اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهندا
السلام عليكم ورحمة الله
نتّفق من البداية أنت عليك كتابة القصّة الموالية وأنا أرسلها على النحو الذي شعرت به
إذن فكّر في امتداد القصّة الثانية غير معقول أن تكون رواية بقصّة واحدة وبهذا الحجم
ريثما تكمل القصّة الثانية سأكمل سردي لها بطريقتي في القصّة الأولى 
-------------------------
تنطلق قصّتي كمسلسل أعيش أطواره بكلّ حواسي ومشاعري لتمتزج القسوة والأمل، الحب والألم فيشكّلا عالمي الذي رسمته كشيء من الطّبيعة يحبك تفاعلي والحياة.
أعود طفلا أرتقب الغيمات، تلفحني نسمات شتوية باردة، فأركض نحو البيت ألفّني بحصير أشدّه إليّ وعظمي الطّري يرسل تشنّجات، ألتفّ ببعضي، وأبتسم كم كنتُ سخيفا !
ولمّا أنعم بالدفء الذي أريد أطير كعصفور ووكري الصّغير كلّ عالمي، ألقي الحصى مستندا للجدار وأيّ جدار طّين وأعمدة الشجر !
حين تزفر الرّيح تمسح أمّي بحنوّ على رأسي تحضنني وإخوتي.. كم كان منزلنا دافئا...
بيتي الصّغير الذي كان يتصدّع عند كلّ شتاء، ليفشي سقفه برائحة المطر هذا المطر المتدفق عبر القرميد ينقر القصب فيطلق طنينا ويهتز النايلون (البلاستيك) مرتبكا
ياه حين كان يهجع الكلّ، سقف بيتنا لم يكن ليسكن، يطلق آنات الريح المثقلة بأوجاع ودموع الفقراء، لكنّنا نحتمي ببيتنا والسّقف يردّد أنشودة الخرير والمطر نحن نرافقه:
أمّي، تدفّقت قطرة إنّها ههنا! ..وهناك!
أمّي، يبللني المطر، تصرخ في وجهي: ابتعد!
وتركض بالدّلاء توجهها نحو السّيل.
فنستدير حول الدّلاء مردّدين: صبّّ صبّّ يا مطر وارفق بأحلام الفقراء احمل الخير العميم ليصبح الكلّ سعداء...
حتّى نتعب، فتدثّرنا بعباءات الصوف وتمدّ شيئا من البلاستيك على قامتنا المتصلّبة أو يصيب السهد لنا عيون. يرافقنا في ذلك تهامس أبي وأمّي طول الليل وشمعة اضطربت فخفت نورها!
-------------------
لكنّي سأكتب آخر السطر بقلمي ولم أسرقها عن الأسد الجريح!
تحيّتي وشكري
عيدكم مبارك كلّ عام وأنتم بخير
|
أستاذة الآن القصة ناضجة لقد وصلت للمغزى هو تبرير موقف الفقير الذي يشترك فيه كل الناس أو بالأحرى المذبوحين سياسيا وإقتصاديا...
روايتي تقرب المعنى أكثر من المبنى
أحببت أن أشارك طفولة عزة وسوريا بقليل من المعانات...
لكن كالعادة عند تقلب الأحوال تعرف مظاهر الرجال... فأطفال غزة رجال رغم صغير سنهم...
أستاذة أو شريكتي يمكنك تصور الفصل الثاني منها أو نكتب قصة أخرى