ما الحل

[بنت الرّحّل]

تحية طيبة وبعد
أولا أختي الفاضلة أحب تنبيهك لأمر مهم وهو أن الخطيبين هما أجنبيان عن بعضهما البعض ولا يحل لهما الكلام واللقاء والمغازلة وما شابه ذلك
ذلك أنه لا رباط بينهما والخطبة ليست إلا وعد بالزواج قابل للفسخ في أي لحظة

فعليك أن تدركي هذا الأمر جيدا
أما ما تتحدثين عنه فإنه غريب جدا كيف يرسل لك رقمه السري وهو يزاول هذا الشيء ؟
أيريد أن يفضح نفسه أمامك أم ماذا
شيء غريب جدا .. لم أفهمه
فأنت لا تكلميه ولا تتحاوري معه وإنما يمكنك إرسال نصائح متعلقة بذلك الموضوع فقط
وأمسكي عن لقائه والكلام معه لما أخبرتك به سابقا
وإن كنتما قد اتفقتما على الزواج في وقت محدد وعلى أسس واضحة فابقي على ما اتفقتما عليه إلا أن يظهر لك ما يسوءك في دينه وخلقه حقيقة بوضوح ..
- وليس شكا أو تخمينا -في أفعاله وأقواله أو جاءك ذلك عن خبر ثقة
فهنالك يعود الأمر إليك
وضعي في حسبانك أنه من الأخطاء الجسيمة هو إطالة مدة الخطبة بدون موجب ولا حاجة
وباب التوبة مفتوح ولا يمكن لأحد أن يحدد ما إذا كان هذا سيتوب أولا لأن القلوب بيد الله لكن إن كنت أنت وأهلك قد رأيتم فيه مواصفات جيدة من كونه يصلي ولا يتساهل في العلاقات مع النساء وما شابه ذلك
فالأغلب بعد الزواج يكون قد حصّن نفسه فلا يلتفت لهذه الأمور -والله أعلم-
فهذا يعود إلى صفاته وبالخصوص الصلاة

فإن أردت بعد ذلك الاستمرار أو الفسخ فاستخيري الله سبحانه ثم توكلي على الله
يسر الله لك أمورك أختي الكريمة
أتمنى لك التوفيق