سؤول فضولي : لما نلوم الشعوب على تخاذلها ونحن نصدر البطولات من تحت افرشتنا الدافئة ؟

[Karime Const]

تحياتي أخي كاره الرافضة

أثناء الحملة الإنتخابية الأخيرة، تعرض أبوجرة سلطاني للرشق بالحجارة و البيض و الطماطم في عدة مدن قام بزيارتها..و كان تعليقي على الموضوع هو عدم لوم هؤلاء الشباب (و الذين وصفهم البعض باللاتحضر و بالهمجية و ما إلى ذلك من صفات مشينة) بل الملام في الدرجة الأولى هم السياسيون و الطبقة المثقفة والذين لم يقوموا بالدور المنوط بهم ألا و هو رفع مستوى الوعي لدى المواطن.

طبعا لا يجب إهمال دور السلطة في ذلك، و التي تتعمد حسب رأيي إبقاء بيت لقمان على حاله، حتى يتسنى لها تمرير خطاباتها و مشاريعها الركيكة دون حسيب و لا رقيب. و لا أعتقد أن أي ذي عقل يختلف معي في أنه لا المدرسة و لا المسجد و لا الإعلام يقوم بدوره كما ينبغي، بل في كثير من الأحيان تسعى تلك الوسائل إلى العمل على التجهيل لا التوعية و التعليم.

و كما قلت في موضوعك السابق، إنّ مسألة التأطير أساسية بل جوهرية في رفع مستوى الوعي الجماهيري.

و بدون ذلك، فإن أي موقف شعبي أو رد فعل على أي نازلة من النوازل، لن يكون إلا غوغائية دافعها عاطفي لا يثمر أي شيء، ناهيك عن إمكانية استغلاله من أطراف الله يعلم بنواياها.

تحياتي