هذا حديث نبوي شريف و قد صدر من أعز انسان عند الله و هو الرسول محمد (ص)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: (لا تغضب فردد مرارا قال: لا تغضب) ر واه البخاري.
هذا حديث مهم في باب إصلاح أخلاق الناس وتزكية نفوسهم وهو جليل القدر مع صغره. وفيه مسائل
-الغضب جماع الشر كله فهو بمثابة مفتاح لكل شر.
- من أقبح الأخلاق السيئة لأنه يخرج المرء عن طبيعته الإنسانية إلى البهيمية ويحمله على ارتكاب تصرفات سيئة من السب واللعن والشتم والضرب والاعتداء والإتلاف والطلاق بل ربما والعياذ بالله تلفظ بألفاظ توجب الردة.
- الحلم خلق كريم وخلة محمودة وهو ترك الغضب وعدم الانفعال عند الخصومة والمشاحة ولا يقوى عليه إلا من ملك نفسه وراقب الله في تصرفاته وهو صفة محبوبة إلى الله تعالى. قال رسول الله لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة). رواه مسلم
- الشيطان يتمكن من الانسان الغاضب لأنه في حالة ضعف نفسي .
- الغضبان يؤاخذ شرعا بما يصدر منه من أقوال وأفعال محرمة من سب ولعن ودعاء.
- كيف نتخلص من الغضب
بالسكوت عن الكلام: فقد أخرج أحمد من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا غضب أحدكم فليسكت قالها ثلاثا).
- وبالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اذن بما أن كل هذه المساوئ أسبابها الغضب فمن البديهي أن تكون أغلب أمراض العصر سييها نفسي
فالمرضى الذين يعانون من مرض السكري و ضيق التنفس ينصحهم أطبائهم أن لا يقلقوا و لا يغضبوا فمريض السكري مثلا عندما يغضب يرتفع مستوي السكر في دمه الى أقصى الحدود.