الأئمة إما فاشلون أو متواطئون - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأئمة إما فاشلون أو متواطئون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-28, 08:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
youcef salah
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية youcef salah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أنا سأدخل النقاش من زاوية أخرى ومن سؤال يؤرقني دائما : لماذا لا يكون الدين سهلا مفهوما له قول واحد وكلمة الفصل التي لا تقبل التأويل ولا تقبل الجدل
يعني لماذا كل شيئ فيه قولان وكل فتوى لها فتوى مضادة ولماذا بعد 14 قرنا مازال المسلمون لم يتوحدوا في تفسير القرآن ولم يتفقوا على رأي واحد في كل شيئ ولكل شيئ قولان واكثر
لماذا هذه المطاطية في الدين بحيث يمكن لأي أحد أن يفسره حسب هواه ويفهمه بمغهومه الخاص ؟ لماذا توجد أربعة مذاهب سنية رغم أن الكتاب واحد
إن نتيجة هذا الكلام توصلنا إلى صلب الموضوع وهو أن الأئمة ليسوا فاشلين وليسوا متواطئين بل هم جزء من هذا المجتمع المتناقض الذي لا يتفق على رأي ولا يرسوا على شاطئ
حتى في نظرتنا للإمام نختلف .... فيوجد من يرى أن الإمام الحق هو ذلك الذي يلتزم بالنص حرفيا وان يكون ناقلا ويتجنب الخوض في السياسة وأمور أخرى تجنبه الفتن والمشاكل
بينما يرى الآخرون ان على الإمام مسايرة العصر والتحدث عن مشاكل الأمة وقول كلمة حق أمام السلطان الجائر (غير أن هناك خلاف ايضا حول السلطان الجائر) وكيفية الخروج والعدة
يتسم الدين الاسلامي بالامركزية في القرار والتفسير والتاويل وبذلك لم يعد للمسلمين بعد الرسول ص من يلتف الناس حوله ويلتزمون بكلامه مثلما يحدث عند المسيحيين مثلا حيث البابا هو الشخص الذي يسمع له الجميع
نحن لدينا اختلاف في المؤسسات الدينية من الأزهر إلى السعودية إلى الزيتونة إلى هيئة علماء المسلمين....الخ
لا يوجد فقيه او رجل دين متفق عليه بل كل ينتقد الكل والكل يهجم على الكل وضاع الكل









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-28, 13:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
shiva
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youcef salah مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أنا سأدخل النقاش من زاوية أخرى ومن سؤال يؤرقني دائما : لماذا لا يكون الدين سهلا مفهوما له قول واحد وكلمة الفصل التي لا تقبل التأويل ولا تقبل الجدل
يعني لماذا كل شيئ فيه قولان وكل فتوى لها فتوى مضادة ولماذا بعد 14 قرنا مازال المسلمون لم يتوحدوا في تفسير القرآن ولم يتفقوا على رأي واحد في كل شيئ ولكل شيئ قولان واكثر
لماذا هذه المطاطية في الدين بحيث يمكن لأي أحد أن يفسره حسب هواه ويفهمه بمغهومه الخاص ؟ لماذا توجد أربعة مذاهب سنية رغم أن الكتاب واحد
إن نتيجة هذا الكلام توصلنا إلى صلب الموضوع وهو أن الأئمة ليسوا فاشلين وليسوا متواطئين بل هم جزء من هذا المجتمع المتناقض الذي لا يتفق على رأي ولا يرسوا على شاطئ
حتى في نظرتنا للإمام نختلف .... فيوجد من يرى أن الإمام الحق هو ذلك الذي يلتزم بالنص حرفيا وان يكون ناقلا ويتجنب الخوض في السياسة وأمور أخرى تجنبه الفتن والمشاكل
بينما يرى الآخرون ان على الإمام مسايرة العصر والتحدث عن مشاكل الأمة وقول كلمة حق أمام السلطان الجائر (غير أن هناك خلاف ايضا حول السلطان الجائر) وكيفية الخروج والعدة
يتسم الدين الاسلامي بالامركزية في القرار والتفسير والتاويل وبذلك لم يعد للمسلمين بعد الرسول ص من يلتف الناس حوله ويلتزمون بكلامه مثلما يحدث عند المسيحيين مثلا حيث البابا هو الشخص الذي يسمع له الجميع
نحن لدينا اختلاف في المؤسسات الدينية من الأزهر إلى السعودية إلى الزيتونة إلى هيئة علماء المسلمين....الخ
لا يوجد فقيه او رجل دين متفق عليه بل كل ينتقد الكل والكل يهجم على الكل وضاع الكل
السلام عليكم .

أنت هنا تضغط على الجرح و تلعب على الوتر الحساس و تخاطر بأن تتهم بالزندقة لكن دعني أشارك ببعض التساؤلات و الأفكار

من جهة : يبدو أن هناك ضرورة للتناقض في كل الاديان و الإيديولوجيات حتى تجيب عن تساؤلات و حاجات و عقول مختلفة . فكل طرف يجد فيها عما يبحث عنه مع تناقض عقول و اهواء البشر و مع اختلاف أزمنتهم ... التناقض (في الدين أو الإيديولوجية) هو إلى حد ما عامل نجاح و ليس عامل فشل لأن شكل من التكيف و الإستجابة لرغبات و أهواء و مصالح مختلفة .

النص المغلق الواضح الذي لا لبس فيه لا يمكن أن يرضي الجميع و لا يمكن أن يكون صالحا لكل زمان و مكان . أما النص الديني بغموضه في جوانب و وضوحه في جوانب اخرى و في تناقضاته الحقيقية أو المتخيلة فهو نص مطاط و مرن و مفتوح على قراءات و تاويلات عديدة و تلك نقطة قوة تسمح له بالتسامي على المكان و الزمان (نسبيا) . لهذا تجد أن التاويل و الإنتقائية تسمح لكل طرف أن يجد في النص ما يناسبه .

السؤال المطروح أين المشكل هل هو في النص أم في تعدد الافهام و الأهواء . أم في كليهما ؟

طبعا هذا الكلام يتعلق بكل أشكال النصوص الدينية . فيمكن أن نرى تعدد القراءات في الدين المسيحي عبر الكنائس و الفلسفات اللاهوتية من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار و من القومية إلى المعولمة من المتشددة ضد الجنس اللطيف إلى التي تسمح بقساوسة شواذ ... الخ

في مشاركة سابقة تحدثت عن علاقة رجال الدين بالسلطة . و كون المؤسسة الدينية سواء كانت موحدة أو غير موحدة فهي في الاغلب تقف في صف القوي ضد الضعيف . و ربما تكون الكثير منها في بداياتها ثورية و إصلاحية , لكن تبلور الخطاب الديني الرسمي يجعل الدولة تهيمن على الدين و تحوله لأداة لخدمة مصلحتها . شاهدنا هذا في كيفية إستيلاء الإمبراطورية الرومانية على المسيحية و تحويرها لتصبح إيدولوجية الدولة (بداية القرن الرابع) . و لنا في التاريخ الإسلامي الكثير من الأمثلة .

لكن أليس بالاحرى برجال الدين أن يكون واعين لهذه الحقائق فيكونوا اكثر تسامحا واقل حدية وحدة و يسمحوا بالاختلاف دون عنف او تكفير أو تضليل . اليس هناك مبادئ اخلاقية و ضمير بشري يجعلنا نميز بين الخطأ و الصواب , لماذا يكذب الكثير من رجال الدين و لماذا ينافقون و لماذا يتناقضون مع انفسهم لماذا يتعاملون بموازين مختلفة , لماذا يقفون إلى جانب الظلمة و لماذا يبررون للباطل باسم الحق ... شخصيا لا يهمني ان نختلف و تتعدد افهامنا إذا كنا نتحلى بالروح الاخلاقية و بالضمير الحي . لأنني اعتقد ان التعددية و الاختلاف و الحوار طريق للتطور و الرقي . لكن عندما تجد من يفتي بقتل الأطفال و النساء باسم الدين (ابن عثيمين كنموذج) فهذا هو الامر المرعب . و عندما يصل الأمر لهذا الحد يصير هذا الاختلاف مشكلة , لهذا ليكونوا مطاطين كما شاؤوا لكن هؤلاء قوم من المفروض أن لديهم أيضا اخلاقا و ضمائر يجب أن يحترموها .

اختلافنا الجوهري ليس في فهم الدين لأن فهم النص الديني سيضل دائما محل خلاف , اختلافنا الحقيقي في غياب مفهوم واضح للأخلاق و حقوق البشر تضع حدودا لهذا الفهم و إلا تحول الدين نفسه إلى شر . لهذا لا يهمني تفاوت الأفهام إذا ضلت داخل دائرة اخلاقية متفق عليها . لكن أن يقودك إختلافك معي و فهمك لنفس الدين إلى الإفتاء بقتلي و قتل غيري و تبرير الجرائم و الاستعباد و نصر الاستبداد فهذه هي المصيبة التي حيرتني و دوختني .

و المشكلة في نظري ليست في غياب مؤسسة دينية موحدة أو كهنوت مركزي . فالمركزية الدينية شكل من أشكال الاستبداد . و ليست المشكلة أن نختلف , المشكلة أننا نعبد الاديان بدل أن نعبد الله . نقدس أصنام رمزية تحجب عن ضمائرنا أبسط الحقائق الاخلاقية لهذا تجد الكثير من يقوم باسم الدين بالقتل أو التحريض عليه و بالاستعباد و ظلم المرأة و أنكار ابسط الحقوق لكثير من البشر . و اذا تحول الدين إلى حجاب يعمي الابصار عن تلمس الحقيقة الاخلاقية فتلك هي الطامة الكبرى









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-29, 00:17   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد أبو عبد البر
عضو جديد
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد البر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shiva مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .

أنت هنا تضغط على الجرح و تلعب على الوتر الحساس و تخاطر بأن تتهم بالزندقة لكن دعني أشارك ببعض التساؤلات و الأفكار

من جهة : يبدو أن هناك ضرورة للتناقض في كل الاديان و الإيديولوجيات حتى تجيب عن تساؤلات و حاجات و عقول مختلفة . فكل طرف يجد فيها عما يبحث عنه مع تناقض عقول و اهواء البشر و مع اختلاف أزمنتهم ... التناقض (في الدين أو الإيديولوجية) هو إلى حد ما عامل نجاح و ليس عامل فشل لأن شكل من التكيف و الإستجابة لرغبات و أهواء و مصالح مختلفة .

