![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() ردّا على من ينكرون أن الله خلق المرضى والمعاقين. بسم الله الواحد القهار ، منشئ السماء كلها ما رأيناه منها وما خفي عن الأنظار ،خالق الأرض وما فيها من سهول و جبال وبحار، و ذرأ فيها البشر منهم المسلمون ومنهم الفجار . منهم الخيرون ومنهم الأشرار ، خلق وكوّر الليل على النهار ، والشمس والقمر تذكرة لأولي الأبصار . ثم الصلاة على المصطفى المبعوث بالحق رحمة للعالمين . خاتم الأنبياء والمرسلين ، نزل عليه بالوحي الروحُ الأمين . وبعد : قلتم : إن الله قد غفر فسمي غفورا ، وحكم فسمي عدلا ، وانطلاقا من هذه المقدمات تساءلتم إن كنا نثبت أن الله خلق الشر لتلزمونا أن نسمي الله شريرا –تعالى الله عن ذلك - طبعا لمحتم إليها –. قلتُ : إن أصل الكلام أن يقال أن الله إما انه غفر أي أنه "قام بعمل اسمه المغفرة "، وإما أنه "خلق شيئا اسمه المغفرة" ، ونحن نقول أنه سمي غفورا لأنه قام بالمغفرة-غفر- لا لأنه خلق المغفرة . فان اعتبرنا المقدمة الأولى التي انطلقتم منها هي " إن الله غفر فسمي غفورا " أي أنه قام بعمل اسمه المغفرة . فلا بد لكم لتلزمونا بالنتيجة التي ترجونها أن تقوّلونا : إن الله قام بعمل اسمه الشر فإن أثبتم ذلك علينا ألزمتمونا ، ولكنا لا نقول بذلك بل نقول أن الله خلق شيئا اسمه الشر كما خلق شيئا اسمه الخير ولم نقل -ولا نقول ولن نقول- أنه قام بفعل " الشر". والعياذ بالله وليس لكم علينا في ذا سبيل .ولله الحمد والمنة . فان اعتبرتم صحة المقدمة "أن الله غفور لأنه خلق المغفرة " وأردتم إلزامنا بالقول أن الله شرير لأننا نقول أنه هو من خلق الشر . فيلزمكم أن تقولوا أن الله ميت لأنه خلق الموت –كما أنه حي بخلقه الحياة- كما يلزمكم أن تقولوا أن الله متلون فهو الذي خلق الألوان ! وأنه مائع حيث خلق الميوعة ! . ويلزمكم أيضا أن تقولوا أنتم أن الله مؤذٍ –من الأذى- كيف لا وهو الذي خلق المرأة وخلق الدم الذي فيها وهو الدم عينه الذي يخرج مع الحيض وقد قال الله تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَأَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) " البقرة. وكما تعلمون ونعلم فهذا غير مقبول بل وهو كفر وزندقة أن يوصف الله جل جلاله بهذه الصفات .فإما أن تحكموا بصدق المقدمة إجمالا وتلتزموا بنتائجها كلها وإما أن تعودوا إلى ما نقول وهو أن الله خلق الخير والشر كما خلق العلم والجهل و خلق الحياة والموت وخلق العدل والظلم ، وخلق الجمال والقبح وخلق كل شيء لحكمةٍ بالغةٍ لا عبثًا .فسبحانه وتعالى خلق الشر ولكنه لم يلزمنا به كما خلق الخير ولم يلزمنا به –أقصد أجبرنا على فعله – مشيئةً منه لا رغمًا عنه . وامتحننا سبحانه بهما فقال :" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)" الأنبياء . كما أن قولكم أن الشر لم يخلقه الله فهذا يلزم منه أن الشر موجود قبل أن يخلق الله الخلق -وهو أي الشر ليس من هذه المخلوقات- هذا هو المنطق ولا شيء غيره ، ولله الحمد والمنة. مسألة : قلتم أن الله لم يخلق المعاقين والمرضى لأنه سبحانه أتقن كل شيء صنعه وكل شيء غير متقن فهو ليس من خلق الله . أقول –والله تعالى أعلم-: إن قولكم أن المعاق هو إنسان غير متقن الصنع هو نسب لعدم الإتقان إلى الله ، لأن الله قال " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4).. الانسان ، فالمعاق إنسان ولا ريب فهو متقن الصنع