اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة askme
وماذا عن معاداة السامية السنا نحن الكنعانيين من ابناء سام واحفاده الم يزوروا التاريخ والحقائق ام ان الساميين واختزالهم في اليهود هم حقا شعب الله المختار ( خلط بين الإسرائيلى في عهد موسى عليه السلام وبين اليهود كمعتنقى ديانة ولو جاءو من جزر الواق واق ههه)
|
مصطلح السامية مصطلح توراتي بالاساس و له استخدامات متعددة ليست كلها ذات دلالة واحدة . و الإعتقاد ان قوما أو شعبا معينا هو من سلالة رجل معين هو امر أصبح اليوم من الاساطير التي تتعارض مع معطيات التاريخ و علم الآثار و علم الوراثة , و العلماء اليوم يستخدمون مصطلح الشعوب السامية للدلالة على الشعوب القديمة التي تشترك في عائلة لغوية واحدة كالبابليين و الأشوريين و الكنعانيين و العرب و العبرانيين ممن سكن قديما جزيرة العرب و الهلال الخصيب . و علم الآثار يكشف ان العبراننين القدامى كانوا لا يختلفون في شيء يذكر عن بقية الكنعانيين في اللغة و البناء و اللباس و طرق العيش و انهم كانوا قبيلة كغيرهم من القبائل التي استوطنت فلسطين . أي انهم فرع عن فرع من الشعوب السامية التي بنت لها ممالك و أقامت حضارة العالم القديم في بلاد الرافدين و بلاد الشام حاليا رفقة شعب وادي النيل .
هؤلاء العبرانيين نجحوا في تكوين مملكة لهم , لكنها كانت في معظم الوقت خاضعة للقوى الكبرى في المنطقة (الاسفار التاريخية للعهد القديم) فهم بحكم موقعهم الجغرافي وقعوا بين كماشة الدولة الفرعونية غربا و ملوك بلاد الرافدين شرقا و دولة الحثيين شمالا قبل أن تنهارو تتفكك , و نشوء هذه المملكة وسط تلك القوى الكبرى كان سببه الفراغ الذي حدث حوالي القرن ال10 قبل الميلاد فيما يعرف لدى علماء التاريخ بانهيار العصر الحديدي لكن اللمالك الكبرى سرعان ما استعادت قوتها فدمر الأشوريين مملكة إسرائيل الصغيرة و عاصمتها السامرة و دمر خلفاؤهم من البابليين مملكة يهودا حدث ما يسمى بالسبي البابلي حيث يجمع الدارسون لكتب العهد القديم يجمعون أن التوارة و كتب العهد القديم بالإضافة للتلمود كتبت بعد السبي البابلي من كهنة الطائفة اليهودية , لان تسمية اليهود مشتقة من مملكة يهودا الجنوبية والتي ضمت سبطي يهوذاو بنيامين من اسباط اليهود الغثني عشر . و بقية الاسباط يعرفون اليوم بالقبائل المختفية . لهذا هناك فرق تاريخي بين مصطلحات العبرانيين و بني إسرائيل و اليهود .
ثم بعد هدم الهيكل للمرة الثانية على يد الرومان تفرق اليهود و تشتتوا و عبر القرون دخل في اليهودية الكثيرون ممن لا علاقة لهم عرقيا باليهود كشعوب مملكة الخزر الكبيرة و كثير من الأوروبين لأن الكثير من الاعمال التجارية و الاقتصادية التي كانت تمنعها الكنيسة تركت لليهود . و منها الصرافة و الإقراض . و كان اليهود على مدى قرون طوسلة عرضة لكثير من أعمال الإضطهاد و المذابح في اوروبا , و مثال على ذلم مذابح اليهود أيام الطاعون الاسود الذي قتل حوالي ربع سكان أوروبا و حيث إتهم اليهود أنهم سمموا مياه الشرب و أنهم من نشر المرض . لهذا فمعاداة اليهود كظاهرة تاريخية ظلت مستمرة في اوروبا و هو ما اصبح اليوم يطلق عيها بمعادة السامية نظرا لإختلاف اليهود ذوو الاصول السامية من حيث اللغة عن الاوروبيين . و الموضوع يحتاج لكثير من التفصيل . لكن اغلب الناس لدينا غير مطلعين اصلا على هذه المعلومات التي هي من باب الثقافة العامة . و لهذا نجدهم يخلطون في المصطلحات