النص المغلق الواضح الذي لا لبس فيه لا يمكن أن يرضي الجميع و لا يمكن أن يكون صالحا لكل زمان و مكان . أما النص الديني بغموضه في جوانب و وضوحه في جوانب اخرى و في تناقضاته الحقيقية أو المتخيلة فهو نص مطاط و مرن و مفتوح على قراءات و تاويلات عديدة و تلك نقطة قوة تسمح له بالتسامي على المكان و الزمان (نسبيا) . لهذا تجد أن التاويل و الإنتقائية تسمح لكل طرف أن يجد في النص ما يناسبه .

السؤال المطروح أين المشكل هل هو في النص أم في تعدد الافهام و الأهواء . أم في كليهما ؟

طبعا هذا الكلام يتعلق بكل أشكال النصوص الدينية . فيمكن أن نرى تعدد القراءات في الدين المسيحي عبر الكنائس و الفلسفات اللاهوتية من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار و من القومية إلى المعولمة من المتشددة ضد الجنس اللطيف إلى التي تسمح بقساوسة شواذ ... الخ

في مشاركة سابقة تحدثت عن علاقة رجال الدين بالسلطة . و كون المؤسسة الدينية سواء كانت موحدة أو غير موحدة فهي في الاغلب تقف في صف القوي ضد الضعيف . و ربما تكون الكثير منها في بداياتها ثورية و إصلاحية , لكن تبلور الخطاب الديني الرسمي يجعل الدولة تهيمن على الدين و تحوله لأداة لخدمة مصلحتها . شاهدنا هذا في كيفية إستيلاء الإمبراطورية الرومانية على المسيحية و تحويرها لتصبح إيدولوجية الدولة (بداية القرن الرابع) . و لنا في التاريخ الإسلامي الكثير من الأمثلة .

لكن أليس بالاحرى برجال الدين أن يكون واعين لهذه الحقائق فيكونوا اكثر تسامحا واقل حدية وحدة و يسمحوا بالاختلاف دون عنف او تكفير أو تضليل . اليس هناك مبادئ اخلاقية و ضمير بشري يجعلنا نميز بين الخطأ و الصواب , لماذا يكذب الكثير من رجال الدين و لماذا ينافقون و لماذا يتناقضون مع انفسهم لماذا يتعاملون بموازين مختلفة , لماذا يقفون إلى جانب الظلمة و لماذا يبررون للباطل باسم الحق ... شخصيا لا يهمني ان نختلف و تتعدد افهامنا إذا كنا نتحلى بالروح الاخلاقية و بالضمير الحي . لأنني اعتقد ان التعددية و الاختلاف و الحوار طريق للتطور و الرقي . لكن عندما تجد من يفتي بقتل الأطفال و النساء باسم الدين (ابن عثيمين كنموذج) فهذا هو الامر المرعب . و عندما يصل الأمر لهذا الحد يصير هذا الاختلاف مشكلة , لهذا ليكونوا مطاطين كما شاؤوا لكن هؤلاء قوم من المفروض أن لديهم أيضا اخلاقا و ضمائر يجب أن يحترموها .

اختلافنا الجوهري ليس في فهم الدين لأن فهم النص الديني سيضل دائما محل خلاف , اختلافنا الحقيقي في غياب مفهوم واضح للأخلاق و حقوق البشر تضع حدودا لهذا الفهم و إلا تحول الدين نفسه إلى شر . لهذا لا يهمني تفاوت الأفهام إذا ضلت داخل دائرة اخلاقية متفق عليها . لكن أن يقودك إختلافك معي و فهمك لنفس الدين إلى الإفتاء بقتلي و قتل غيري و تبرير الجرائم و الاستعباد و نصر الاستبداد فهذه هي المصيبة التي حيرتني و دوختني .

و المشكلة في نظري ليست في غياب مؤسسة دينية موحدة أو كهنوت مركزي . فالمركزية الدينية شكل من أشكال الاستبداد . و ليست المشكلة أن نختلف , المشكلة أننا نعبد الاديان بدل أن نعبد الله . نقدس أصنام رمزية تحجب عن ضمائرنا أبسط الحقائق الاخلاقية لهذا تجد الكثير من يقوم باسم الدين بالقتل أو التحريض عليه و بالاستعباد و ظلم المرأة و أنكار ابسط الحقوق لكثير من البشر . و اذا تحول الدين إلى حجاب يعمي الابصار عن تلمس الحقيقة الاخلاقية فتلك هي الطامة الكبرى
السلام عليكم:
أتحداك يا من تكذب و لا أريد أن أقول كاذب ان تأتي بالفتوى التي قال فيها الشيخ بن عثيمين بقتل النساء و الصبية، أنا أقول لك أين المشكلة ، هي في من هم أمثالك ممن ليسو من أهل الاختصاص و يتكلمون فيه، و أنا أتعجب كيف لمن يحكم على نفسه أنه ليس من أهل الشرع ثم يوجههم و يبين لهم طريقة تعاملهم مع النصوص، صدقني أنا أحترم الرجل الذي يعبر عن آرائه مباشرة و لا أحب من يلف و يدور أرجو أن تكون فهمتني ، المهم ربما أوافقك أن لا يصل الأمر إلى حد القتل إن كان الاختلاف في فهم النصوص الشرعية ممن هو أهل لذلك و لكن ليس عليك أن تمنعني من تكفير من أشاء و معنى ذلك أنه لي فهم للنصوص الشرعية و هذا الفهم كون لي صورة عن الاسلام الحقيقي في ذهني و منه أي متجاوز لهذا المنظور عندي هو كافر بالاسلام الذي أؤمن به و الذي أراه حقا طبعا حسب فهمي للنصوص الشرعية .
يعني حسب قولك يجعل الباب مفتوحا لكل من هب و دب ليقول ما شاء أن يقول فيدخل ربما حتى المجوسي في دائرة الاسلام، و ما دام هذا كذلك فلنفتح الباب في شتى المجالات فأنا سأتكلم في الطب و الهندسة و أي اختصاص فإن قلت يجب منعك أقول كذلك يجب منع كل من هو ليس من أهل الاختصاص أن يتكلم في الأمور الشرعية .
في الأخير تعال تتعلم ، في الشريعة الاسلامية التي أظنك من أهلها، الأحكام التي تصدر على البشر سواء بالتكفير أو التفسيق أو التضليل أو حتى الشهادة له بالايمان و الاسلام هي أحكام دنيوية بحسب الظاهر و الله يتولى السرائر فهو العليم بعباده هل إلى جنة أو نار ، فمن نافق و أظهر الاسلام و أظهر أنه يدافع عنه و هو من ألد أعدائه فهو في الدرك الاسفل من النار كما أخبر بذلك الله عز و جل.









