حقيقة الوهابية"موقف ابن باديس و البشير الإبراهيمي من الوهابية" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقيقة الوهابية"موقف ابن باديس و البشير الإبراهيمي من الوهابية"

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-24, 23:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة


هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ


اني ارى فيك إنصافا

بالله عليك ما يقصد


وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-
في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة

حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،
اقتباس:
اني ارى فيك إنصافا
بارك الله فيك على الشعور و أسأل الله أن أكون كذلك

اقتباس:
بالله عليك ما يقصد

كلامه واضح:

إقرأ نصا كاملا ترى أن الإبراهمي يقارن بين ما تفعله الوهابية كحركة من محاربة البدع في الحجاز و ما يفعله الإبراهمي و إخوانه في محاربة البدع في الجزائر

لكنكم تلقف هذا النص لتوهموا الناس أن الإبراهمي و إخوانه كانوا على نفس عقيدة الوهابي.

وقد قلت لك ليس كل من ذكر الإخوان بخير فهو إخواني و ليس من وافق الإخوان في عمل من الأعمال فهو إخواني

لقد هب شباب الحركة الإسلامية في الشرق الجزائري في السبعينات و الثمانينات في محاربة "زردات" و "المرابطين' حتى نظفوها أو كادوا و لم يكونوا وهابيين بالمعنى الحركي



إقرأ تتمة النص:
" يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة، وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.

وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.

إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم»
اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125








 


قديم 2012-12-25, 08:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة

فنحن مالكيون... وهم حنبليون...

{{{{نُنكـــر عليهـم غـلـوَّهـم فـي الحــــــــقِّ}}}} اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125
أجد تسطيحا كبيرا في التعاطي التام مع الحقائق التاريخية في خطها الأفقي وثقلها العمودي، معرفيا، وتاريخيا، وعقديا، وثقافيا.
ففي هذا المقتطف للشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله مع رفيق دربه الشيخ الجليل عبد الحميد ابن باديس، يصرح أن منتسبي "جمعية العلماءالمسلمين" يختلفون مع مايسمى وأقول مايسمى بالوهابية لأنهم مالكيون ووسطيون، ومدار الوهابية ليس محمدبن عبدالوهاب فحسب، بل يتجاوزه إلى أحمد بن حنبل الشيباني وابن تيمية الحراني، فهم متمذهبون فقهيا على المذهب الحنبلي
، وهذا ما لا يقبله السلفيون المعاصرون، الذين يقولون بتعظيم الدليل ويرفضون المذهبية ويرونها مقيتة، كما أشار إلى ذلك محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى، كما أن تسمية السلفية قال عنها الشيخ الألباني أنها جاءت لتحل محل أهل السنة والجماعة، لأن هذه الأخيرة دخل فيها من ليس منها، كالأشعرية والماتوريدية، وربما الإخوان وبقية الحركات التي تنتسب للإسلام وتسعي إلى إصلاح المجتمع.
وهنا نقف وقفة بسيطة:

