السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أبو محمد السعيد: صدقت، القرار ليس بيد السوريين بل هو بيد إيران وروسيا والصين من جهة، وأمريكا وأوربا من جهة أخرى، لن أذكر باقي أذنابهم في المنطقة مثل حزب الله والنظام السوري الذين تتوافق مصالحهم مع المعسكر الأول، ولن أذكر قطر ولا السعودية ولا تركيا لأنها أدوات المعسكر الثاني في رسم شرق اوسطه الجديد، وليس لهذه الأذناب للمعسكرين أي مصلحة فيما يحدث في سوريا، كما لا يدفع ثمن هذا التكالب إلا الشعب السوري وحده، لهذا زار الإبراهيمي السعودية وتركيا وإيران وأعلن منها مبادرة الجديدة لعلها توقف سفك دماء السوريين بعد أن بات الحسم لأحد الطرفين بعيدا.
إلى يونس بلخيري : كلامك حماسي جدا، وما ذنب الإبراهيمي إن كنت تحمله ما لم يكن سببا فيه ؟ هو يرى الأمور بعقلانية فأمريكا والغرب أو بالأحرى الناتو يرفض نصر الجيش الحر، والسعودية وقطر وتركيا عجزت عن ترجيح كفة الجيش الحر بدعمها له، وإيران وروسيا والصين لا يضيرها مأساة الشعب السوري مادام أسدها رئيسا لسوريا، هو دخل البيت من بابه واعترف باستحالة مهمته، ولكنه يحاول حقن دماء السوريين قدر المستطاع والحسم العسكري بعيد المنال عن الطرفين والمتضرر الوحيد إلى الآن هو الشعب السوري ؟
من اراد الحسم العسكري فالحدود مفتوحة ومعسكرات التدريب متوفرة على حدود سوريا والشهادة مضمونة حسب علماء هذه الحرب، ومن أراد الحقيقة فهي أمامه ويبصر بقلبه وعقله ودينه ما يحدث للسوريين وما يوعدون به وما يحاك ضدهم وأكثر من ذلك ما يدفعون ثمنه رغما عنهم.