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-29, 12:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
shiva
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو عبد البر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم:
أتحداك يا من تكذب و لا أريد أن أقول كاذب ان تأتي بالفتوى التي قال فيها الشيخ بن عثيمين بقتل النساء و الصبية، أنا أقول لك أين المشكلة ، هي في من هم أمثالك ممن ليسو من أهل الاختصاص و يتكلمون فيه، و أنا أتعجب كيف لمن يحكم على نفسه أنه ليس من أهل الشرع ثم يوجههم و يبين لهم طريقة تعاملهم مع النصوص، صدقني أنا أحترم الرجل الذي يعبر عن آرائه مباشرة و لا أحب من يلف و يدور أرجو أن تكون فهمتني ، المهم ربما أوافقك أن لا يصل الأمر إلى حد القتل إن كان الاختلاف في فهم النصوص الشرعية ممن هو أهل لذلك و لكن ليس عليك أن تمنعني من تكفير من أشاء و معنى ذلك أنه لي فهم للنصوص الشرعية و هذا الفهم كون لي صورة عن الاسلام الحقيقي في ذهني و منه أي متجاوز لهذا المنظور عندي هو كافر بالاسلام الذي أؤمن به و الذي أراه حقا طبعا حسب فهمي للنصوص الشرعية .
يعني حسب قولك يجعل الباب مفتوحا لكل من هب و دب ليقول ما شاء أن يقول فيدخل ربما حتى المجوسي في دائرة الاسلام، و ما دام هذا كذلك فلنفتح الباب في شتى المجالات فأنا سأتكلم في الطب و الهندسة و أي اختصاص فإن قلت يجب منعك أقول كذلك يجب منع كل من هو ليس من أهل الاختصاص أن يتكلم في الأمور الشرعية .
في الأخير تعال تتعلم ، في الشريعة الاسلامية التي أظنك من أهلها، الأحكام التي تصدر على البشر سواء بالتكفير أو التفسيق أو التضليل أو حتى الشهادة له بالايمان و الاسلام هي أحكام دنيوية بحسب الظاهر و الله يتولى السرائر فهو العليم بعباده هل إلى جنة أو نار ، فمن نافق و أظهر الاسلام و أظهر أنه يدافع عنه و هو من ألد أعدائه فهو في الدرك الاسفل من النار كما أخبر بذلك الله عز و جل.

و عليكم السلام و رحمة الله

أولا : أستغرب منك هذا التحدي , و قد كان بإمكانك أن تكتب في غوغل "فتوى ابن عثيمين في قتل النساء و الاطفال" و ستجد ما يكفي من المصادر التي تؤكد ذلك قبل أن تتهمني بالكذب . لكن لا علينا , يمكنك سماع الفتوى اولا من هنا

https://www.youtube.com/watch?v=9btZD4FGznI

يمكنك بعد ذلك إذا كنت مهتما بالتحقيق أن تمسح الشبكة للوقوع على المزيد من النقاشات و الردود .

ثانيا : العلوم الشرعية ليست فيزياء نووية. و ليست رموز و معادلات يفهمها ذوو الإختصاص وحدهم , بل هي اجتهاد في فهم كلام الله الموجه لجميع الناس . ثم لو لاحظت يا اخي فأنا لا أتحدث من داخل النسق . أي انني لا افتي , لكنني اعبر عن عدم قناعتي و رضاي بما يصدر عن تلك الطائفة التي تدعي الاختصاص بالعلم الشرعي . و الفتوى أعلاه مجرد مثال من عشرات الامثلة .

و إذا اردت ان تصنف الناس حسب منظورك الخاص فأنت حر , شرط ان لا يتعدى الامر إلى استلزام ذلك فتاوى صريحة أو ضمنية بإستحلال دمائهم .









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-29, 13:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحمد أبو عبد البر
عضو جديد
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد البر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shiva مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله

أولا : أستغرب منك هذا التحدي , و قد كان بإمكانك أن تكتب في غوغل "فتوى ابن عثيمين في قتل النساء و الاطفال" و ستجد ما يكفي من المصادر التي تؤكد ذلك قبل أن تتهمني بالكذب . لكن لا علينا , يمكنك سماع الفتوى اولا من هنا

https://www.youtube.com/watch?v=9btzd4fgzni

يمكنك بعد ذلك إذا كنت مهتما بالتحقيق أن تمسح الشبكة للوقوع على المزيد من النقاشات و الردود .

ثانيا : العلوم الشرعية ليست فيزياء نووية. و ليست رموز و معادلات يفهمها ذوو الإختصاص وحدهم , بل هي اجتهاد في فهم كلام الله الموجه لجميع الناس . ثم لو لاحظت يا اخي فأنا لا أتحدث من داخل النسق . أي انني لا افتي , لكنني اعبر عن عدم قناعتي و رضاي بما يصدر عن تلك الطائفة التي تدعي الاختصاص بالعلم الشرعي . و الفتوى أعلاه مجرد مثال من عشرات الامثلة .

و إذا اردت ان تصنف الناس حسب منظورك الخاص فأنت حر , شرط ان لا يتعدى الامر إلى استلزام ذلك فتاوى صريحة أو ضمنية بإستحلال دمائهم .
السلام عليكم:
أولا بارك الله فيك على سعة صدرك ، رغم ما بدر مني من استفزاز و لكن كنت أقصد بأنك تكذب أي أخطأت و هذا معروف عند أهل اللغة و إن كان ينبغي علي أن لا أستعمل هذه الكلمة:
ثانيا من تجربتي أنا لا أتق في هذه السمعيات ، لأنه يدخل فيها الفبركة و غيرها و حدثت لي عدة مواقف، و لكن رغم ذلك كان ينبغي نقل الفتوى المنسوبة إليه كما هي من باب الموضوعية و هي أن ذلك يكون من باب المعاملة بالمثل، و لكن رغم ذلك لقد نقل الاجماع عن عدم جواز قتلهم إن لم يكونوا هم مقاتلين يحملون السلاح و قد نقل الاجماع هذا شيخ الاسلام بن تيمية، فنحن منهجنا لا يتحرج أن نقول أخطأت لمن أخطأ و إن كان هو من هو في العلم و التقوى ، هذا إن كانت هذه الفتوى المنسوبة إليه صحيحة ، فما هو معروف عنه موجود في كتبه حيث قال رحمه الله في شرحه للزاد :
قال في الروض: «ويجوز تبييت الكفار» أي: مباغتتهم بالليل، ولكن هذا مشروط بأن يقدم الدعوة لهم، فإذا دعاهم ولم يستجيبوا فإنه لا بأس أن يباغتهم، ويدعوهم إلى أمور ثلاثة:
الأول: الإسلام.
الثاني: الجزية.
الثالث: فإن أبوا فالقتال.
هكذا كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يبعث البعوث على هذا الأساس.
وقال: «ورميهم بالمنجنيق» والمنجيق بمنزلة المدفع عندنا، وكانوا في الأول يضعون المنجنيق بين خشبتين وعليهما خشبة معترضة، وفيها حبال قوية، ثم يُجعل الحجر بحجم الرأس أو نحوه في شيء مقبب، ثم يأتي رجال أقوياء يشدونه ثم يطلقونه، وإذا انطلق الحجر انطلق بعيداً، فكانوا يستعملونه في الحروب، فيجوز أن يُرمى الكفار بالمنجنيق، وفي الوقت الحاضر لا يوجد منجنيق، لكن يوجد ما يقوم مقامه كالطائرات والمدافع والصواريخ وغيرها.
وقال: «ولو قُتِلَ بلا قصد صبي ونحوه» من المعلوم أننا إذا رميناهم بالمنجنيق فإنه سوفَ يُتلف من مرّ عليه من مقاتل وشيخ كبير لا يقاتل، وامرأة وصبي، لكن هذا لم يكن قصداً، وإذا لم يكن قصداً فلا بأس، أما تعمد قصف الصبيان والنساء ومن لا يقاتل فإن هذا حرام ولا يحل، لكن يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً، وقد رمى الرسول صلّى الله عليه وسلّم: أهل الطائف بالمنجنيق، فالسنة جاءت به، والقتال قد يحتاج إليه.
وقال: «لا يجوز قتل صبي ولا امرأة وخنثى وراهب وشيخ فانٍ وزمن وأعمى لا رأي لهم ولم يقاتلوا أو يُحرضوا» هؤلاء سبعة أجناسٍ لا يجوز قتلهم إلا بواحد من أمور ثلاثة:
الأول: أن يكون لهم رأي وتدبير، فإن بعض كبار الشيوخ ولو كان شيخاً فانياً لا يستطيع أن يتحرك، فإن عنده من الرأي والتدبير ما ليس عند الشاب المقاتل.
الثاني: إذا قاتلوا كما لو اشترك النساء في القتال فإنهم يقتلن.
الثالث: إذا حرَّضوا المقاتلين على القتال وصاروا يغرونهم بأن افعلوا كذا، اضربوا كذا إلى آخره، فإنهم يقتلون؛ لأن لهم تأثيراً في القتال.
ثالثا قولك بأن العلوم الشرعية ليست لها قواعد و هي مجرد فهم لكلام الله من أي شخص، هنا زادت قناعتي أنك لست من الممارسين للعلوم الشرعية، و لكن لا بأس لهذا أعذرك و لكن أنكر عليك دخولك في أمور ما كان ينبغي لك أن تخوض فيها بحكم عدم تمكنك من أدوات فهم النصوص الشرعية ، و لكن باب التعلم ليس مقفولا في وجوه الناس فليتعلم و ليتمكن ثم ليتكلم و الله مجازيه فإن أخطأ كان له أجر و إن أصاب كان له أجران بشرط الصدق في تحري معرفة حكم الله تعالى في المسائل المعروضة عليه ،و ما دام كان لك صدق في تحري السداد فشمر على ذراعيك و ابدا ، أنصحك بعلم أصول الفقه و اللغة العربية و مصطلح الحديث و القواعد الفقهية و أصول التفسير و غيرها مما هو معلوم عند ممارسيها خاصة كتب أصول الفقه فسيذهب عنك كثير من الاشكالات، و أنصحك أخي بكتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام لابن تيمية ففيه تجد أن خلاف العلماء كان بناء على خلافهم في استعمال أدوات الاجتهاد في فهم النصوص.
في الأخير أرجو من الله أن يفتح عليك و يشرح صدرك للحق ، فوالله من خلال قراءتي لبعض مشاركاتك التمست فيك خيرا كثيرا و حب لمعرفة الحق.









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-29, 15:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
shiva
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو عبد البر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم:
أولا بارك الله فيك على سعة صدرك ، رغم ما بدر مني من استفزاز و لكن كنت أقصد بأنك تكذب أي أخطأت و هذا معروف عند أهل اللغة و إن كان ينبغي علي أن لا أستعمل هذه الكلمة:
ثانيا من تجربتي أنا لا أتق في هذه السمعيات ، لأنه يدخل فيها الفبركة و غيرها و حدثت لي عدة مواقف، و لكن رغم ذلك كان ينبغي نقل الفتوى المنسوبة إليه كما هي من باب الموضوعية و هي أن ذلك يكون من باب المعاملة بالمثل، و لكن رغم ذلك لقد نقل الاجماع عن عدم جواز قتلهم إن لم يكونوا هم مقاتلين يحملون السلاح و قد نقل الاجماع هذا شيخ الاسلام بن تيمية، فنحن منهجنا لا يتحرج أن نقول أخطأت لمن أخطأ و إن كان هو من هو في العلم و التقوى ، هذا إن كانت هذه الفتوى المنسوبة إليه صحيحة ، فما هو معروف عنه موجود في كتبه حيث قال رحمه الله في شرحه للزاد :
قال في الروض: «ويجوز تبييت الكفار» أي: مباغتتهم بالليل، ولكن هذا مشروط بأن يقدم الدعوة لهم، فإذا دعاهم ولم يستجيبوا فإنه لا بأس أن يباغتهم، ويدعوهم إلى أمور ثلاثة:
الأول: الإسلام.
الثاني: الجزية.
الثالث: فإن أبوا فالقتال.
هكذا كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يبعث البعوث على هذا الأساس.
وقال: «ورميهم بالمنجنيق» والمنجيق بمنزلة المدفع عندنا، وكانوا في الأول يضعون المنجنيق بين خشبتين وعليهما خشبة معترضة، وفيها حبال قوية، ثم يُجعل الحجر بحجم الرأس أو نحوه في شيء مقبب، ثم يأتي رجال أقوياء يشدونه ثم يطلقونه، وإذا انطلق الحجر انطلق بعيداً، فكانوا يستعملونه في الحروب، فيجوز أن يُرمى الكفار بالمنجنيق، وفي الوقت الحاضر لا يوجد منجنيق، لكن يوجد ما يقوم مقامه كالطائرات والمدافع والصواريخ وغيرها.
وقال: «ولو قُتِلَ بلا قصد صبي ونحوه» من المعلوم أننا إذا رميناهم بالمنجنيق فإنه سوفَ يُتلف من مرّ عليه من مقاتل وشيخ كبير لا يقاتل، وامرأة وصبي، لكن هذا لم يكن قصداً، وإذا لم يكن قصداً فلا بأس، أما تعمد قصف الصبيان والنساء ومن لا يقاتل فإن هذا حرام ولا يحل، لكن يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً، وقد رمى الرسول صلّى الله عليه وسلّم: أهل الطائف بالمنجنيق، فالسنة جاءت به، والقتال قد يحتاج إليه.
وقال: «لا يجوز قتل صبي ولا امرأة وخنثى وراهب وشيخ فانٍ وزمن وأعمى لا رأي لهم ولم يقاتلوا أو يُحرضوا» هؤلاء سبعة أجناسٍ لا يجوز قتلهم إلا بواحد من أمور ثلاثة:
الأول: أن يكون لهم رأي وتدبير، فإن بعض كبار الشيوخ ولو كان شيخاً فانياً لا يستطيع أن يتحرك، فإن عنده من الرأي والتدبير ما ليس عند الشاب المقاتل.
الثاني: إذا قاتلوا كما لو اشترك النساء في القتال فإنهم يقتلن.
الثالث: إذا حرَّضوا المقاتلين على القتال وصاروا يغرونهم بأن افعلوا كذا، اضربوا كذا إلى آخره، فإنهم يقتلون؛ لأن لهم تأثيراً في القتال.
ثالثا قولك بأن العلوم الشرعية ليست لها قواعد و هي مجرد فهم لكلام الله من أي شخص، هنا زادت قناعتي أنك لست من الممارسين للعلوم الشرعية، و لكن لا بأس لهذا أعذرك و لكن أنكر عليك دخولك في أمور ما كان ينبغي لك أن تخوض فيها بحكم عدم تمكنك من أدوات فهم النصوص الشرعية ، و لكن باب التعلم ليس مقفولا في وجوه الناس فليتعلم و ليتمكن ثم ليتكلم و الله مجازيه فإن أخطأ كان له أجر و إن أصاب كان له أجران بشرط الصدق في تحري معرفة حكم الله تعالى في المسائل المعروضة عليه ،و ما دام كان لك صدق في تحري السداد فشمر على ذراعيك و ابدا ، أنصحك بعلم أصول الفقه و اللغة العربية و مصطلح الحديث و القواعد الفقهية و أصول التفسير و غيرها مما هو معلوم عند ممارسيها خاصة كتب أصول الفقه فسيذهب عنك كثير من الاشكالات، و أنصحك أخي بكتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام لابن تيمية ففيه تجد أن خلاف العلماء كان بناء على خلافهم في استعمال أدوات الاجتهاد في فهم النصوص.
في الأخير أرجو من الله أن يفتح عليك و يشرح صدرك للحق ، فوالله من خلال قراءتي لبعض مشاركاتك التمست فيك خيرا كثيرا و حب لمعرفة الحق.
السلام عليكم