هل تصح التسمية التي تزكي أناسا وتلغي المسافات بينهم وبين السلف الصالح وهم خيرالقرون المشهود لها بالخيرية، وتقصي الآخرين من المسلمين، وتزكي نفسها بانها من الفرق الناجية وغيرها في النار، هل يصح أن يكون هؤلاء كؤلائك في الفهم عن الله وفي العمل مع انتفاء شرط الصحبة والقرب من صدر النبوة ومعينها وخيري قرونها
، وما محل التسمية بالمسلمين التي سمانا بها الله تعالى؟ ثم وهو الأهم، أن السلفية الآن منقسمة وقد دخل فيها من ليس منها على اشتراط الشيخ الألباني، فهذه التسمية يقولها السلفيون العلميون، والحركيون، والحزبيون كحال حزب النور في مصر وعناصر القاعدة وغيرهم، فهل يتطلب الحال تغيير التسمية طالما دخل فيها من ليس منها.
وإضافة إلى هذا، فإن البعض يحشر جمعية العلماء مع السلفية ومع الوهابية، في حين يقول البشير الابراهيمي أنهم ينكرون عليهم غلوهم في الحق، وهذا إشارة إلى إمكانية التكفير أو مطية إليه إن لم نقل غمز به، وانعدام اللين وفقه الواقع وغيره، وقد قال هذا غير واحد من المتابعين.
ابن باز رحمه الله، سئل هل نقول نحن سلفيون؟ فقال بل نحن أهل السنة والجماعة
فلمَ يحاول البعض ضم هؤلاء رغما عنهم لتسمية هم لا يرتضونها
ولم لا يبقى الناس على تسمية أهل السنة والجماعة لأنها جاءت في الصدر الأول وهي أيضا من فهم السلف الصالح، فلماذا لا نفهم بفهمهم ونأخذ الأمر كله ولا نأخذه مجتزءا.
ابن باديس رحمه الله يتهمه بعض غلاة السلفية في عقيدته ويصنفونه عقديا مع الأشاعرة، فكيف تستقيم هذا التصنيف مع هذه الطعون هنا وهناك.
الوهابية، كنسبة لصاحبها قالها الكثيرون، فهي تختلف عن السلفية المحدثة التي ترفض المذاهب، وترفض أن يكون فقه أحمد بن حنبل هو الفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل المعتبر عندها هو الدليل من الكتاب والسنة، وقد خرجت بسيفها على الخلافة العثمانية وشقت عصا الطاعة كما يقولون، أي هو خروج عن ولاة الأمر عام 1747، لكنهم هم أنفسهم يحرمون الخروج عن ولاة الأمور السعوديون رغم أنهم مارسوا الخروج على خلافة قائمة ووليس أمراء بنو سعود بأفضل حال من خلفاء آل عثمان، بل يتهمهم البعض اليوم أنهم نسخة من آل أمية الذين عطلوا الشورى، وجعلها في العائلة حتى بلغ عدد الأمراء فوق الثلاثين ألفا، يمارسون الحكم دون بقية الشعب، فهم لهم علاقة بالسياسة والدنيا وليس الاسلام في شموليته، فهل يقبلون هذه المراجعة؟؟؟؟.
صحيح أن الدولة العثمانية هي التي رفعت تسمية الوهابية وقالت أنهم يكرهون رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأثير من الصوفية التي استولت على مفاصل الدولة العثمانية وأخرت انطلاقتها، بل سرعت هبوطها المدوي. لكن أيضا النزعة الطورانية ولدت نزعة عروبية خاصة بعد انتصار الثورة الفرنسية تقول بضرورة انفصال العرب عن الترك قادها في ثورة غير بصيرة شريف مكة حسين في ثورة 1916 والتي انتهت بمعاهدات سايكس بيكو المفتتة للوطن العربي الذي وحدته الخلافة العثمانية.
فهل لا يمكننا القول أن السياسة لها مفاعيلها في كل هذا الاستخدام للدين
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي كان مقيما في السعودية ولما تعرض إلى حديث {مازال هذا الأمر في قريش مابقي منهم رجلان}
قيل له ارحل، ومنع من دخول السعودية فهل هذا فهم السلف الصالح للإسلام.
السعودية تبنت اليعربية وهي نزعة جاهلية كما لا يخفى، توافقا مع سياسة الأمويين وثورة الشريف حسين والقوميين النصارى في لبنان وسوريا بوجه من الوجوه بمسوح دينية، ومنها قادت الحرب ضد إيران المجوسية والصفوية وحرضت مع مماليك الخليج صدام ودعموه بالمال والسلاح وتم الخوض في دماء الابرياء العراقيين والايرانيين لأجل الحفاض على العروش والممالك، ولما استحالت الحرب أن تتحول إلى نصر، طالبوا صدام بأموالهم خوفا من ترسانته التسليحية التي أنتجتها الحرب، بإيعاز من امريكا التي يوالونها (وقصة الولاء في السياسة لأمريكا قصة أخرى والدليل القواعد العسكرية في كل جزيرة العرب واستجلاب الكفار لحرب المسلمين في سابقة لم تعرفها الجزيرة بعد اتمام الرسالة الخاتمة) ولما غزا صدام الكويت تحول إلى كافر بعدما كان القائد البطل (انظر تلاعبات السياسة)، وانتهوا من دحر الشيعة والصوفية في إيران إلى تسليمهم العراق على طبق من ذهب يحكمه الشيعة والسنة فيه مضيق عليهم (فهل هذه منجزات السلف الصالح وفهمهم أم هي مراهنات سياسوية خيب الله ظنها وسعيها) وفي هذا السياق كان حسني مبارك متحالفا مع البيترودولار(الليبيرالية العروبية الملكيةفي الخليج) ولما أسقطته ثورة 25 يناير، صار الخليج يحاول الانقلاب على الشرعية في مصر بصنع القلاقل والله يعلم المدى الذي سيصلون إليه.
أكاد أجزم بل يقيني أن تلاعبات السياسة التي تستخدم الدين لأغراض شخصية منذ تعطيل نظام الشورى الراشد ماتزال تعمل عملها،ولن تستقيم أحوال المسلمين إلا بفهم شامل للإسلام يضمن المناحي كلها اعتقادية وفقهية وسياسية وولاء وبراء وغيرها، وإلا فالتحزب والتخندق والملل والنحل التي تبدأ سياسية ثم تتسربل بالدين لتؤسس لمشروعها الأيديولوجي، الذي قد يحقق قربا من الدين الحق لكنه حتما ليس هو الدين الخالص المرتضى إلا إذا تخلص من لوثة السياسة والمصالح الضيقة ومن تضاعيف وتخريجات علماء البلاط ومبستريهم.
آمل في نقاش علمي تاريخي رزين دون اجتزاء
والله الموفق والهادي لهذه الأمة في خضم هذه التجاذبات والاستقطابات التي تولثها السياسة ويصنها الساسة لمصالحهم الشخصية.
وتحياتي












قديم 2012-12-25, 19:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الشعور و أسأل الله أن أكون كذلك



كلامه واضح:

إقرأ نصا كاملا ترى أن الإبراهمي يقارن بين ما تفعله الوهابية كحركة من محاربة البدع في الحجاز و ما يفعله الإبراهمي و إخوانه في محاربة البدع في الجزائر

لكنكم تلقف هذا النص لتوهموا الناس أن الإبراهمي و إخوانه كانوا على نفس عقيدة الوهابي.

وقد قلت لك ليس كل من ذكر الإخوان بخير فهو إخواني و ليس من وافق الإخوان في عمل من الأعمال فهو إخواني

لقد هب شباب الحركة الإسلامية في الشرق الجزائري في السبعينات و الثمانينات في محاربة "زردات" و "المرابطين' حتى نظفوها أو كادوا و لم يكونوا وهابيين بالمعنى الحركي



إقرأ تتمة النص:
" يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة، وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.

وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.

إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم»
اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125


- وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة

حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،

ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،


وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،


ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»، إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،









قديم 2012-12-25, 22:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
- وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة

حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،

ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،


وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،


ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»، إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،

يعني أنك مصر على تحريف كلام الإبراهيمي رغم كل ما أتيت من بينات
لا أستغرب هذا من الوهابية فقد حرفوا علماء و دعاة أحياء ليطعنوهم فكيف بالأموات.



إقرأ نصا كاملا ترى أن الإبراهمي يقارن بين ما تفعله الوهابية كحركة من محاربة البدع في الحجاز و ما يفعله الإبراهمي و إخوانه في محاربة البدع في الجزائر

لكنكم تلقف هذا النص لتوهموا الناس أن الإبراهمي و إخوانه كانوا على نفس عقيدة الوهابي.

وقد قلت لك ليس كل من ذكر الإخوان بخير فهو إخواني و ليس من وافق الإخوان في عمل من الأعمال فهو إخواني

لقد هب شباب الحركة الإسلامية في الشرق الجزائري في السبعينات و الثمانينات في محاربة "زردات" و "المرابطين' حتى نظفوها أو كادوا و لم يكونوا وهابيين بالمعنى الحركي



إقرأ تتمة النص:
" يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة، وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.

وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.

إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم»
اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125












قديم 2012-12-26, 15:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11 فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة

يعني أنك مصر على تحريف كلام الإبراهيمي رغم كل ما أتيت من بينات
لا أستغرب هذا من الوهابية فقد حرفوا علماء و دعاة أحياء ليطعنوهم فكيف بالأموات.

ورحم الله الشيخ الإبراهيمي إذ يقول: «إلاَّ أنهم يقولون عنَّا بغير فهم: إنهم وهابيُّون وكذا وكذا، ولسنا نستغرب صدور ذلك عنهم، فإنَّ من لا يستحيي أن يقول على الله بغير علم لا يَعزُّ عليه أن يقول على المخلوق بغير فهم». [آثار البشير الإبراهيمي (1/121)].
وقال أيضاً: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهابيون، كلمةٌ كثُر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أنست ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحق،



ولكن القوم يصبَغوننا في كلِّ يوم بصبغة ويَسِموننا في كلِّ لحظة بِسِمَة، وهم يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منَّا وإبعادها عنا، وأسلحة يُقاتلوننا بها، وكلَّما كلَّت أداة جاؤوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المفلولة التي عرَضوها في هذه الأيام كلمة (وهابي) ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها، وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعَها بلقب (مبدع كبير).
إنَّ العامة لا تعرف من مدلول كلمة (وهابي) إلاَّ ما يعرفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنَّه يذيبُ البدع كما تذيب النارُ الحديدَ، وإنَّ العاقلَ لا يدري مما يعجب: أمِن تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكاية في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهت أسئلةٌ من العامة إلى هؤلاء المفترين من علماء (السنة) عن معنى الوهابي، فقالوا: هو الكافر بالله وبرسوله، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾.
أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهم هذه العُقدة من أصحابنا بعد أن فهمنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما يصدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكننا نردُّه إلى ما يقصدون به وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافع لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنَّهم موتورون لهذه الوهابية التي هدمت أنصابهم ومحت بدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعةُ الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم، والبدعة رحمٌ ماسَّة، فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة وهابي تقذف في وجه كلِّ داع إلى الحقِّ إلاَّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صَرعى هذه الوهابية، وتحرُّقاً على هذه الوهابية التي جرفت البدع، فما أبغض الوهابية إلى نفوس أصحابنا، وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم، ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين، وما أقسى هذه الوهابية التي فجعت المبتدعة في بدعهم وهي أعزُّ عزيز لديهم، ولم ترحم النفوس الولهانة بحبِّها ولم تَرْثَ للعبرات المراقة من أجلها.
وإذا لم يفهم أصحابنا من معنى الوهابية إلاَّ أنَّه محو البدع، فقد استقام لهم هذا المنطق الغريب على هذا النحو الغريب، وهو أنَّه ما دامت الوهابية هي محو البدع، وما دامت وصفاً لا رجلاً، وما دام كلُّ وصف ككل كسوة عسكرية كلُّ مَن يلبسها فهو عسكري يُعرف بها ولا تُعرف به، وما دام المصلحون يُنكرون البدع فهم وهابيون، وإن لم يُؤمِّنوا للحُجَّاج سبيلاً، ولم يأتوا بابن سعود وقومه قبيلاً اهـ من كتاب ابن قشوط. ........
إلى أن قال: يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة،





وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟
أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.
وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.
إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ(1)، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم» اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125)].
«ولو كان لهؤلاء عقول لعلموا أن التلقيب بهذه الألقاب ليس لهم وإنما هو لمن جاء بهذه النصوص وتكلم بها ودعا الأمة إلى الإيمان بها ومعرفتها ونهاهم عن تحريفها وتبديلها فدعوا التشنيع بما تعلمون أنتم وكل عاقل منصف أنه كذب ظاهر وإفك مفترى» من كلام ابن القيم رحمه الله.
بل إنَّ الكثير ممن يشنِّع على الدعوة السلفية السليمة والقائمين عليها تجدهم ممَّن ليس لهم في العلم إلا التدليس والتلبيس على الجهلة والعوام، ويدَّعون الفقه في الدين، وهم أبعد الناس عن الفقه والأخلاق.


ونذكرهم بما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي عليه رحمة الله مخاطباً المتحاملين على الجمعية: «إذا كنتم ترمون الأشخاص لذواتهم كما يظهر من كلامكم لأنهم مصلحون وليسوا بصُلحاء كما يبدو لأفهامكم، فطالما ظهرتم بمظهر الناصح بما لم ينتصح فيه، والواعظ بما لم يتعظ به، والمعلم لما هو أجهل الجاهلين له والكاذب على الله ورسوله وصالح المؤمنين، فلم يبق لكم محملٌ تُحملون عليه في هذه إلا الغش لأمة محمَّد، والغشُّ لها مَدرَجَةُ الخروج منها وأخسِر بها صفْقة،


ثم أيَّة نتيجة تظفر بها أيديكم من وراء رمينا بالتُّهم والشَّناعات؟ إن كنتم تريدون بذلك تنقيصَ حظِّنا من الاعتبار الدُّنيوي والجاه الكاذب، فقد بِعنا حظَّنا منه بخردلة إلا ما كان في حق الله حتى يُقضى، أو في نصر دينه حتى يَرضى، وإن كنتم ترمون الفكرة فكرة الإصلاح، فقد طاش سهمكم، فإنَّ فكرة الإصلاح حقٌّ، ومغالِبُ الحقِّ مغلوب ومحاربُه محروب، نعم الإصلاح حقٌّ، وما وراء الإصلاح إلا الإفساد وأنتم أهله، وهل بعد الحقِّ إلا الضَّلال وأنتم خيلُه الموجفةُ ورَجِلُه، ولكن الحقَّ لا يُغلب، وإن كنتم ترمون المصلحين ليموت الإصلاح بموتهم فهذا محلُّ الضَّعف من إدراككم، فإنَّ الإصلاح لا يموت بموت المصلحين الذين تعرفونهم، وإنَّ الإصلاح أمانة إلهية تنتقل من صدر إلى صدر، ولا تدخل مع الميت إلى القبر، فلم يبق لكم محمل تُحملون عليه في هذه إلا محادة الحقِّ، وقد حقَّت عليكم الكلمة، ويوشك أن يأخذكم الله بعدله ...» اهـ. [الآثار (1/128)].




فنصيحتنا لمثل هؤلاء ولمن وقع في مثل هذه الافتراءات من الكُتاب والإعلاميين والجرائد ومن صدَّقها ونفَّقها، ولكل من كان حرباً على الإصلاح والمصلحين، أن يرجع إلى الله ويتوب إليه، ويدع عنه الكذب والبهتان، وليعلم أنَّ الأمر كله لله، وسيقف كلٌّ منَّا بين يدي ربِّه، ويُحاسب على ما نطق به لسانه، وخطته يداه، ولا ينفع يومئذ نفساً إلا ما قدمت من خير وصلاح، لا ما اجترحت من كذب وبهتان وخداع.









قديم 2012-12-26, 23:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
ورحم الله الشيخ الإبراهيمي إذ يقول: «إلاَّ أنهم يقولون عنَّا بغير فهم: إنهم وهابيُّون وكذا وكذا، ولسنا نستغرب صدور ذلك عنهم، فإنَّ من لا يستحيي أن يقول على الله بغير علم لا يَعزُّ عليه أن يقول على المخلوق بغير فهم». [آثار البشير الإبراهيمي (1/121)].
وقال أيضاً: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهابيون، كلمةٌ كثُر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أنست ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحق،


ولكن القوم يصبَغوننا في كلِّ يوم بصبغة ويَسِموننا في كلِّ لحظة بِسِمَة، وهم يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منَّا وإبعادها عنا، وأسلحة يُقاتلوننا بها، وكلَّما كلَّت أداة جاؤوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المفلولة التي عرَضوها في هذه الأيام كلمة (وهابي) ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها، وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعَها بلقب (مبدع كبير).
إنَّ العامة لا تعرف من مدلول كلمة (وهابي) إلاَّ ما يعرفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنَّه يذيبُ البدع كما تذيب النارُ الحديدَ، وإنَّ العاقلَ لا يدري مما يعجب: أمِن تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكاية في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهت أسئلةٌ من العامة إلى هؤلاء المفترين من علماء (السنة) عن معنى الوهابي، فقالوا: هو الكافر بالله وبرسوله، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾.
أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهم هذه العُقدة من أصحابنا بعد أن فهمنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما يصدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكننا نردُّه إلى ما يقصدون به وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافع لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنَّهم موتورون لهذه الوهابية التي هدمت أنصابهم ومحت بدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعةُ الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم، والبدعة رحمٌ ماسَّة، فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة وهابي تقذف في وجه كلِّ داع إلى الحقِّ إلاَّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صَرعى هذه الوهابية، وتحرُّقاً على هذه الوهابية التي جرفت البدع، فما أبغض الوهابية إلى نفوس أصحابنا، وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم، ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين، وما أقسى هذه الوهابية التي فجعت المبتدعة في بدعهم وهي أعزُّ عزيز لديهم، ولم ترحم النفوس الولهانة بحبِّها ولم تَرْثَ للعبرات المراقة من أجلها.
وإذا لم يفهم أصحابنا من معنى الوهابية إلاَّ أنَّه محو البدع، فقد استقام لهم هذا المنطق الغريب على هذا النحو الغريب، وهو أنَّه ما دامت الوهابية هي محو البدع، وما دامت وصفاً لا رجلاً، وما دام كلُّ وصف ككل كسوة عسكرية كلُّ مَن يلبسها فهو عسكري يُعرف بها ولا تُعرف به، وما دام المصلحون يُنكرون البدع فهم وهابيون، وإن لم يُؤمِّنوا للحُجَّاج سبيلاً، ولم يأتوا بابن سعود وقومه قبيلاً اهـ من كتاب ابن قشوط. ........
إلى أن قال: يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة،



وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟
أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.
وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.
إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ(1)، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم» اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125)].
«ولو كان لهؤلاء عقول لعلموا أن التلقيب بهذه الألقاب ليس لهم وإنما هو لمن جاء بهذه النصوص وتكلم بها ودعا الأمة إلى الإيمان بها ومعرفتها ونهاهم عن تحريفها وتبديلها فدعوا التشنيع بما تعلمون أنتم وكل عاقل منصف أنه كذب ظاهر وإفك مفترى» من كلام ابن القيم رحمه الله.
بل إنَّ الكثير ممن يشنِّع على الدعوة السلفية السليمة والقائمين عليها تجدهم ممَّن ليس لهم في العلم إلا التدليس والتلبيس على الجهلة والعوام، ويدَّعون الفقه في الدين، وهم أبعد الناس عن الفقه والأخلاق.