ولو أبيتم . وإلا فيلزمكم أن تقولوا ليصدق كلامكم أن المعاق ليس إنسانا أصلا ، لتستثنوه من الآية السابقة. فإن نفيتم الإنسانية عنه فاستدلالكم بالآية " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)" التغابن وغيرها من الآيات ،لا يحق ، لأن المخاطب هنا هم البشر ولقد نفيتم عن المعاق أن يكون منهم ! وأما الآية " صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " النمل . فأقول : إما أن يكون المعاق –بعد أن نفيتم عنه الإنسانية- شيئا أو لا يكون . فإن قلتم أنه ليس شيئا ، فالله أعلم بهذا المعاق أي محله في هذا الكون العجيب؟ كما سيلزمكم أن تكذبوا كل من يقول أن الله رب العالمين ، فلا يعقل أن يكون هذا وفي الكون أشياء –كثيرة- لم يخلقها!!! وإن قلتم أنه شيء ، وأن الآية مجملة وتفصيلها يستثني بعض الأشياء وأن" كل" في اللغة لا تعني بالضرورة الشمول التام . فنقول : فلنعتبر أن الله لم يخلق المعاقين! فهذا يستلزم ان المعاقين غير ملزمين بعبادته وطاعته فهو ليس ربهم الذي خلقهم ، وكان لزاما عليهم –إذ ذاك- أن يبحثوا عن ربهم الذي خلقهم!!! فأحدهم سيعبد الطفرة الوراثية وآخر سيعبد أباه المرتكب للمعاصي و آخر و آخر...والعياذ بالله. قال تعالى :" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) "...البقرة فهو يخاطب فيقول "كيف تكفرون" والسؤال موجه إلى نفس الأشخاص المقصودين بقوله "وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم" ! وقال :"إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) "...يونس ، فلئن عذب الله الذين كفروا به من المعاقين والمرضى وهو لم يخلقهم-حسب قولكم- فهو ظالم !- تعالى الله عن ذلك- قال تعالى :" قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)"...الكهف لا حظ جيدا : "أكفرت بالذي خلقك"؟ ...فربط العبادة بالخلق فتأمل. فإن ألزمتم المعاق بعبادة الله فيلزمكم أن تبينوا له لماذا سيعبد ربا لم يخلقهُ ! قال تعالى :" وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)"... البقرة ما خلق الله في أرحامهن ، فهو لم يستثن ويقل من أجنة سليمة ، وفي ذاك الوقت لم يكن متيسرا أن يعرفوا مسبقا إن كان الجنين صحيحا أم عليلا ، فهل تظنون أن الله ألزمهن بعدم كتمان ما أرحامهن مما خلق ،ولابد أن بعضهن قد حملن أجنة سقيمة ! ثم لو قدرنا أن كل أصمٍ وأبكمٍ و دِرْوَاس و زعبلّ وتَبَع وأعنق وأهنع وأقمد وأقطعٍ وقصيرٍ جدا وطويلٍ جدا وسمينٍ جدا ونحيلٍ جدا وكل ذي رأسٍ أكبسٍ أو كَرَوَّسٍ أو مصفحٍ أو مؤوَّمٍ أو أصلعٍ وكل ذي أذنٍ خذنَّةٍ أو صمعاءٍ أو خذاءٍ أو حشرةٍ أو مُؤَلَّلةٍ أو مُؤسَّلةٍ أومُؤنَّفةٍ أو قعفاءٍ أو قصواءٍ أو رعلاءٍ أو عضباءٍ أو شرماءٍ أو صلماءٍ أو كشماءٍ أو وفراءٍ أو جدعاءٍ أو شفاريةٍ أو خرماءٍ أو وقراءٍ.وكل ذي جبهة صلتةٍ أو غماءٍ أو نزعاءٍ أو كشفاءٍ وكل من في عينه كمنةٌ او قمعٌ أو حوصٌ أو عمشٌ أو غطشٌ أو دوشٌ أو حذلٌ أو قضأةٌ أو عُوَّارٌ أو عائرٌ أو اسْتيخاذٌُ أو ودقةٌ أو ظفرةٌ أو مرَهٌ أو زرَقٌ أو شهلٌ أو حولٌ أو قبلٌ أو عورٌوكل ذي أنفٍ أشممٍ أو أذلفٍ أو أخنسٍ أو أفطسٍ أو أقعمٍ أو أخشمٍ أو أخثمٍ أو أقعنٍ أو أنفغٍ أو أخرمٍ أو أكشمٍ وكل ذي شفةٍ ظمياء أو علماء أو جلنفعة أو لمياء أو حماء أو لعساء وكل ذي عنق وقصاء أو صعراء أو غلباء أو خضعاء أو تلعاء وأحدبٍ ومصابٍ بالسكري أو بالايدز أو بالسل و ضعيفِ قلبٍ و فاقدِ كليةٍ و عقيمٍ و أعرجٍ وذي فقرةٍ زائدةٍ -أو ناقصةٍ – و مشلولٍ وأجدم و....