نقاش حول "الـــجـــيـــل الـــــصـــاعــــد"

[الصحة النفسية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل

أذكر قولا ينسب لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تربوا أبناءكم على ما ربيتم عليه، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم "

حين نحكم على هذا الجيل فإننا حتما ننطلق من معايير ... و من هذه المعايير ما هو ثابت من الثوابت و بالتالي يكون الحكم في أصله قيمة لا تتغير بتغير الزمان و المجتمات ... و هو ما لا يدخل في مجال الأخذ و الرد.

لذلك أود الحديث عن تلمك المعايير التي لا تعد ثابتا ... يمعنى أنها من المتغيرات التي تشكل نظاما معنويا لهذا الجيل دون أن تكون بالضرورة من مشتملات النظام المعنوي لجيل آخر أو لنفس الجيل في مجتمع آخر.

و بالتأكيد نحن نبتعد عن الصواب و الموضوعية كلما حاولنا أن نصنع من الجيل الصاعد نسخة طبق الأصل عن جيلنا لأن في ذلك إلغاء للتطور و تعطيل لنواميس الخالق التي لا تقر الجمود.

غير أن التطور المقصود هنا هو ذلك المسار الذي يمكن فيه للنوع البشري أن يحقق إنتقالا من الحسن إلى الأحسن ... و هنا مربط الفرس .. من يحدد الحسن و الأحسن ؟

بارك الله فيك أخي ، نحن لا نبحث عن النسخ ، نحن نحاول البحث عن الإمتداد، عن التكملة ، فحتى التطور يحمل في طياته مبدأ التشابه ، فإذا تطور الفرع من الأصل أخذ منه الشبه في نقاط معينة تعتبر ركيزة التماثل ، و لكن للأسف لا أرى لا مبدأ تشابه ولا مفهوم تطور ، بل أرى تباعدا و هوة تتسع بإتساع التغير أما من يحدد الحسن و الأحسن ، هنا نعود لمسألة الأصل والفرع فالأجيال أصول و فروع و كل منها يستقي من الآخر ما يعينه على تكملة المسيرة أليس كذلك ، لذا فعلى كل جيل سابق تمهيد الطريق وتعبيده لللاحق و هكذا دواليك إنها متتالية لكل حد منها قيمة.....

[د.عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحة النفسية

بارك الله فيك أخي ، نحن لا نبحث عن النسخ ، نحن نحاول البحث عن الإمتداد، عن التكملة ، فحتى التطور يحمل في طياته مبدأ التشابه ، فإذا تطور الفرع من الأصل أخذ منه الشبه في نقاط معينة تعتبر ركيزة التماثل ، و لكن للأسف لا أرى لا مبدأ تشابه ولا مفهوم تطور ، بل أرى تباعدا و هوة تتسع بإتساع التغير أما من يحدد الحسن و الأحسن ، هنا نعود لمسألة الأصل والفرع فالأجيال أصول و فروع و كل منها يستقي من الآخر ما يعينه على تكملة المسيرة أليس كذلك ، لذا فعلى كل جيل سابق تمهيد الطريق وتعبيده لللاحق و هكذا دواليك إنها متتالية لكل حد منها قيمة.....

أشكرك على تعقيبك القيم الذي أشاطرك الإيمان به فذلك تحديدا ما أقصده بإشارتي إلى المعايير التي نستند إليها في الحكم على الجيل الناشيء ففيها ما هو ثابت من الثوابت و بالتالي يكون الحكم في أصله قيمة لا تتغير بتغير الزمان و المجتمات.

فكلما كان الجيل الصاعد يمضي مبتعدا عن هذه الثوابت فلا خير في مساره و لا امل في أن يضيف لتاريخ الأمة شيئا ذي قيمة ...

إنما أقصد بتدخلي أن لا نجعل نمط عيشنا مثالا يجب على أبنائنا التقيد به و مراعاته .. فما يصلح لنا لا يصلح بالضرورة للخلف ... فالإنسان لا يتوقف عن الإبتكار و التأقلم ... فحتى للفروع متطلباتها التي لا تكون بالضرورة متطلبات الأصول

[jackin]

أبناؤنا فلذات أكبادنا يسيرون إلى الهاوية،
كيف لا وكل شيء حولهم يدفعهم ويجرهم جرا إلى الانحراف وإلى الفساد.
ماذا نقول وقد سلّمنا مقاليد التربية
برضا أو بغصب لأجهزة مدمرة
شأنها تضليل القيم وتشويهها،
وجرف أبنائنا إلى متاهات الضياع.

فالأنترنت والفضائيات وغيرهما من الأشياء
صارت هي مصدر التربية وحلّت محل الأهل والمدرسة للولد،
ولن أحكي عن جرعات الفساد وكمياتها
التي تدخل عقول أبنائنا وتلهو بعواطفهم،
وتعبث بمعتقداتهم وتلوث أفئدتهم،
فكلنا بتنا نعرف أضرار الكومبيوتروما فيه من جرعات مدمرة
يزرعها العدو فيقبل عليها أبناء المستقبل
ويتجرعونها بمعرفة الأهل وأحيانا بموافقتهم،
وكلنا أصبحنا ندرك مدى الخطر
الذي صار يحيق بنا دون أن نجد له رادعا أو مهلكا،

احد الشباب كان يدرس في بريطانيا
وعزمه أحد الدكاتره من الجامعه في بيته
لشرب الشاي وطبعا لايدين بدين.
وكعادة الأنسان لما يذهب لمكان ما لأول مره يتلفت يمين ويسار.
وهذا الطالب لما دخل البيت
وأدخله الدكتور لصالة الجلوس
وذهب لاحضار الشاي للضيف
شغل الرادار بعيونه وتفقد حواليه.
ولما رجع الدكتور قال الطالب مستغربا :
يا دكتور أنا منذ دخلت البيت ماشفت تلفزيون عندك!

فرد صاحب المنزل بضيق:
أتريدني أن أحضر في بيتي من يشاركني في تربية أبنائي.