أخي العزيز , العلوم الشرعية ليست علوما صورية كالمنطق و الرياضيات التي لا تختلف العقول على نتائجها . و ليست علوم تجريبية كالفيزياء و الكيمياء و البيولوجيا تتعامل مع حقائق موضوعية و تستخدم مناهج معينة للكشف عن قوانين الطبيعة . و العلوم في صورتيها الصورية و التجريبية هي علوم تتسم بدرجة كبيرة من الظبط و قائمة على القياس و البرهان . أما علوم الشريعة فهي قائمة على النظر في النصوص و استنباط الاحكام و العقائد منها . و تلك النصوص تكون محكمة احيانا و متشابهة احيانا اخرى و تكون متصادمة و متعارضة في كثير من الاحيان و هي متفاوتة في درجات الدلالة و الثبوت . ناهيك عن أن كل طرف يخوض فيها وفقا لمسلمات نشأ عليها لا يكاد يراجعها . و إختلاف القوم في دلالاتها و درجات ثبوتها ادى إلى الإختلاف الشديد الذي نعرفه . و علوم الشريعة و مصطلحاتها ليست غريبة علي , لكنني صرت لا اكتب عنها من داخل النسق , لذلك لا تجدني اعبر عن افكاري بنفس اللغة و نفس المصطلحات . فكثير مما هو من المسلمات و الثابت عندك هو عندي موضوع نقاش و بحث و مراجعة , بدء بالنصوص نفسها نهاية بمناهج الاستدلال لدى مختلف المذاهب و الفرق . و باختصار . ليس هناك قواعد للشريعة يتفق عليها أهل القبلة . أي أن اما تسميه بالعلوم الشرعية هي اقرب إلى العلوم المعيارية . ما هو قواعد و مسلمات بالنسبة لك تكون غير كذلك بالنسبة لمسلمين آخرين على غير منهجك . و ما هي نصوص ثابتة عندك قد تكون غير ذلك عند غيرك .لذلك فالموضوع طويل و عريض .

أنت مثلا تتحدث من خلفية سلفية كما يبدو لي . و السلفي يختلف في منطلقاته عن الاشعري او الشيعي أو الحنفي أو الإباضي . و كل طرف يدعي انه يمتلك الحقيقة و يصادر على المطلوب .

لذلك فخلافنا لا يقتصر على مسألة فرعية في فقة الجهاد و القتال . بل خلاف يشمل المنهج بصورة عامة . وعند الحديث مثلا عن مسألة قتل الأطفال فالذي انطلق منه هنا هو قناعة راسحة أنه لا يجوز قتل الاطفال بأي حال من الاحوال . لانه لا تزر وازرة وزر اخرى . هذا المبدأ اهم عندي من أي حديث أو رواية او فتوى أو اجتهاد أو قواعد للعلوم الشرعية (أن وجدت) بل حتى لو نزلت به الآيات لكفرت بها . . فحرمة الدم البريء لا يجب ان تكون محل نقاش أو خلاف . القضية عندما تصل هذا الحد تخرج بالنسبة لي عن إطار رايك خطا يقبل الصواب . بل هي في هذه الحالة موقف شخص لا يتحلى بضمير إنساني حي . كيف لبشر له روح اخلاقية ان يجعل قتل الاطفال مسالة خلافية ناهيك أن يفتي يجواز قتلهم نكاية في العدو و عملا بمبدا "فاعتدوا عيهم بمثل ما اعتدوا عليكم" , قد يكون الامر بالنسبة لك خطأ و زلة , اما بالنسبة لي فهو كارثة تخلع عن صاحبها كل مصداقية . لذلك فالمسألة عندي لا تحتاج لعلم شرعي , القضية عندي بديهية جدا .

و قد أستخدم احيانا كلاما يجده البعض مستفزا , لكنني اجد انه في بعض الاحيان تكثر الثرثرة في الترجيح و مناقشة الاقوال في مسائل لا تحتاج لكلام كثير . أما إذا كنت تعتقد ان قتل الاطفال امر يمكن أن يكون قضية نختلف فيها و نعذر بعضنا بعض حولها . فهي بالنسبة لي موضوع غير قابل للنقاش . و كل من يجرا على ان يجعله محل اخذ و رد فهو مشطوب عليه .









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-29, 22:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أحمد أبو عبد البر
عضو جديد
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد البر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shiva مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

أخي العزيز , العلوم الشرعية ليست علوما صورية كالمنطق و الرياضيات التي لا تختلف العقول على نتائجها . و ليست علوم تجريبية كالفيزياء و الكيمياء و البيولوجيا تتعامل مع حقائق موضوعية و تستخدم مناهج معينة للكشف عن قوانين الطبيعة . و العلوم في صورتيها الصورية و التجريبية هي علوم تتسم بدرجة كبيرة من الظبط و قائمة على القياس و البرهان . أما علوم الشريعة فهي قائمة على النظر في النصوص و استنباط الاحكام و العقائد منها . و تلك النصوص تكون محكمة احيانا و متشابهة احيانا اخرى و تكون متصادمة و متعارضة في كثير من الاحيان و هي متفاوتة في درجات الدلالة و الثبوت . ناهيك عن أن كل طرف يخوض فيها وفقا لمسلمات نشأ عليها لا يكاد يراجعها . و إختلاف القوم في دلالاتها و درجات ثبوتها ادى إلى الإختلاف الشديد الذي نعرفه . و علوم الشريعة و مصطلحاتها ليست غريبة علي , لكنني صرت لا اكتب عنها من داخل النسق , لذلك لا تجدني اعبر عن افكاري بنفس اللغة و نفس المصطلحات . فكثير مما هو من المسلمات و الثابت عندك هو عندي موضوع نقاش و بحث و مراجعة , بدء بالنصوص نفسها نهاية بمناهج الاستدلال لدى مختلف المذاهب و الفرق . و باختصار . ليس هناك قواعد للشريعة يتفق عليها أهل القبلة . أي أن اما تسميه بالعلوم الشرعية هي اقرب إلى العلوم المعيارية . ما هو قواعد و مسلمات بالنسبة لك تكون غير كذلك بالنسبة لمسلمين آخرين على غير منهجك . و ما هي نصوص ثابتة عندك قد تكون غير ذلك عند غيرك .لذلك فالموضوع طويل و عريض .

أنت مثلا تتحدث من خلفية سلفية كما يبدو لي . و السلفي يختلف في منطلقاته عن الاشعري او الشيعي أو الحنفي أو الإباضي . و كل طرف يدعي انه يمتلك الحقيقة و يصادر على المطلوب .

لذلك فخلافنا لا يقتصر على مسألة فرعية في فقة الجهاد و القتال . بل خلاف يشمل المنهج بصورة عامة . وعند الحديث مثلا عن مسألة قتل الأطفال فالذي انطلق منه هنا هو قناعة راسحة أنه لا يجوز قتل الاطفال بأي حال من الاحوال . لانه لا تزر وازرة وزر اخرى . هذا المبدأ اهم عندي من أي حديث أو رواية او فتوى أو اجتهاد أو قواعد للعلوم الشرعية (أن وجدت) بل حتى لو نزلت به الآيات لكفرت بها . . فحرمة الدم البريء لا يجب ان تكون محل نقاش أو خلاف . القضية عندما تصل هذا الحد تخرج بالنسبة لي عن إطار رايك خطا يقبل الصواب . بل هي في هذه الحالة موقف شخص لا يتحلى بضمير إنساني حي . كيف لبشر له روح اخلاقية ان يجعل قتل الاطفال مسالة خلافية ناهيك أن يفتي يجواز قتلهم نكاية في العدو و عملا بمبدا "فاعتدوا عيهم بمثل ما اعتدوا عليكم" , قد يكون الامر بالنسبة لك خطأ و زلة , اما بالنسبة لي فهو كارثة تخلع عن صاحبها كل مصداقية . لذلك فالمسألة عندي لا تحتاج لعلم شرعي , القضية عندي بديهية جدا .

و قد أستخدم احيانا كلاما يجده البعض مستفزا , لكنني اجد انه في بعض الاحيان تكثر الثرثرة في الترجيح و مناقشة الاقوال في مسائل لا تحتاج لكلام كثير . أما إذا كنت تعتقد ان قتل الاطفال امر يمكن أن يكون قضية نختلف فيها و نعذر بعضنا بعض حولها . فهي بالنسبة لي موضوع غير قابل للنقاش . و كل من يجرا على ان يجعله محل اخذ و رد فهو مشطوب عليه .
السلام عليكم :
يعني كتبت لك رد طويل و لكن للأسف اخطأت فحذفته و لقد فترت همتي عن الكتابة الآن ربما في الأيام القادمة، ملاحظة مسألة الايمان بالله عندك أمر قابل للنقاش و قتل الأطفال غير قابل للنقاش مع أن الغرب يرى جواز الاجهاض و هو الراعي الرسمي للديمقراطية التي باسمها قتل الملايين و ضرب الأطفال و النساء بالنووي، قلت حتى لو نزلت بها الآيات لكفرت بها يعني هنا تم الكلام و ربي و ربك محمود









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متواطئون, الأئمة, فاشلون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc