السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك على طرحك اختي و رزقك العلم النافع
انا عن نفسي، لست بطالبة علم، لكن يا اختي يجب علينا أن لا ننكر فضل الاستماع الى القرآن (مع اني ما كنت لأسمّي المستمع قارئ) فرسولنا عليه و على آله و صحبه الصلاة و السلام كان يحب ان يسمع القران من أحد الصحابة أحيانا... بل و كانت عيناه الشريفتان تذرفان لذلك... فلا شك ان الاستماع للتلاوة بقلب خاشع له اثره الخاص.. و الحمد لله منّ الله بفضله علينا و نشهد بذلك
كما ان الله سبحانه و تعالى قال في كتابه العزيز ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )
قال الشيخ السعدي في تفسيره: (هذا الأمر عام في كل من سمع كتاب اللّه يتلى، فإنه مأمور بالاستماع له والإنصات، والفرق بين الاستماع والإنصات، أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الاشتغال بما يشغل عن استماعه.
وأما الاستماع له، فهو أن يلقي سمعه، ويحضر قلبه ويتدبر ما يستمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب اللّه، فإنه ينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا، وإيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب اللّه حصول الرحمة عليهما، فدل ذلك على أن من تُلِيَ عليه الكتاب، فلم يستمع له وينصت، أنه محروم الحظ من الرحمة، قد فاته خير كثير.
ومن أوكد ما يؤمر به مستمع القرآن، أن يستمع له وينصت في الصلاة الجهرية إذا قرأ إمامه، فإنه مأمور بالإنصات، حتى إن أكثر العلماء يقولون: إن اشتغاله بالإنصات، أولى من قراءته الفاتحة، وغيرها).
أما عن الرقية فأظن ان ذلك يحتاج لفتوى... مع أننا نعلم ان في القرآن شفاء و رحمة..
و خلاصة قولي.. أن المرء المسلم حريّ به ان لا يستغني عن الأمرين.. فلا يفرّط في تمتيع بصره بالنظر الى آيات الله.. و لا في تمتيع سمعه بالاصغار اليها
أسال الله ان يجعل القران العظيم ربيع قلبك و نور صدرك و جلاء همك و ذهاب حزنك
علّمنا الله و ايّاك ما ينفعنا و نفعنا بما علّمنا.. انّه هو العليم الخبير
في امان الله