الجزائر و ماليزيا

[محمد...عبد النور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أختي الكريمة miyai
مرد التطور و التخلف في أية دولة هو مدى رسوخ فكرة الوعي بين مواطنيها و التي مؤداها أنه لابد من العيش في نظام محكم يكافئ المجتهد و يساعد الضعيف يعاقب الظالم و ينصر المظلوم
فكرة محكمة و انه لا يجب تعويضها بأي نظام آخر و أشد أمر لا يجب أن يخالف هو النظام القضاء اي العدل
فالمجتمعات مهما يجري لها فان تصور سير المجتمع لديها راسخ في شعوبها و لا يمكن بأي حال الاستغناء عنها
فمثلا اليابان و المانيا بعد الحرب العالمية الثانية تدمرت و اقتصادها دمر و أصبحت مُدانة بالملايير....لكن ماهي الا سنوات حتى عاد الامر أفضل مما كان عليه..ذلك أن هناك أسباب كونية و طرق من أخذ بها نجح عكسنا نحن نمشي من غير هنا و هاهو لم يمضي على استقلال بلادنا حتى عشش الفساد و أصبحت له أوكار يصعب التخلص منها و هذه و الله معلومات حقيقية ...أصبح الفساد في بلادنا منظما يمنع التنمية في البلاد و يشرع القوانين لماذا ....فقط ليستمر...فمثلا الانتاج الزراعي و رغم سهولته فالزراعة لم تنجح ...فقط لأن هناك من يعرقل سيرها بكل الطرق ذلك أن اصحاب الاستراد يجنون اموالا طائلة جراء ادخالهم منتوجات فلاحية و من ينتج داخليا فيحرمهم من ارباحهم فلا نرى برامج واضحة و لا سياسات فلاحية ناجحة و ما ازمة السكر و الزيت منا ببعيد حيث ان زيادة طفيفة في المادتين جرت على بلادنا ثورة شعبية فقط من طرف منتجي هذه المادة مما ادى بالدولة لمكافأتهم و اعفائهم من كل الرسوم و الضرائب هذه مادتين استهلاكيتين فما بالك بالمواد الاخرى و كل شخص او بارون يتحكم في زمام مادة اساسية مثلا الدواء هناك بارونات تتحكم فيه....النسيج و الالبسة ...و و و
العلاج هو أن هذا الشعب يفهم ان الحياة في المجتمع لا تسير بدون منطق يعني لكل فعل ردة فعل و لكل تصرف معنى
و لكل مخطئ عقاب فلسنا اول دولة و لن نكون الاخيرة و الدولة نظام منظم و ليست فوضى
كل شيئ يعبث به الا سير نسق النظام في الجماعة البشرية فهو شيئ ثابت
ربي يرزقنا العلم و الفهم و يخرج لهذه الامة الجزائرية رجال خير يهدونها الى الرقي الى ما فيه خير العباد و البلاد
شكرا على الموضوع اختي و جزيتي كل خير
ســــــــــــــــــــــــــــــــلام

[miyai]

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

[miyai]

منقول لإبداء الآراء



أول ما يأتي إلى ذهنك عند سماع اسمها هو:

الجزائر: بترول الصحراء.
ماليزيا: زيت النخيل.

حسنا و لكن...

لا يحتاج الناس في ماليزيا...هذه الدويلة المنتشرة على مياه المحيط الهندي كبقعة نفط...إلى فتح أفواههم و رفع أيديهم لإلقاء السلام و التحية...كل ما يلزم لفعل ذلك...مجرد نظرة و إبتسامة...لأن "صباح الخير"..."طاب يومك" منقوشة و محفورة على الوجوه...أما عندنا في الجزائر فالنظر شبهة و الإبتسام جريمة و يمكن أن تكلف الواحد منا ما بين الشتيمة و أسبوع سياحة في أقرب مستشفى...و الفرق بين الجزائري و الماليزي هو كالفرق بين الجزائر و ماليزيا...يعني كالفرق بين الفوضى العارمة و النظام التام...ماليزيا هذه التي لا تزيد مساحتها عن 330 ألف كيلومتر مربع و عدد سكانها 25 مليون نسمة معجزة سياسية و اقتصادية و ثقافية...باختصار معجزة حضارية...و إذا كانت الجزائر لم تجن من بترولها و غازها....و رملها و ترابها... بحرها...و صيفها و شتاءها... شعبها...وحكوماتها... إلا استيراد مزيد من الفقر ولكن ماليزيا استطاعت أن تبني دولة بفضل ملعقة زيت واحدة من زيت نخيلها...
كيف؟؟؟...
لقد استطاعوا أن يجبروا كل صيني أن يتناول كل يوم ملعقة زيت على الأقل من زيت نخيل ماليزيا...و لكم أن تتخيلوا البقية...مليار صيني يتناول يوميا ملعقة زيت نخيل ماليزي أو أكثر...وبفضل مداخيل ملاعــق الزيت و التخطيط و بعد النظر تحولت ماليزيا من بلد زراعي إلى بلد مصنع...فقطاع الصناعة و الخدمات يساهم بـ %90 من الناتج الوطني الخام و تزيد نسبة الصادرات المصنعة عن %85 من إجمالي الصادرات التي تبدأ بالمكيفات الهوائية وتنتهي بالبواخر و الأقمار الصناعية...و قد قفز متوسط دخل الفرد من 1247 دولار سنة 1970 إلى أكثر من 12 ألف دولار حاليا و انخفضت نسبة الفقر من %52 سنة 1972 إلى أقل من %5 سنة 2002...
و إذا أردنا أن نقارن بين ماليزيا و الجزائر... ستبدو الأولى كناطحة سحاب توشك الأشغال فيها على نهايتها...أما الثانية فستبدو كسفينة في عرض البحر و قد اشتعلت فيها النيران لأسباب لا تحتاج إلى شرح...و لإطفاء الحريق اتفق كل الذين فوقها من ربان و مساعدين و بحارة و ركاب... على أن الحل الوحيد لإنقاذ السفينة من النار هو إغراق
منقول لإبداء الآراء