السلام عليكم ورحمة الله، في اعتقادي أن كل إنسان على وجه الأرض له من المشاكل و المنغصات ما لا حصر لها، ولكن ومن فضل الله العظيم ورحمته بعباده أن جعل النسيان من طبع الإنسان فهي نعمة جليلة من الله، فلو أن الانسان لم يستطع نسيان مايحدث له من صدمات نفسية ومواقف اجتماعية محزنة ما استطاع أن يكمل باقي حياته بسهولة ولا ننسى أن الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس. وبالعودة إلى السؤال هل النسيان نعمه أم نقمه ؟؟ أقول أن لنا في كتاب الله تفصيل كل شيء ولو تدبرنا في هاتين الآيتين، (الأولى) قال الله تعالى" سنقرئك فلا تنسى إلا ماشاء الله " (الثانية) "وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره" فسنعي أن النسيان في الآية الأولى رحمة من الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فيما الثانية خذل من الشيطان لفتى سيدنا موسى، وعليه نستخلص أن النسيان قد يكون من الله وقد يكون من الشيطان، فأما ما كان من الله فهو نسيان خيرليفرحك به مثلا: أن ينسيك مايحزنك، أو ليعلمك ماهو أفضل مما عندك، أو ليعلمك صفة أو خلقا هو أزكى لك.... إلخ
أما ما كان من الشيطان فهو نسيان شر ليحزنك به، مثلا:أن ينسيك الأشياء المفرحة في حياتك والتي تتوق إلى تذكرها، أو ينسيك الاشياء المهمة الضرورية في حاجاتك، أو ينسيك بعضا من العلم النافع، أو ينسيك ليلهيك ويصدك عن الطاعة، كما لا ينسى إبليس اللعين أن يذكرك بالأشياء المحزنة،
ســــــــلام.