقيم،{وهي تزكية لا تصح شرعا، وكانت تقال، وربما ماتزال خاصة عند الخطبة للتدليس}
وفي زمن الإرهاب {الخوف والقهر} كنا نرى الافتخار بالقرب من أصحاب الرتب والنياشين، وهذا أخوه ضابط وتلك خطبها رقيب أو نقيب، وهذا يعرف جنرالا والآخر عيّنه في المنصب الفلاني مسؤول أمني صاحب بأس شديد (على شعب الخديم فقط وليس على أمريكا وإسرائيل معاذ الله) وهكذا......
وفي زمن الفساد لابد أن نرى التفاخر بالمقاولين والمتربحين والناهبين ومختلسي البنوك وأصحاب{ansej} ومالكي (الشكارة) وكل(البقّارة) مع الاعتذار "للبقر، الحيوان الأليف الموادع المسالم"، وتصبح تبعا لهذا الرشوة {قفازة وشطارة وهي كلها مظاهر وممارسات تعبر بدلالتها على مجتمع يسوده التناقض والتخبط، يتكيف مع الظروف بغرض العيش والاستهلاك، لا يحمل رسالة ولا تهمه أمة بالمعنى الشرعي أو الحضاري، بل نحن في زمن أنا وبعدي الطوفان، أو يا أرض انهدي ماعليك قدي.
وهذا كله نتيجة استراتيجية سياسية فاشلة أعدت منذ الاستقلال وهي مستمرة إلى يوم الناس هذا، فعندما ترى على سبيل المثال لا الحصر، المعلم الفاشل يتحول بقدرة قادر إلى مفتش يمنح النقطة بمقابل من مال أو جاه أو ابتزاز، ويقدم التقارير التي لا يخاف فيها الله، ظاهرها منسجم مع القانون، وباطنها الخفي مايريده الذئب الضاري من الحمل الوديع، أو تراه مديرا يمارس الاستبداد كأنه ضابط سامي في ثكنة من ثكنات دول الانقلابات الإفريقية التي يفتّك بها الخوف والجهل والجوع والمرض،
ويمارس الوظيفة بمنطق السلطة الثيوقراطية المطلقة دون نقاش أو محاولة فهم حتى، أو ترى المنتسب البارحة للتعليم يترقى بخطى الصاروخ والشيخ الوقور صاحب التجربة الطويلة باق على حاله، وحينما ترى وزيرا لا يمتلك شهادة الليسانس وإنما أتت به الوساطة والقرابة والكل تحول إلى عزبة في غابة "علي بابا"، وعندما ترى وزيرا استولى على وزارة واحدة مدة تقارب عمر جيل، دون أن يستقيل عند خيبات تسييره، أوتراه لا يرضخ لمطالب عمال قطاعه المحتجين على تسييره طالما هو محمي وله ارتباط برجالات الباب العالي، فكيف للناس أن تطمئن لا في المعلم فحسب، بل هي تفقد الثقة في الجميع، بل تفقدها حتى في نفسها وفي مستقبلها، وهي تمارس ما تمارس احتجاجا على هذا الواقع المزري الذي سد لها أفق الأمل والحلم معاً.
إننا مجتمع مبني على التناقضات المتراكمة، والتي لا حل لها على المستوى المنظور، إلا بقدرة مالك الدنيا والدين الذي اشترط: " إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

كل المودة










 

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, أنفسهم, المعلمين, يركزون, وينسون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc