في ظل ما تشهده سوريا من فتن ما ظهر منها و ما بطن..أي دور للعلماء المسلمين في الأزمة السورية؟

[د.عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * وحيد الجزائري *

لا فتنة ولا هم يحزنون
رجل طغى على العباد
والعباد ثاروا على الطغيان ، ثاروا على القهر و الحرمان ، ثاروا على الكفر و العصيان
ألا فاعقلوا ، وابتعدوا عن الفللسفة القديمة واحتكموا الى العقل والبصيرة
وفالتاريخ لن يرحم

اخي الكريم و انت مشرف على أحد أقسام هذا المنتدى المتألق لا أفهم كيف تصف أراءنا بأنها فلسفة قديمة لا تتفق مع العقل و البصيرة ( و نحن لا ندعي أننا نملك الحقيقة كلها ) ... إنما نعبر عن آرائنا ليس أكثر.

ربما نكون على حق في بعض الأمور و العقل و البصيرة يفرضان على صاحبهما سماع الرأي الآخر و ليس تسخيفه.

لا ادري لماذا تفسرون كلامنا على أنه دفاع عن رجل ... لماذا لا تريدون تصديقنا حين نقول لكم أن دفاعنا هو دفاع عن الوطن و عن الدم البريئ ... و أن مقاومة الطغيان لا تكون بطغيان أكبر ... و التصدي للقتل لا يكون بالقتل أكثر ... و هذه تعاليم ديننا الحنيف و ليست فلسفة قديمة و إن كانت الآيات الدالة عليها قد نزلت منذ 14 قرنا ....

و الله أخي وحيد الجزائري لا احد يملك الحقيقة ... فنحن مثلا لم نقف هذا الموقف من الثورة التونسية و الثورة المصرية لأن هذين الشعبين العظيمين أعطونا أطهر دروس الكفاح و النضال و الوعي ... و لم يحمل تونسي واحد و لا مصري واحد السلاح في وجه الدولة رغم أن أجهزة الأمن قد قتلت من التونسيين و المصريين الكثير و الكثير ... لذلك لم نختلف مع أي كان في وجوب دعم هذه الثورات و الوقوف إلى جانب المطالب الشعبية المحقة في التغيير و التحرر من الإستبداد و الطغيان و مصادرة الحقوق ...

و كنا سنتخذ الموقف نفسه من الأحداث في سوريا لو كان الأمر يتعلق بسوريين ثاروا سلميا على حاكمهم .. فنحن في جميع الأحوال لا نقيم علاقات غرامية مع الأنظمة ... فنحن لسنا طرفا في أي نظام .... و لا نسعى إلى ذلك و لن نقبله و إن عرضوه علينا مرصعا بالذهب و الجواهر.

سيقول لي البعض أن النظام في مصر و النظام في مصر لم يستعملا القوة التي إستعملها النظام في سوريا ... و أرد قائلا أن المعارضة في تونس و في مصر لم تستعمل الوسائل التي إستعملتها المعارضة السورية ... ستقولون لي أن الجيش في مصر و تونس خرج إلى الشوارع لحفظ النظام على عكس الجيش السوري .. و أرد قائلا أن الجيش في مصر و في تونس كان يواجه رجالا و نساء عزل يرمونه بالورود .. أما الجيش السوري فيواجه قوة متعددة الجنسيات من أركان الأرض الأربعة يرمونه بقذائف الهاون و السيارات المفخخة.

و سيطول الجدل و الجدال ... و لن نصل إلى إتفاق ...لأن هناك من سيتدخل الآن و يتهمني بالوقوف مع الروافض و بانني أناصر أعداء الله و قد يتهمني بعضهم بالإنتماء إلى الشيعة و الفرس و ما إلى ذلك من كلام الهدف منه إحراج المحاور و تغيير مسار النقاش حتى لا يبقى هناك مجال لمناقشة الحجج المقدمة.

و عموما ... أنا لا آمن مكر ربي و أخشى يوم ألقى ربي أن يسألني عما أقول و أفعل في هذا المنتدى ... فتوقفوا رجاء و فكروا مليا فلربما كنتم مخطئون و الخطأ وارد فما عساكم تقولون لله يوم يسالكم عما تقولون و تفعلون ... و تذكروا :

*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*

[و.وحيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل

اخي الكريم و انت مشرف على أحد أقسام هذا المنتدى المتألق لا أفهم كيف تصف أراءنا بأنها فلسفة قديمة لا تتفق مع العقل و البصيرة ( و نحن لا ندعي أننا نملك الحقيقة كلها ) ... إنما نعبر عن آرائنا ليس أكثر.

