لارتباط كبير السن بفتاة صغيرة - سواء كانت ناضجة أو مازالت مراهقة - إن في أعماق نفسه خوفاً من الشيخوخة، ووهما أن الارتباط بفتاة صغيرة والعيش عيشة الشباب الصغار - في كل شيء حتى الملبس - يجعل الشباب يعود ويدوم رغم التجاعيد والوهن الجسدي، وهذه حالة تنتج عن رفض التقدم في العمر ولو كان الرفض غير منطقي، وهي حال من عدم النضج النفسي، وتنطبق على حالات قليلة من الرجال، إلا أنها حالات موجودة وقد يصادف الإنسان حالة منها فيمن حوله، لكن ذلك لا يعني أن كل رجل متوسط العمر تزوج فتاة دون العشرين هو من هذا النوع، إذ هناك فتيات صغيرات ذكيات وناضجات أكثر بكثير ممن هن أكبر منهن بسنين طويلة·
وعلى الجانب الآخر يُعد الغنى والمركز الاجتماعي للرجل الكبير في السن من عوامل الجذب للكثير من الفتيات، اللاتي يبحثن من خلال ارتباطهن برجل عن الحب والحنان والحماية والكفاية، فهي تعطي المكانة والنضج وقوة الشخصية والغنى أهمية أكبر من جمال الجسد وقوته طالما كان هناك حد أدنى معقول منهما لدى هذا الرجل، أي الأولية عندها للصفات غير الجسدية، بعكس الرجل الذي يعطي الأولية للجمال الجسدي ، هذه المرأة يمكن أن تنجذب إلى رجل أكبر منها بخمسة عشر أو عشرين عاماً لأنها وجدت لديه ما تبحث عنه من الحب والحنان والحماية والكفاية، والرجل الأكبر في العمر عادة أقدر على إعطائها هذه الأشياء وبخاصة الحب والحنان الذي يعوض عن الحنان الأبوي المفقود لديها·