أخي الكريم
تحية طيبة وبعد :
السامري ليس هو المسيح الدجال ومن قال بذلك نطالبه بالدليل النصي الصحيح والصريـــــــــح
الحقيقة أن بعض الاستشكالات لا بد أن تطرح على علماء الشرع والمختصين في هذا المجال (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))
لكن عندي بعض المداخلات ربما تنفعك أو تساعدك
الأولى : معنى الآية عندك غير واضح في قولك
اقتباس:
بعدها كلّم الله موسى لمدة 40 يوم لقوله تعالى" وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثمّ اتخذتم العجل من بعده و أنتم ظالمون"
|
الآية ليس معناها أنه تكلم لأربعين يوما وإنما وعده بالتكلم معه بعد الأربعين
فأرجو التوضيح أو تغيير الأسلوب ...
الثانية : هذا الأمر مخالف لما في القرآن :
اقتباس:
فقام موسى بقتل كل من عبد العجل و ذلك بشربهم من البأر الذي رمي فيه العجل فمن اسود وجهه يعني كذب و قتل و من بقي وجهه على حاله نجا و صدق
|
إذ لا يصح سؤالك القادم إلا بعد أن نعرف صحة هذا الأمر
ومع ذلك فهو مخالف لما جاء في القرآن من أن موسى عليه السلام أمرهم بقتل بعضهم البعض
في قوله تعالى : ((وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم
فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم ))
ثم العجل لم يرم في البئر وإنما حرّق ونسف .. كما جاء في الآية الكريمة...
الثالثة :يحدث غموض لمن لم يأخذ تفسير الآيات والقصة من مكانها الصحيح
اقتباس:
...لم يقطع رأسه كبقية الكاذبين
و هنا يكمن الغموض للعديد من من درس قصة موسى عليه السلام
|
لا
ليس ثمة غموض ألبتة
فالسامري بين الله سبحانه أمره في كتابه في قوله تعالى : (( فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس ))
موسى عليه السلام خصه بعقوبة مغايرة عن عقوبة الذين اتبعوه وهو أن لا يكلمه أحد ولا يتعامل معه أحد ثم توعده بالعقوبة الكبرى (( وإن لك موعدا لن تخلفه ))
وعقوبة الهجر شديدة خاصة بعدما بين الله سبحانه أنه تاب عمن أمرهم بقتل بعضهم بعضا ...
وعلى هذا اجتمعت كلمتهم على موسى عليه السلام .. والهجران عقوبة شدبدة
وهذا الهجران له تاثير بالغ إذا أمر به نبي من الأنبياء كما في حديث الذين تخلّفوا عن الغزوة في سورة التوبة....
أما القول في ( لك) في قوله (( لك في الحياة أن تقول لا مساس )) على أنها منحة وأنه لم يقل ( عليك) يـبطله ماجاء في الآية في الوعيد الأخروي في قوله (( وإن لك موعد لن تخلفه)) فلا يستقيم أن نقول عن الأولى ( منحة ) وعن الثانية ( عقوبة)

وهو واضح أن
عطف العقوبة الأخروية الشديدة على العقوبة الدنيوية الأولى وهي الطرد والمقاطعة
الرابعة : مسألة رؤية البشر للملائكة تنظر في مظانها من كتب العقيدة الصحيحة
اقتباس:
و يا ترى من يكون هذا الذي استطاعت عينه أن تدرك و ترى جبريل ؟
|
ثم من قال أنه رأى جبريل على صورته الحقيقية وليس على صورة أخرى؟وهل هناك إجماع على هذا ؟
حتى نبني كل هذه الافتراضات ...
اقتباس:
هذا هو المسيح الدجال الذي قال له موسى اذهب فإن لك في الحياةأن تقول لا مساس
|
العبرة دائما بالدليل الصحيح .. ولا دليل على هذا مطلقا ...
الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها ذكر المسيح الدجال واضحة وليس لها علاقة بالسامري ؟؟
أفلا نعقل ...!
االخامسة: لماذا ينظر إلى قصة السامري والدجال من خلال القرآن فقط وعدم ذكر الأحاديث والآثار الواردة في ذلك
السادسة : أما هذه فعجيبة من العجائب اللغوية
اقتباس:
ومنذ ذلك اليوم أصبح لذلك الرجل أتباع و ماسون له مقربون منه على درجات و على مر العصور و هو يقرب من يريد و يؤوي من يريد و بهذا الإسم باسم المساس أصبح اسمهم الماسون الحركة الماسونية و التي عمرها أكثر من 3 آلاف سنة
|
عفوا أريد أن أفهم هذا الجزء من قصة نهاية السامري بعد العقوية هي من نسج الخيال أم ماذا ...
وهؤلاء (الماسّون ) هم أيضا كانوا مختفين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
وحسبما فهمت هناك ربطا كلمة ( الماسونية ) بقوله ( لا مساس ) وأن من مسّه فإنهم (الما
سّون) أعتقد أن حرفا له تأثير بالغ على النطق وعلى المعنى / شفت المفهومية

و(الماسون ) مشتقة من كلمة فرنسية مركبة وهي (فرماسون) التي تعني بالعربية ( الباني الحر)
وحتى ( س) العربية غير ( س) الأعجمية التي تنطق أحيانا (ص) والله أعلم أغيثوني يا أهل اللغات
أعتقد أن عقولنا مغيـّبة تماما إن ربطنا بين كلمة أعجمية وبين كلمة عربية اجتمعتا في جناس ناقص
هذا تعسف ليس واضحا بل هو صارخ ...
الله يفهّمنا
مع التحية