السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أيــها الكاتب أقــول لك طوبى لمن احترم نفسه وتأدب مع الكرام وعــرف قدره فوقف عنده .....يا هذا أتظن أن السادة الصوفية عبــارة عن بدو رُحّـــل في صعيد مصر لا علاقة لهم بالعلم أو أنهم عبــارة عن شرذمة من الحمقى اجتمعت حول قصّــاص يقص عليهم قصصا من وحي الخيـــال ...... أنت بخيــالك الواسع هذا واهـــم ،بل اعلم أن السادة الصوفيةهم أهل العلم والتقوى والأدب مع الله والقيام بحقوقه ، وحاشاهم رضي الله عنهم أن يخلوا بأدب من الآدب مع الحق فضلا عن أن ينسبوا لأنفسهم ما لا تجوز نسبته إلا لمولاهم .......... أما زعمك أنهم يملكون لفظة ( كن فيكــون ) وما إلى ذلك من ترهاتك ، فما هو إلا دليل على عاميتك وعدم معرفتك بالسنة ، و إلا فما قولك في قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه : (ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ) و قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ). رواه الإمامان أحمد ومسلم عن سيدنا أبي هريرةرضي الله عنه ، وما معنى ( لو أقسم على الله لأبره ) ؟؟؟؟ هل هي لفظة: ( كن فيكون) في فهمك ؟؟؟
إعلم يا هذا أن لله عبادا من شدة مصافاتهم له يجيب دعوتهم ولا يخيبهم أبدا وقد كان من هؤلاء سيدنا البراء بن مالك فإنه أقسم على الله أن ينصر المسلمين في معركة اليمامة فكان كما قال رضي الله عنه , فكبار السادة الصوفية من شدة صفائهم مع الله استجاب الله دعوتهم وأنفذ كلمتهم وليس هذا من قبيل ( كن فيكون ) المخصوصة بالحق عز وجل ، فتأمل وافهم ....
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه ووراثه آميــن .