أشعر بالبرد ...

[الصحة النفسية]

السلام عليكم أختي : فعلا مبادرة أكثر من رائعة بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك ،لكن ليس فقط الأطفال و ماذا عن المضطربين عقليا الذين يفترشون الشارع فلا عقل يحكمهم و لا بيت يأويهم.....

[لينة نور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Imène Ait

السلام عليكم أختي : فعلا مبادرة أكثر من رائعة بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك ،لكن ليس فقط الأطفال و ماذا عن المضطربين عقليا الذين يفترشون الشارع فلا عقل يحكمهم و لا بيت يأويهم.....

السلام عليكم

المهم ان تتحقق هذه المبادرة أخيتي , أما عن المظطربين عقليا لو أن الناس تخرج بالذي عندها .....

المسألة سهلة وأظن أنهم يستطيعون تخصيص مبنى ما ويجمعون فيه هؤلاء المرضى ويسهر الشباب العطال

على خدمتهم بدل .....

اننا لو استخدمنا المدارس في جمع المال لتمكنا من حمايتهم من البرد والجوع طيلة الشتاء .



لا تخلو شوارع مدينتي مسقط رأسي من هذه المناظر التي يتقطع لها القلب ويشيب لها شعر الراس

وعندما نقف أمام هذا عاجزين نحن عامة الناس ......الامر صعب تحمله ...

عمة أبي رحمها الله أعدها من عمالقة المجاهدين قبل وبعد الثورة ,كانت حنونة جدا وشجاعة .....كانت اذا وجدت امرأة

فقيرة في الشارع تأخذها الى بيتها تحميها وتلبسها من ثيابها وتغذيها . بل حدث أن زوجت امرأة متشردة

وجدتها في الشارع وسترتها وللمرأة الان أبناء وبنات .....

بل لم يقتصر خيرها على النساء بل حتى الرجال [ المعاقين ذهنيا ] تفعل نفس الشيئ معهم بمساعدة زوجها .

وخاصة ذلك الرجل الكفيف أمام المسجد.... الذي تنبأ بدنو أجلها ....حتى الحيونات كانت منها لهم معاملة خاصة

من ذا الذي يشتري اللحم خصيصا ويطهوه لقطه ...كانت ترفض أن يأكل قطها اللحم النيئ ....لما كانت على فراش الموت

جاء أمامها وأخذ ينظر اليها لساعات ثم رحل الى ان وجدوه ميتا [ أظن من حزنه عليها ] .

من اخر كلامها كان قول ...لا تنادون .....فقد سموني حورية .....

يوم موتها بكى الرجال كالنساء وكل واحد يقول الي بالمحمل .....زفت الى المقبرة وسط حشد عظيم من الناس

أظنها حطمت الرقم القياسي في ايجادها لمناصب عمل للفقراء ...

انها لم تمت انها لا زالت تحيا بذكر الناس لها ..

نحن بحاجة لامرأة مثلها .

المهم ...ان هؤلاء المعاقين يلزمهم أناس يتكلفون بهم ولو عن بعد . وان كانو غير مؤذيين فما المانع

من اظافتهم للعائلة .

ان أم صديق أخي وزوجها أدخلو بيتهم عجوزا تخلى عنها أهلها , ورأيتها بامي عيني في بيتهم

كنت أحسبها جدة الاطفال ,حتى أخبرني أخي عن القصة ولا زالت عندهم وذلك منذ اعوام .

أذكر عندما كنت طفلة وكانت النساء الفقيرات تطرق الباب سائلين أهل الدار مما رزقهم الله

كنات أمي رحمها الله تتجه نحو خزانتها وتأخذ في جمع الملابس وتعطيها للسائلة , أذكر جيدا أن أبي

كان يقول لها مالي أمانة فلا تردي سائلا ....وأذكر يوما أنها استأذنتني في أن تعطي دميتا لي جميلة

لطفلة فقيرة .....وكان بعضهم يلومها قئلا : ربما هم غير فقراء بل يتصنعون ذلك ...

فتقول ....وعلى ذلك نقطع الصدقات !!!! رغم صغر سنهاوولادتها في حظن رجل غني الا أنها كانت تحب الفقراء حبا كبيرا

لا تجالس غيرهم في المناسبات وتمازحهم تذكرني طيبتها ب [ بوليانا ]



كانت قاعدتها :

[ هيا اظحك هيا افرح من حولك حتما يسعد ....عن فرح ياتي ابحث عن امل حلو يتحقق ( منقول )



لكن ومع ذلك لم نسمع بتنظيم جمعيات خيرية سنوية ثابتة ..أعلم نحن المسلمين الصدقات واجب

في ديننا ولها قوانينها من اخفائهاووو.

الذي أقصده جمعية كجمعية [ Coluche ] الفرنسية هو الذي أسسها ولزالت لحد الان زوجته تديرها بعد موته

من خلال تتبعي لقصة حياته وجدته انسان رائع .


Les Restaurants du cœur






سمعت بالقفة الرمضانية ....لكن أتمنى أن الاعانات الشتوية موجودة وأني ما سمعت بها .


بارك الله فيك أختاه وأرجو أن لا أكون أثقلت عليك بحكاياتي .

شكرا