ونذكرهم بما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي عليه رحمة الله مخاطباً المتحاملين على الجمعية: «إذا كنتم ترمون الأشخاص لذواتهم كما يظهر من كلامكم لأنهم مصلحون وليسوا بصُلحاء كما يبدو لأفهامكم، فطالما ظهرتم بمظهر الناصح بما لم ينتصح فيه، والواعظ بما لم يتعظ به، والمعلم لما هو أجهل الجاهلين له والكاذب على الله ورسوله وصالح المؤمنين، فلم يبق لكم محملٌ تُحملون عليه في هذه إلا الغش لأمة محمَّد، والغشُّ لها مَدرَجَةُ الخروج منها وأخسِر بها صفْقة،

ثم أيَّة نتيجة تظفر بها أيديكم من وراء رمينا بالتُّهم والشَّناعات؟ إن كنتم تريدون بذلك تنقيصَ حظِّنا من الاعتبار الدُّنيوي والجاه الكاذب، فقد بِعنا حظَّنا منه بخردلة إلا ما كان في حق الله حتى يُقضى، أو في نصر دينه حتى يَرضى، وإن كنتم ترمون الفكرة فكرة الإصلاح، فقد طاش سهمكم، فإنَّ فكرة الإصلاح حقٌّ، ومغالِبُ الحقِّ مغلوب ومحاربُه محروب، نعم الإصلاح حقٌّ، وما وراء الإصلاح إلا الإفساد وأنتم أهله، وهل بعد الحقِّ إلا الضَّلال وأنتم خيلُه الموجفةُ ورَجِلُه، ولكن الحقَّ لا يُغلب، وإن كنتم ترمون المصلحين ليموت الإصلاح بموتهم فهذا محلُّ الضَّعف من إدراككم، فإنَّ الإصلاح لا يموت بموت المصلحين الذين تعرفونهم، وإنَّ الإصلاح أمانة إلهية تنتقل من صدر إلى صدر، ولا تدخل مع الميت إلى القبر، فلم يبق لكم محمل تُحملون عليه في هذه إلا محادة الحقِّ، وقد حقَّت عليكم الكلمة، ويوشك أن يأخذكم الله بعدله ...» اهـ. [الآثار (1/128)].




فنصيحتنا لمثل هؤلاء ولمن وقع في مثل هذه الافتراءات من الكُتاب والإعلاميين والجرائد ومن صدَّقها ونفَّقها، ولكل من كان حرباً على الإصلاح والمصلحين، أن يرجع إلى الله ويتوب إليه، ويدع عنه الكذب والبهتان، وليعلم أنَّ الأمر كله لله، وسيقف كلٌّ منَّا بين يدي ربِّه، ويُحاسب على ما نطق به لسانه، وخطته يداه، ولا ينفع يومئذ نفساً إلا ما قدمت من خير وصلاح، لا ما اجترحت من كذب وبهتان وخداع.















يعني أنك مصر على تحريف كلام الإبراهيمي رغم كل ما أتيت من بينات
لا أستغرب هذا من الوهابية فقد حرفوا علماء و دعاة أحياء ليطعنوهم فكيف بالأموات.



إقرأ نصا كاملا ترى أن الإبراهمي يقارن بين ما تفعله الوهابية كحركة من محاربة البدع في الحجاز و ما يفعله الإبراهمي و إخوانه في محاربة البدع في الجزائر

لكنكم تلقف هذا النص لتوهموا الناس أن الإبراهمي و إخوانه كانوا على نفس عقيدة الوهابي.

وقد قلت لك ليس كل من ذكر الإخوان بخير فهو إخواني و ليس من وافق الإخوان في عمل من الأعمال فهو إخواني

لقد هب شباب الحركة الإسلامية في الشرق الجزائري في السبعينات و الثمانينات في محاربة "زردات" و "المرابطين' حتى نظفوها أو كادوا و لم يكونوا وهابيين بالمعنى الحركي



إقرأ تتمة النص:
" يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة، وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.

وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.

إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم»
اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125










 

الكلمات الدلالية (Tags)
التسير, الإبراهيمي, الوهابية", الوهابية"موقف, باديس, دقيقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc