وهذه فتوى الشيخ الفوزان
حكم اختبار الرجال للنساء في حلقات تحفيظ القرآن مع وجود نساء متقنات
على أية حال إذا كان هذا الاختبار مثلاً في المسابقات التي ربما تحصل في العمر مرة أو مرتين محدودة، فلا حرج إن شاء الله، لا حرج فيها، لكن لا ينبغي أن يدرّس الرجل النساء خصوصاً في القرآن؛ لأن المرأة سترتل القرآن وسترخم صوتها فيه وتتغنى به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من لم يتغنّ بالقرآن فليس منا ) وهي أمام رجلٍ أجنبي؛ لأن هذا محلّ فتنة، والله سبحانه وتعالى قال:
{ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } فينبغي أن يكون المدرس لها والمختبر لها امرأة، لكن كما قلت: إذا وجد مسابقات عامة، ربما تحضرها المرأة مرة في العمر وتكون من ضمن المتسابقين، فأرجو أنه لا حرج في هذا للحاجة، وإن أمكن أن يتولى اختبار النساء من بنات جنسهنّ فهذا لا شك أفضل وأبعد عن الفتنة .