قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا .
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشداً وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّداً فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
أما بعد أخي
لقد تعمدت هذه البداية لكي أذكرك أن للمعلم مكانة كمثل مكانة الرسل
أنت أخي الذي تدون الرسالة و يجب عليك دائما أن لا ينقطع النصح من فاهك و هذا لكي تكون عنصر كل خير
فمهما كانوا أبنائك الذين تدرسهم يبقون ناقصي العقل و الحيلة
إجمع ذكائك و تميز بكل أمر في حده، لأن مهما فعلوا إنهم صبية في عقولهم و لتعلم أخي الكريم أن لديك أطهر المهن كما أن توجد بها أشقا الغبن لكن هذه هي الحياة.
و تذكر دائما ما قاله سيدنا رسول الله النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم " لا ينقطع الخير من أمتي الى يوم الديــــن"
و أخيرا تقبل من هذا المتواضع المنقول
"لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه
فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى
فأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجهه السماء
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءا منها "
جزاكم الله كل خير