ربما نكون على حق في بعض الأمور و العقل و البصيرة يفرضان على صاحبهما سماع الرأي الآخر و ليس تسخيفه.

لا ادري لماذا تفسرون كلامنا على أنه دفاع عن رجل ... لماذا لا تريدون تصديقنا حين نقول لكم أن دفاعنا هو دفاع عن الوطن و عن الدم البريئ ... و أن مقاومة الطغيان لا تكون بطغيان أكبر ... و التصدي للقتل لا يكون بالقتل أكثر ... و هذه تعاليم ديننا الحنيف و ليست فلسفة قديمة و إن كانت الآيات الدالة عليها قد نزلت منذ 14 قرنا ....

و الله أخي وحيد الجزائري لا احد يملك الحقيقة ... فنحن مثلا لم نقف هذا الموقف من الثورة التونسية و الثورة المصرية لأن هذين الشعبين العظيمين أعطونا أطهر دروس الكفاح و النضال و الوعي ... و لم يحمل تونسي واحد و لا مصري واحد السلاح في وجه الدولة رغم أن أجهزة الأمن قد قتلت من التونسيين و المصريين الكثير و الكثير ... لذلك لم نختلف مع أي كان في وجوب دعم هذه الثورات و الوقوف إلى جانب المطالب الشعبية المحقة في التغيير و التحرر من الإستبداد و الطغيان و مصادرة الحقوق ...

و كنا سنتخذ الموقف نفسه من الأحداث في سوريا لو كان الأمر يتعلق بسوريين ثاروا سلميا على حاكمهم .. فنحن في جميع الأحوال لا نقيم علاقات غرامية مع الأنظمة ... فنحن لسنا طرفا في أي نظام .... و لا نسعى إلى ذلك و لن نقبله و إن عرضوه علينا مرصعا بالذهب و الجواهر.

سيقول لي البعض أن النظام في مصر و النظام في مصر لم يستعملا القوة التي إستعملها النظام في سوريا ... و أرد قائلا أن المعارضة في تونس و في مصر لم تستعمل الوسائل التي إستعملتها المعارضة السورية ... ستقولون لي أن الجيش في مصر و تونس خرج إلى الشوارع لحفظ النظام على عكس الجيش السوري .. و أرد قائلا أن الجيش في مصر و في تونس كان يواجه رجالا و نساء عزل يرمونه بالورود .. أما الجيش السوري فيواجه قوة متعددة الجنسيات من أركان الأرض الأربعة يرمونه بقذائف الهاون و السيارات المفخخة.

و سيطول الجدل و الجدال ... و لن نصل إلى إتفاق ...لأن هناك من سيتدخل الآن و يتهمني بالوقوف مع الروافض و بانني أناصر أعداء الله و قد يتهمني بعضهم بالإنتماء إلى الشيعة و الفرس و ما إلى ذلك من كلام الهدف منه إحراج المحاور و تغيير مسار النقاش حتى لا يبقى هناك مجال لمناقشة الحجج المقدمة.

و عموما ... أنا لا آمن مكر ربي و أخشى يوم ألقى ربي أن يسألني عما أقول و أفعل في هذا المنتدى ... فتوقفوا رجاء و فكروا مليا فلربما كنتم مخطئون و الخطأ وارد فما عساكم تقولون لله يوم يسالكم عما تقولون و تفعلون ... و تذكروا :

*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*

اخي الفاضل
بداية لا يغرنك اللون الاحمر " فلست بمشرف اصلا "
ثم
اني لاقدر حيادك و ابتعادك عن تاييد احد على آ خر
لكن اعلم اخي
اني استقي تاييدي
من العلماء من الحرم المكي
ثم من عقلي و من الصورة التي يريد البعض ان يكذبها " الصورة خير من الف تعليق "
ثم
لا تستنتج استنتاجا خاطئا باني كنت مؤيد للثورات العربية
فلي تحفض كبير على الثورة الليبية و الثورة المصرية
اما
عن الطغاة "القذافي و بشار الاسد " فهم طغاة بكل المقاييس
..........................................

اما الثورة السورية فهي ثورة على الكفر و الطغيان قبل كل شيئ
هي ثورة اناس ابرياء اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله (وليس ربنا بشار )
واعلم اخي الكريم
اني اقدرك واحترمك

[د.عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * وحيد الجزائري *

اخي الفاضل
بداية لا يغرنك اللون الاحمر " فلست بمشرف اصلا "
ثم
اني لاقدر حيادك و ابتعادك عن تاييد احد على آ خر
لكن اعلم اخي
اني استقي تاييدي
من العلماء من الحرم المكي
ثم من عقلي و من الصورة التي يريد البعض ان يكذبها " الصورة خير من الف تعليق "
ثم
لا تستنتج استنتاجا خاطئا باني كنت مؤيد للثورات العربية
فلي تحفض كبير على الثورة الليبية و الثورة المصرية
اما
عن الطغاة "القذافي و بشار الاسد " فهم طغاة بكل المقاييس
..........................................

اما الثورة السورية فهي ثورة على الكفر و الطغيان قبل كل شيئ
هي ثورة اناس ابرياء اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله (وليس ربنا بشار )
واعلم اخي الكريم
اني اقدرك واحترمك

و أقسم لك أخي الكريم بانني أحترمك و أقدر آراءك سواء إقتنعت بها أو لم أفعل ..... و أحترم علماء الأمة و أربأ بنفسي أن أناطح من أنا منهم بمنزلة الثرى من الثريا .... و كثير من إخواننا يفسرون تدخلاتي على انها نصرة للشيعة أو للعلويين أو غيرهم من الطوائف و الفرق .... و أنني أنصب العداء للشعوب الثائرة و أصطف إلى جانب الطغيان و الظلم... و أعتقد أن ذلك يعود إلى عجزي عن إيصال أفكاري لعقول الآخرين ....

أحيانا قد تأخذ ردودي بعض الحدة لكوني أرد على بعض الإخوة الذين يصفونني بالعميل أو الرافضي أو المناصر للظلم و غير ذلك من الأوصاف التي تسيء إليهم أكثر مما تسيء إلي ... فقد كنت أطمح من وراء إنضمامي إلى هذه النقاشات إثراء معلوماتي و تصحيح أفكاري فإذا بي أصطدم بما لم يكن في حسابي من ألفاظ لا تقدم و لا تؤخر.

لا أسعى إلى تسجيل موقف أو تحقيق مكسب شخصي، فنحن مجرد كائنات إفتراضية في بيئة إفتراضية لا غير ... كل همي أن نتبادل الآراء بإحترام و أدب و دون إساءة الظن بالآخرين.

في كثير من الموضوعات كنت ألخص رأيي في جملة واحدة " حقن الدماء " و " البحث عن أي وسيلة مشروعة لتحقيق الأهداف نفسها بأقل الخسائر الممكنة .... و الحذر من الأيادي العابثة بمصير الأمة و الأوطان .... فهل أخطأت و هل في كلامي ما يشير إلى أدنى دعم للأنظمة و العروش و الكروش ؟

و رغم أنني لا ادعي علما و لا فقها .. إلا أن رأيي هذا أيضا يجد جذوره في مواقف كثير من علماء الأمة و رجال الدين الإسلامي بمن فيهم علماء من مكة المكرمة و المدينة المنورة و الأزهر الشريف... فإذا كنا نحترم ما يقولع هذا العالم فلا يكون من المنطق أن نسفه ما يقوله غيره ، فعلماء الأمة لا يبنون أقوالهم على العدم و لا ينطلقون في آرائهم من فراغ ...

أنا لا يهمني الحكم على هذه الثورة أو تلك أو هذا النظام أو ذاك ... يهمني أن نستحضر في كلامنا و أفكارنا حرمة الدم و سلامة الأمة و وحدة الصف .. و يهمني قبل ذلك أن نتعلم أدب الحوار.

[ينابيع الصفاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل

فقد كنت أطمح من وراء إنضمامي إلى هذه النقاشات إثراء معلوماتي و تصحيح أفكاري فإذا بي أصطدم بما لم يكن في حسابي من ألفاظ لا تقدم و لا تؤخر.

كل همي أن نتبادل الآراء بإحترام و أدب و دون إساءة الظن بالآخرين.

في كثير من الموضوعات كنت ألخص رأيي في جملة واحدة " حقن الدماء " و " البحث عن أي وسيلة مشروعة لتحقيق الأهداف نفسها بأقل الخسائر الممكنة.... و الحذر من الأيادي العابثة بمصير الأمة و الأوطان.... فهل أخطأت و هل في كلامي ما يشير إلى أدنى دعم للأنظمة و العروش ؟

و رغم أنني لا ادعي علما و لا فقها .. إلا أن رأيي هذا أيضا يجد جذوره في مواقف كثير من علماء الأمة و رجال الدين الإسلامي
فعلماء الأمة لا يبنون أقوالهم على العدم و لا ينطلقون في آرائهم من فراغ ...
أنا لا يهمني الحكم على هذه الثورة أو تلك أو هذا النظام أو ذاك...يهمني أن نستحضر في كلامنا و أفكارنا حرمة الدم و سلامة الأمة و وحدة الصف..و يهمني قبل ذلك أن نتعلم أدب الحوار.

أهنؤك أخي على موقفك الراقي و السامي في زمن "غريزة القطيع" عفوا على المصطلح و لكني لم أجد غيره.
ليت كل الأعضاء يمتثلون لموقفك الجريء في زمن تكالبت فيه الأمم على الشعب السوري.
و في نظري و رأيي لا يختلف كثيرا عن موقفك فالأزمة السورية اليوم تتطلب تسوية تاريخية و تنازلات من الأطراف لوقف سفك الدم السوري و الشعب السوري ليس لعبة و القتل من الكبائر و الله سيحاسب كل من سولت له نفسه العبث بالشعب السوري و التاريخ لن يرحم إذا الدول الخليجية و في مقدمتها السعودية و قطر أمام إمتحان تاريخي و تركيا كذلك و العراق و لبنان إمتحان الواقعية و التخلي عن الأوهام.
موقفك وسطي و لا شك أنه مستمد من تعاليم الدين الإسلامي.
أحييك على نظرتك المعادية لقوى الإستكبار العالمي و المعادية للظلم و الهوان المسلط على العرب و المسلمين و حلفائهم و عملائهم في المنطقة و المؤيدة للصحوات الإسلامية المباركة في العالم الإسلامي.

[د.عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء

أهنؤك أخي على موقفك الراقي و السامي في زمن "غريزة القطيع" عفوا على المصطلح و لكني لم أجد غيره.
ليت كل الأعضاء يمتثلون لموقفك الجريء في زمن تكالبت فيه الأمم على الشعب السوري.
و في نظري و رأيي لا يختلف كثيرا عن موقفك فالأزمة السورية اليوم تتطلب تسوية تاريخية و تنازلات من الأطراف لوقف سفك الدم السوري و الشعب السوري ليس لعبة و القتل من الكبائر و الله سيحاسب كل من سولت له نفسه العبث بالشعب السوري و التاريخ لن يرحم إذا الدول الخليجية و في مقدمتها السعودية و قطر أمام إمتحان تاريخي و تركيا كذلك و العراق و لبنان إمتحان الواقعية و التخلي عن الأوهام.
موقفك وسطي و لا شك أنه مستمد من تعاليم الدين الإسلامي.
أحييك على نظرتك المعادية لقوى الإستكبار العالمي و المعادية للظلم و الهوان المسلط على العرب و المسلمين و حلفائهم و عملائهم في المنطقة و المؤيدة للصحوات الإسلامية المباركة في العالم الإسلامي.

تلك التعاليم الحقيقية للدين الإسلامي...و نحن إذا كنا نفرح لنهضة شعوبنا و صحوتها لا نستطيع بالمقابل أن نغفل عن المسعى القائم و الرامي إلى إستبدل طغيان بطغيان وشمولية بشمولية .. و لا نريد أيضا أن نعطي صورة مشوهة عن الإسلام فينفر منه المسلم قبل غيره .. بل لا نريد أن نحقق أهدافنا مهما كان نبلها على بحار من الدم و تلال من الجماجم طالما أن هذه الأهداف نفسها قابله التحقيق بخسائر أقل.

كما يؤرقني شخصيا أن أرى كل هذا التكالب على سوريا و لا أستطيع أن أصدق أن الولايات المتحدة الإمريكية و فرنسا و بريطانيا مهتمة إلى هذا الحد بالشعب السوري و بحقوفه و حريته في الوقت الذي تقف فيه نفس هذه الدول موقفا عدائيا مبدئيا من قضايا العرب و المسلمين و غيرهم من الأمم المستضعفة الأخرى ... كما لا أفهم كيف نستطيع كعرب أن ننفق في 24 شهرا 15 ضعفا ما أنفقناه منذ سنة 1948 على القضية الفلسطينية.

لقد كان لي شرف معرفة الشعب السوري عن قرب لسنوات طويلة ....و لم أشعر يوما بأن الشعب السوري طائفي إلى هذا الحد .. فلم يكن السوريون يسألونني عن ديني و عن مذهبي، و كثيرا ما كنت أقدم للمسيحي سجادة ليصلي فيضحك الشباب و يجيبني ذلك الشاب مبتسما بأنه مسيحي .... كان الشيعي مع السني مع الدرزي و كان العربي مع الكردي ... و اليوم يقال لنا أن الصراع في سوريا صراع عقيدة.

طبعا مر على إقامتي في سوريا سنوات طويلة ... و ربما تغير الأمر من يومها... و لكن لي أصدقاء هناك لم ينقطع تواصلي بهم و لا ادري في هذه اللحظة إن كانوا أحياء أم أن بعضهم قد قتل بعضا بداعي إختلاف الطوائف و المذاهب و الأعراق و الأديان.

و لكن مع الأسف هناك منا من يريد تصوير الأمر على أنه إما أن تكون مع أو ضد .. و نحن ندعي أن هناك دوما طريقا ثالثة .... و لا ادري فربما كنا على خطأ و كانوا على حق .... و لكنني أدرك تماما أن للدم حرمته و لا يجوز لي و أنا ممدد في غرفة نومي أن أتحدث نيابة عن يعانون الولايات في حمص و ريف دمشق و إدلب و دير الزور و جسر الشغور و حلب أو في أم حارتين و أشرفية العباس و جورة الشياح و الشرقراق و غيرها من مدن و قرى سوريا الحبيبة...


ما أقوله " لا تحرقوا الوطن من أجل رجل "

[ام راضية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل

تلك التعاليم الحقيقية للدين الإسلامي...و نحن إذا كنا نفرح لنهضة شعوبنا و صحوتها لا نستطيع بالمقابل أن نغفل عن المسعى القائم و الرامي إلى إستبدل طغيان بطغيان وشمولية بشمولية .. و لا نريد أيضا أن نعطي صورة مشوهة عن الإسلام فينفر منه المسلم قبل غيره .. بل لا نريد أن نحقق أهدافنا مهما كان نبلها على بحار من الدم و تلال من الجماجم طالما أن هذه الأهداف نفسها قابله التحقيق بخسائر أقل.

كما يؤرقني شخصيا أن أرى كل هذا التكالب على سوريا و لا أستطيع أن أصدق أن الولايات المتحدة الإمريكية و فرنسا و بريطانيا مهتمة إلى هذا الحد بالشعب السوري و بحقوفه و حريته في الوقت الذي تقف فيه نفس هذه الدول موقفا عدائيا مبدئيا من قضايا العرب و المسلمين و غيرهم من الأمم المستضعفة الأخرى ... كما لا أفهم كيف نستطيع كعرب أن ننفق في 24 شهرا 15 ضعفا ما أنفقناه منذ سنة 1948 على القضية الفلسطينية.

لقد كان لي شرف معرفة الشعب السوري عن قرب لسنوات طويلة ....و لم أشعر يوما بأن الشعب السوري طائفي إلى هذا الحد .. فلم يكن السوريون يسألونني عن ديني و عن مذهبي، و كثيرا ما كنت أقدم للمسيحي سجادة ليصلي فيضحك الشباب و يجيبني ذلك الشاب مبتسما بأنه مسيحي .... كان الشيعي مع السني مع الدرزي و كان العربي مع الكردي ... و اليوم يقال لنا أن الصراع في سوريا صراع عقيدة.

طبعا مر على إقامتي في سوريا سنوات طويلة ... و ربما تغير الأمر من يومها... و لكن لي أصدقاء هناك لم ينقطع تواصلي بهم و لا ادري في هذه اللحظة إن كانوا أحياء أم أن بعضهم قد قتل بعضا بداعي إختلاف الطوائف و المذاهب و الأعراق و الأديان.