فما الذي بقي لله خلقًا ؟ بقي الأصحاء ذووا الطلعة البهية والطول المعتدل والوجه الحسن ؟ أو أصحاب "الزين ولاطاي" إختصارًا؟!!! أمر آخر : لو فرضنا أن "أحسن تقويم" بمعنى "أحسن صورة " وقلنا أن المقصود به الإنسان السليم المعافى ، فيلزمك أيضا أن تستثني القبيح ! وكيف ستقيس لنا القبح والجمال ؟ كما يلزمنا من "أحسن صورة" ونحن نعلم أن يوسف عليه السلام من أحسن خلق الله، فلابد إذا أن كل الذين دونه في الجمال ليسوا في "أحسن صورة" ولابد إذا أنهم ليسوا من خلق الله !!!! ولن تجد لك مخرجا سوى أن تؤمن بما قاله جل جلاله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" (5) ...الحج وقال: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (6) ...آل عمران مسألة : تقولون : الزلازل والكوارث-كالطوفان و التسونامي- ليست من أمر الله أو تقديره !!!! فيلزم من ذلك أن الذين قضوا خلالها لم يموتوا بقدرة الله بل بالزلازل –أو غيرها- وسبحانه وتعالى قال عز و جل "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)" ..الملك وقال :" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)"...الروم وقال :" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) "...البقرة وقال :" قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)"...الجاثية.وقال :"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)"...الحج. وقال :" وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) ....النحل وقال :"وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) ...الكهف فكلها تثبت أن الله هو من يميت ، فمن المقصود ب "كم" المخاطبة في "يحييكم" وفي "يميتكم" وفي "خلقكم"؟ إما أنه يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ومن حضر معه حين نزول الآية ! وهذا يستلزم منك أن كل البشر –مسلمين وغيرهم- بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يمِتهُم اللهُ بل ويجب عليك القول أنه لم يُحيِهم أصلا ولم يخلقهم!!! وإما أنه يقصد المسلمين عامة ولا أحد غيرهم!فيلزمك أن الكفار لم يخلقهم الله ولا أمْر له في موتهم! وإما أنه يقصد البشر جميعا ! فإما أن تخرج هؤلاء الذين قضوا في الكوارث من جملة البشر ليصدق قولك ، وإما أنهم بشر فالله خالقهم و مميتهم ولا أحد غيره. فإن كان كذلك فكيف ستستطيع أن توافق بين القولين سوى بالإقرار أن الله هو من قدر تلك الكارثة ليموت هؤلاء بقدرته سبحانه وتعالى في تلك اللحظة وفي ذلك المكان وعلى تلك الهيئة . قال تعالى :" يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)"...فلو أخذنا بظاهر الآية كما فعلتم مع آية حسن التصوير فيلزمنا أن نقول أن كل إنسان قوي البنية ليس إنسانا ، كيف لا وربنا يقول " وخلق الإنسان ضعيفا"!!! ولله الحمد والمنة.وكتب أخوكم في الله محمد العنبلي ملاحظة1 :حين أتكلم بصيغة الجمع فأقصد القائلين بقول جوغرطة أن الله لم يخلق المعاقين أو لم يقدر للزلازل أن تحدث .والله المستعان.
ملاحظة 2 : اتمنى ان لا أصل إلى مرحلة ينفي فيها أحدهم عذاب القبر لأن عقله لم يستطع استيعابه. آخر تعديل العنبلي الأصيل 2012-09-17 في 16:19.
|
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...تزندق, العلم, بالكلام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc