تابع لاستاذ في الجامعة

[بنت الرّحّل]

تحية طيبة وبعد :

أنا لم أشارك في موضوعك الأول لكني تمنيت أن تقولي ما هو الحجاب الشرعي الكامل الذي تتحدثين عنه هل هو الذي يتوفر على الشروط المعروفة
أم أنه الذي يخيل لك وللناس أنه حجاب وليس بكذلك ..

نحن لن نستطيع أن نحكم على حجابك لمجرد كلامك
ولكن ما نملكه جميعا هو التذكرة لتراجعي نفسك جيدا ما هو الحجاب وهل أنت ملتزمة به أم لا ؟


ليست ثمة مشكلة لو كنا أذعنا جميعا لقضية أن (المرأة فتنة وحين تخرج لا بد أن تفتِن وتفتَن ) ربما قاعدة مثل هذه تحل كل المشاكل ويكون الحجاب بالمفهوم المعنوي هو الابتعاد عن تلك المواطن!
و هذا ما جناه علينا الاختلاط بين الجنسين لأنهم طلبوا منا جميعا رجالا ونساء أن نختلط ببعضنا نرى بعضنا جيدا ثم في الأخير نقول للشيطان
أرجوك لا تأتي

هذا من الغرائب !


في الأخير أختي مشكلتك لا يطلب لها حل بطريقة سبر الآراء وإنما لكل امرأة على نفسها بصيرة


يلاحقك بنظراته ... فليقل قلبك وعقلك : تف له ولنظراته.. وانتهى الأمر يلاحظ الناس لم يلاحظ الناس أنت لا تشغلي نفسك كثيرا
وعليك أن يكون قلبك جامدا لأنك تقولين أنك لم تثيريه ولم تستجلبي نظراته فمما الخوف والارتباك إذًا ؟؟؟
ووما يفعله هذا الأستاذ هو الطعم الأول والثاني والثالث ضمن دروس الاستدراج الشيطاني الذي ذكره أحمد شوقي وحفظناه منذ الصغر::
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء

وانتهى الأمر
إن سرتك النهاية في مخيلتك سرتك البداية أيضا
والعكس بالعكس صحيح

بكل صراحة هناك مشاكل حلها واضح ومعروف إن كنت خائفة على نفسك فأول موقف يفعله الخائف هو الهرب

هذا ما أثق فيه وأومن به وإن لم يهرب الخائف مع وجود الشيء الذي يخيفه فهو يدل دلالة قطعية على ثلاثة أمور :

• إما أنه يدعي الخوف

• وإما أنه ليس بخائف ويخيّل له ذلك

• وإما أنه مشلول العقل والإرادة

ما عدا ذلك من السفسطات والتحليلات فإنها لا تجدي نفعا وأنت وتقواك وتقييمك لنفسك
هذه الأمور هي التي تستشيرينها في مثل هذه المواقف

وأضرب لك مثلا :

هل رأيت في حياتك عصفورة خافت من ذئب أن يفترسها فبقت ماثلة أمامه أو اقتربت منه لتقول له أرجوك لا تأكلني وسآتيك بعصبتي يعطونك درسا
لم يحدث إلا في حكايات الحمقى



أتصور أنك ذات فهم لهذا الأمر وهذا ما أنصحك به لوجه الله كما طلبت
ستر الله عليك أخيتي وعليّ وعلى جميع المسلمات


أتمنى لك التوفيق