و لكن مع الأسف هناك منا من يريد تصوير الأمر على أنه إما أن تكون مع أو ضد .. و نحن ندعي أن هناك دوما طريقا ثالثة .... و لا ادري فربما كنا على خطأ و كانوا على حق .... و لكنني أدرك تماما أن للدم حرمته و لا يجوز لي و أنا ممدد في غرفة نومي أن أتحدث نيابة عن يعانون الولايات في حمص و ريف دمشق و إدلب و دير الزور و جسر الشغور و حلب أو في أم حارتين و أشرفية العباس و جورة الشياح و الشرقراق و غيرها من مدن و قرى سوريا الحبيبة...


ما أقوله " لا تحرقوا الوطن من أجل رجل "

وهدا ما انادي به مند انظمامي للمنتدي
حقن الدماء والحفاظ علي الاوطان
لكن للاسف هناك من يتهمني بالعمالة للنظام او بانني شيعية
جعل الله ما تكتبه د.عادل في ميزان حسناتك

[د.عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام راضية

وهدا ما انادي به مند انظمامي للمنتدي
حقن الدماء والحفاظ علي الاوطان
لكن للاسف هناك من يتهمني بالعمالة للنظام او بانني شيعية
جعل الله ما تكتبه د.عادل في ميزان حسناتك

لا تبتئسي أختي أم راضية حفظها الله لك و أصلحها و بارك لك فيها ... فنحن في زمن ما عاد للعقل فيه مكان و لا عاد للمنطق ضل يقيه حر الزيع و ما عاد لخطوات الصالحين من ردب معبد يوفر عنها الأذى ...

قلنا لهم أن للدم حرمة فقالوا أنتم شيعة .. و قلنا أن للأوطان قداسة فقالوا قد كفرتم ... و قلنا أن علماء الأمة قد أنكروا هذا الفكر فقالوا ما هم بعلماء .. و قلنا أن في القرآن آيات بينات فأعرضوا عن الحق ... و قلنا أن في الأمر شبهة فأستبرئوا لدينكم و لا ترتعوا حول الحمي فقد تقعون فيها فقالوا أنتم طغاة و عملاء و مجوس ...

نحدثهم عن الإسلام جامعا ما بين كل الدول الإسلامية فيرفعون لواء العروبة للتهجم على إيران ... فننزل عن رغبتهم و نحدثهم عن العروبة لنوحد الصف فلا سنة و لا شيعة فيشهرون في وجوهنا شعار الإسلام و فساد معتقدات الشيعة ...

نقول لهم تعالوا لنميز بين طائفتين، طائفة تطالب بحقها و تناضل من أجله سلميا يكون واجبا علينا نصرتها و دعمها، و طائفة تحمل السلاح و تعيث في الأرض فسادا فلا تستحق منا سوى الإدانة و كف أذاها عن خلق الله ... فيقولون أن الغاية تبرر الوسيلة و القتل مشروع في مواجهة الطغاة و غن ذهب ضحيته آلاف الأبرياء فما هم سوى أضرار هامشية.

نذكرهم بسلوك سيدنا عثمان بن عفان الذي حوصر و قتل في بيته و هو أمير المؤمنين فيأتي صحابة رسول الله يستأذنون في كف أذى هؤلاء عنه فيأبي رضي الله عنه خشية أن تكون فتنة و أن يقول الناس من بعده فرق عثمان صف الأمة ... فيقوم محاوروك بتحويل مسار النقاش حتى لا يضطرهم الموقف و الحجة للإذعان إلى الحق.

و المصيبة أن الواحد منهم يأوي إلى بيته مساء حاملا معه ما لذ و طاب من مأكل و ملبس ليجلس مع أبنائه و زوجته و امه و أبيه و إخوانه في أمان و سلام ودفء مطمئنا على اهله ثم يفتح حاسوبه ليتسلى بالحديث عن الثورة و الثورات و وجوب الإستمرار فيها إلى إلى آخر رصاصة و آخر روح و أخر طفل و آخر بيت و آخر شارع ... بينما يكتوي السوريون في جحيم الخوف و الرعب و عدم الأمان و نقص المازوت و الرغيف و الدواء و لا يدري أحدهم إن كان سيرى أبناءه مساء أم سيبكيهم و يعجز عن الوصول إلى جثثهم لدفنهم على الأقل.

أحدان يتناول عشاءه على ضوء شمعة و الآخر يكتوي بنار الحقد و الجنون ... نار هنا و نار هناك .. و لكن شتان بين فتيل شمعة و فتيل قنبلة .....

أسأل الله أن يهدينا و أن يحفظ دم كل بريء مسلما كان أو غير ذلك ... فالناس صنفان ... إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.